مملكة خواطر العشاق

مملكة خواطر العشاق (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/index.php)
-   مملكة نفحات اسلاميه (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   السرر في دين الله (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/showthread.php?t=3264)

عطيه الدماطى 2 - 7 - 2025 05:25 PM

السرر في دين الله
 
السرر في دين الله
السرر في اللغة هى :
الليلة التى يختفى فيها القمر
ومن المعروف أن سرة الإنسان هى مكان قطع الحبل السرة وربما سموه كذلك لانقطاعه أو لأن السرة تكون داخل البطن وليست بارزة
بالطبع اللفظ ومشتقاته ليس في كتاب الله منها شىء وقد اختلف أهل الفقه في المراد بالسرر الواردة في الروايات إلى ثلاثة أقوال :
الأول :
الليالى أول الشهر
الثانى:
الليالى وسط الشهر
الثالث :
الليالى أخر الشهر
ومعنى الاختفاء مقبول ومعقول في ليلة أول الشهر وحتى ثانيه ومقبولة حتى في أخر الشهر حيث يختفى القمر نهائيا من قبة السماء ليالى تسعة وعشرين وثلاثين
واما في وسط الشهر فلا يمكن قبول المعنى لأن القمر يكون ظاهرا كأشد ما يكون وهى ما يسمى بليالى البدر
وأهل الفقه بسبب روايات السرر وغيرها مما سموه صوم التطوع ابتكروا أحكاما ليست في كتاب الله للتالى :
أولا : لا يوجد في كتاب الله ما يدل على وجود صوم التطوع فالصوم فيه واجب وفرض على كل قادر غير مسافر ولا مريض لقوله سبحانه :
" فمن شهد منكم الشهر فليصمه "
ثانيا صوم التطوع لو اعتبرناه عمل صالح فهو بعشر حسنات كما قال سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
وهو كذلك بغض النظر عن مخالفتها لكتاب الله طبقا للروايات مثل :
1894 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا صحيح البخارى
والمقصود جملة :
" الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا"
1975 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَبْدَ اللهِ أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ فَقُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ فَلَا تَفْعَلْ (لَا تَفْعَلْ) صُمْ وَأَفْطِرْ وَقُمْ وَنَمْ فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لِعَيْنِكَ (لِعَيْنَيْكَ) عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ كُلَّ (مِنْ كُلِّ-فِي كُلِّ) شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ (فَإِذَنْ ذَلِكَ) صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً قَالَ فَصُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ صحيح البخارى
والمقصود جملة :
" بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ"
وعليه الصوم يقلل الأجر ولا يزيده لأن أكلة حلال بعشر أمثالها وشربة حلال بعشر أمثالها وجماع حلال بعشر أمثاله وهو ما يساوى ثلاثين حسنة وفى أجر الجماع روى مسلم :
" وفي بُضْعِ أحدِكم صدقةٌ قالوا : يا رسولَ اللهِ أيأتي أحدُنا شهوتَه ويكونُ له فيها أجرٌ ؟ قال : أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أكان عليه فيها وزرٌ ؟ قالوا : بلى ، قال : فكذلك إذا وضعها في الحلالِ كان له فيها أجرٌ"
وبناء على كتاب الله ليس هناك صوم تطوع لأن الله جعل الصوم فى غير صوم الفرض وهو رمضان عقوبة على الذنوب لتكفيرها كما في الحلف المحنوث به وفى الظهار وفى القتل الخطأ حيث قال :
"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ"
وقال :
"لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ"
وعليه الصوم عقاب فكيف يعاقب المسلم نفسه إن لم يرتكب ذنب بما يسمى صوم التطوع ؟
ومن الروايات التى في السرر :
قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه – :
أنه كان صلى الله عليه وسلم يصوم من غرة كل شهر ثلاثة أيام . "
والرواية ليس فيها ذكر للسرر وإنما غرة وهى أول الشهر والغرة لا يمكن أن تكون سوى أول يوم فهو مقدمة الشهر أى غرته
روى أبو هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه ولقول عمار - رضي الله عنه -:
(من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم -)
هنا الصوم في أخر الشهر منهى عنه في الرواية الأولى إلا في حالة نادرة وهو واحد يواصل الصوم مع وجود رواية تحرم الوصال في الصوم والرواية الثانية أكدت حرمة صوم أخر الشهر المشكوك فيه وهو ما يؤكد عدم وجود صوم السرر بمعنى أول وأخر الشهر
والروايتان ليس فيها أى ذكر لكلمة السرر
الرواية الوحيدة التى ورد فيها ذكر السرر هى :
رواية عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يا فلان أما صمت سرر هذا الشهر؟
قال الرجل: لا يا رسول الله
قال: فإذا أفطرت فصم يومين من سرر شعبان "
الأغرب أن الكثيرين أجمعوا على أن المقصود بالسرر وسط الشهر مع أن القمر كما سبق الكلام ظاهر فيها كأشد ما يكون وليس مختفى كما هو معنى الكلمة عند أهل اللغة والفقه
ومع هذا وردت رواية أخرى تعارض هذه الرواية الوحيدة وهى :
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا انتصف شعبان، فلا تصوموا "
فهنا نهى عن صوم وسط الشهر
فأى الكلام نطيع وهو متعارض مع بعضه البعض ؟
الطاعة هى لكتاب الله الذى قرر أنه لا يوجد صوم تطوع لأن الصوم فيه عقوبة على الذنوب المختلفة إلا صوم رمضان وهو ما فرض على الكل وطبقا لكتاب الله فأجر الصوم عشر حسنات بينما من يأكل مرة ويشرب مرة بعشرين حسنة طبقا للأجر المقرر قى كتاب الله


الساعة الآن 08:35 AM

vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas
This Forum used Arshfny Mod by islam servant