![]() |
السائق في دين الله
السائق في دين الله السائق في المعنى المعروف في عصرنا هو : قائد المركبة وهى السيارة أيا كان اسمها والكلمة وردت مرة واحدة في كتاب الله حيث قال سبحانه: "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " وفى الآيات يخبر الله رسوله(ص)أن سكرة الموت وهى غفوة الوفاة والمقصود انتفال الإنسان من الحياة الدنيا إلى الحياة الأخرى جاءت بالحق والمقصود أتت بالصدق وهو صدق الله في وعده ووعيده فيقال للكافر :ذلك والمقصود هذا العقاب ما كنت منه تحيد والمقصود هو ما كنت به تنكر في حياتك الدنيا ويخبرنا الله أنه عندما ينفخ فى الصور والمقصود ينادى فى البوق يكون ذلك يوم الوعيد وهو يوم العذاب للكفار وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد والمقصود وكل إنسان أتى والمقصود حضر معه سائق وهو القائد الذى يقوده لجهنم كما قال سبحانه: "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا" ومع الإنسان شهيد والمقصود محاسب وهو الحاكم عليه وهو كتاب عمله فيقال للإنسان: لقد كنت فى غفلة من هذا والمقصود لقد كنت فى كفر بالعذاب فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد والمقصود فمحونا عنك في هذا الوقت غشاوة الكفر فنفسك اليوم حاكمة عليك بعملك الذى تراه بالصوت والصورة فيه كما قال سبحانه: "اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا" وأما السائق في الفقد فهو : من يسوق الأنعام خاصة الإبل والسوق في اللغة ليس كما في المشهور بيننا حاليا وهو : ان السائق يكون في مقدمة المركبات أو هو من يمسك بحبل الحيوان من الأمام وإنما السائق في كتب اللغة والفقه هو : من يكون خلف الحيوانات ويدفعها للأمام وهو موافق لما جاء في قوله سبحانه : " وأهش بها على غنمى " فالراعى يجمع الغنم أو غيرها من الخلف لتسير أمامه ولكن ليس في كل الأحوال في كتاب الله يكون السوق من الخلف فسوق الكفار يكون من الخلف لأنهم لن يدخلوا النار بإرادتهم وإنما بدفع الملائكة لهم من الخلف وفى المعنى قال سبحانه: "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا" وأما سوق المسلمين وهم المتقين فيكون من الأمام حيث تقوم الملائكة لادخالهم الجنة حيث يعرفهم مكان أبوابها وفى المعنى قال سبحانه : " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا" وفى الفقه تكبم أهل الفقه عن السائق في موضوعات متعددة منها : الأول: السائق معاقب في راى الجمهور إذا ساق في الطريق العام فـأتلفت الحيوانات شىء للناس أو قتلت أحد من الناس أو غيرهم وعقابه هو : إصلاح التالف او جلب مثيب له كما في قصة الحرث والغنم والتى حكم فيها داود(ص) وسليمان(ص) ابنه وفى المعنى قال سبحانه : "وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا أتينا حكما وعلما" فما يحدث من قتل هو قتل خطأ تكون عقوبته ما ورد في عقوبات القتل الخطأ وهى عتق رقبة أو دفع الدية أو الصوم شهرين متتابعين كما قال سبحانه : "وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما" ويشارك في العقاب معه قائد الحيوانات او راكبها إذا كان في يده زمامها وفى رأى أخر أن السائق لا يعاقب والمقصود لا يغرم شىء وقد ناقش أهل الفقه أمور منها أن السائق مسئول عما يحدثه الحيوان من المام وأما من الخلف وهو الرفس بالرجل فليس مسئولا عنه والحق أن السائق إذا كان ملكا لحيوان فهو المعاقب وإذا كان غيره هو المالك فالمالك مشارك في العقاب إن كان لدى السائق مال وأما إذا كان ليس لديه مال فالمالك هو من يصلح التلف أو يدفع الدية والسائق عليه صوم الشهرين مع المالك سائق القطار (الدواب المقطورة) : اختلف أهل الفقه في سائق القطار والقطار هو مجموعة الحيوان تسير في طابور فالبعض أشرك القائد وهو الأمامى والسائق وهو الخلفى في الضمان والبعض اشترط أن السائق مسئول عن الحيوان الخير فقط وليس عن بقية الحيوانات والبعض اشترط أن الضمان عليهما إذا كان السائق ليس في الخلف وإنما مع الحيوانات ما بين الأمام والخلف وكلها أقوال بلا دليل فالخطأ مسئول عنه الكل وهو خطأ عير مقصود منهم ومن ثم يشارك الكل في اصلاح التالف أو أداء الدية ومنهم من لا وجود له وهو صاحب القطار وهو الحيوانات والكل يشارك حسب ما لديه من مال وليس ثمن الاصلاح على من لا مال له من السائقين أو القائدين السائق مع الماشية حرز لها: اعتبر أهل الفقه وجود السائق مع الأنعام يوجب قطع من سرق الحيوانات منه والحق أن أخذ المال هو السرقة ولا يشترط فيه أى شىء من وجود سائق أو حرز أو ما شابه تنازع السائق مع الراكب: تكلم أهل الفقه في اختلاف السائق والراكب في ملكية الدابة إذا لم يوجد مع الاثنين بينة على ملكية الدابة فاعتبروا انها ملك لراكبها لأن صاحب الدابة يركبها كما يزعمون والبعض أعاد هذا للعرف بين الناس والحق أن عدم وجود البينة وهى صك الملكية يعنى أنها ليست ملك للاثنين وساعتها يتم استدعاء الشهود وعمل الإنسان كسائق يكون معروفا للناس حيث يشاهده العديد من الناس وهو مع الدابة بالطبع في كل الأحوال القاضى لا يحكم باعطاء أيا منهما الدابة طالما لا يوجد صك ملكية أو لا يوجد شهود فإن اختلف الشهود فالقاضى يدرس الشهادات ويقرر العدل الذى توصل له ويجب على القاضى أن يحبس الاثنين على الفور عند النزاع في بيته ويطلب منهم أسماء الشهود ولا يسمح لأحدهم أن يتصل بالشهود الذين ذكر اسماءهم حتى لا يدع لواحد منهما أن يتفق مع الآخرين على الشهادة في صالحه |
الساعة الآن 02:17 AM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas