![]() |
إسرار المعلم لسرقات الأغرار
إسرار المعلم لسرقات الأغرار المعلم فى المرحلة الأولى من العلم والتى يسمونها مرحلة الحضانة أو مرحلة الابتدائى يكون بمثابة الدولة بكاملها فمطلوب منه أن يعلم ما يعلمه ومطلوب منه أن يكون طبيبا أو ممرضا حيث يشخص المريض من السليم وهو شرطى مطلوب منه القبض على الجناة وهم جناة غير مكلفين يرتكبون الجرائم فى الغالب وهم لا يعلمون بحرمتها وهو قاضى مطلوب منه أن يحكم بين المتشاجرين وبين من أخذت حاجته وبين من أخذها وهو الأم أو الأب مطلوب منه أن يقوم بمعرفة من فطر ومن لم يفطر حتى لا يغمى على التلميذ أو حتى لا ينشغل بجوعه عن فهم دروسه نصيحة للمعلم عندما تدخل أول حصة ودعك من تعليمات الوزارة والمديرية والإدارة قل للتلاميذ : من معه طعام فليخرجه من حقيبته ويأكل أمامكم خمس دقائق حاول أن تجعل التلاميذ يتشاركون الطعام فالبعض من التلاميذ يحضر للأسف دون أى طعام أو مصروف وعلمهم أن التشارك فى الطعام يعطيهم ثوابا ويجعلهم يحبون بعضهم حاول تجميع طعام كل خمسة بنفسك أو أكثر مع بعض شرط أن يكون معهم واحد ليس معه حتى لا يشعروا أن أحدهم لم يحضر طعاما حاول أن تخرج التلاميذ خارج الفصل خمس دقائق وفتش حقائبهم لتعلم من ليس لديه طعام حتى تقوم بأخذ نصيبه من تغذية المدرسة وتعطيه له فى أول النهار أو حاول أن تشترى لهم فليس لطفل كهذا ذنب فى أن يظل جائع ولا يفهم دروسه أو ينظر لأصحابه وهم يأكلون وهو لا يأكل نعود إلى المعلم الذى مطلوب منه أن يعمل فى كل وظائف المجتمع لكى يشرح مهام كل وظيفة ومن خلال ذلك يتعلمون كل شىء عن المجتمع المناهج الجديد بعيدة عن ذلك البعد فلم يعد أحد يعرف مهمة ساعى البريد ولا رجل المطافى ولا الفراش أو الكناس أو الطبيب ...والتركيز كله على غير المفيد وهى ليست وظائف كلاعب الكرة أو الفنان أو النحات وأحيانا يقول لك الباحث فلان وهو نادر الحدوث موضوع المقال هو : أن المعلم مطلوب منه أن يكون مثل الصندوق الأسود تشبها بصندوق الطائرة التى تسقط أو تحترق للتلاميذ فهو يعرف أسرار التلاميذ سواء بالمصادفة كما فى حالة الجنايات كالسرقات والتى هى ليست سرقات وإنما هى فى الغالب عدم تعليم لملكية النفس وملكية الغير فالأطفال يظنون بعضهم فى الغالب اخوة ومن ثم لا مانع عندهم أن يأخذوا من بعضهم بعلم أو بدون علم الأشياء كالمساطر والأقلام والأدوات والألوان والفلوس بالطبع بعض قليل منهم عندما يكبر يفهم ومع هذا يظل يرتكب نفس الفعل لتعوده بالطبع انتهت الدروس التربوية فى الغالب من مناهج المواد الدراسية وكان الدرس الشهير للتفرقة بين الملكيات هو درس قلم من ؟ فهذا الدرس يعلم الأطفال أنه هناك ملكية لكل فرد وأنه لا ينفع أخذ ملكية الغير وإنما ترد للغير نادرا ما نقرأ فى الكتب الدراسية شىء تربوى وإنما التعامل الحالى مع الأطفال إنما هو على أساس : دروس البرمجة العصبية وهى دروس لا تنفع مع أطفال فتلك الدروس مع أن غرضها فى الأصل خبيث وهو أن تحل محل أحكام الدين فإنها تحتاج لشباب ناضج كى يفهم وليس أطفال ولا مؤاخذة بعضهم لا يقدر على تنظيف نفسه من بوله وبرازه وبعضهم أتى من الشارع مباشرة بكل سلوك البلطجة التى يشاهدها عبر الشاشات وفى المحاميل وفى الشوارع نعود للمعلم خزانة الأسرار فالمعلم يحاول أن يحفظ أسرار المحتاجين ويساعدهم بشتى السبل الممكنة ونعود للمعلم خزانة الأسرار فهو يحاول جاهدا أن يعالج مشكلات ما نسميه السرقة أو ممارسة قلة الأدب دون أن يعرف التلاميذ من السارق أو قليل الأدب فعندما يعرف من أخذ الشىء يحاول أن يكلمه وحده ثم يقوم باستعادة الشىء المأخوذ ووضعه فى حقيبة المسروق وإذا عرف أن تلميذ أو تلميذة فعل فعلا فاحشا يحاول أن يحاسبه خارج الفصل ولا يبدى شىء لهم سواء كان هذا باستدعاء الوالدين أو بضربه ضربا مبرحا فى أيام كان الآباء يقولون للمعلم : كسر ونحن سنجبس عور ونحن نداوى بالطبع هذا عندما كان الآباء رجالا بالفعل يهمهم أن يكون أولادهم على خلق حميد وأما هذه الأيام فقد انقلبت الآية وأصبح الكثير من الآباء ومعهم الكثير من الأمهات مصدر لمزيد من الأخلاق السوء من خلال قولهم: الضرب محرم فى المدارس ومن خلال شكايتهم المعلمين للإدارات والمديريات ولا يعقل أبدا أن يكون المعلم ضاربا لتلميذ إلا أن يكون مؤدبا له وهنا أتحدث عن المعلمين وليس عن أدعياء التعليم نصيحة للمعلم لا تحاول البحث عن المأخوذات أمام التلاميذ إلا إذا أخرجتهم جميعا خارج الفصل أو أمام السبورة وطلبت منهم النظر للسبورة وابحث وفتش فإن وجدت الشىء فارمه فى مكان صاحب الشىء أو ضعه داخل كتاب أو كراسة فى حقيبته ثم أدخل التلاميذ مقاعدهم وبعد هذا اطلب من كل واحد أن يبحث عن حاجة زميله فى داخل حقيبته ومن ضمنهم صاحب الشىء الضائع بعض التلاميذ لن أقول أذكى ولكنهم أوسخ فى الإجرام وهذا النوع يعرف أن ما يفعله حرام وغالبا ما يكون فى الصفوف الكبرى وهو يتعمد أن تكون السرقة فى وقت قريب من الفسحة أو يشغل المسروق وقتا طويلا حتى لا يكتشف السرقة ثم يقوم فى الفسحة أو عند الخروج من الفصل للحمام باعطاء المسروق لزميل أخر فى فصل أخر ويقول له أنه أمانة معه أو يقوم إن كانت فلوس بشراء أشياء من دكان المدرسة أو الدكاكين بجوار السور حتى يكون ما معه غير ما سرق ومن ثم على المعلم وإدارة المدرسة ان تسأل التلاميذ فى الفصول الأخرى عمن أعطاهم أمانة أو من وقف مع من فى الفسحة وأعطاه شىء أو تقوم بسؤال المسئول عن دكان المدرسة بعض التلاميذ قد يسرق من البيت وحتى يبعد الشبهة عنه يقوم بتفريق المسروق على عدد من أصحابه فى الفصل ولا يبقى معه شىء ويطلب منهم أن يعطوها له فى وقت أخر وغالبا ما تكون مبالغ كبيرة ومن ثم يجب تعويد التلاميذ على أن يتحدثوا عمن معه مال كثير للمعلمين أو للادارة ويجب سؤال مسئول دكان المدرسة فهو يعرف من فك منه ورقة بخمسين أو مائة أو مائتين وهى مبالغ ليست معتادة فى المدارس العامة كما قلت هناك نوع نادر من التلاميذ يكون معتاد الإجرام وهو لا يهمه أن يضرب أو يحبس فالمهم عنده أن يأخذ الفلوس وهذا النوع يحير المعلمين ويخبرهم كذبات مختلفة فمرة يقول المال مع فلان أو علان ومرة يقول مدفون فى الحوش أو فى الحديقة ...... وفى احدى تلك الحالات بعد ساعتين من الجدال والتدوير والبحث حسب كلامه لم نجد شىء وعندما قال المعلم أنه سيظل معه ليل نهار فى المدرسة إلى أن يظهر الفلوس مع أن المعلم قال له من البداية قل الحقيقة وسأترك لك الفلوس وسأدفعها من جيبى إلا أنه أبى وبعد ساعات طويلة لكى يذهب للبيت أخرج الفلوس من باكية البنطلون لا يمكن أن يستبعد المعلم أى شىء أن يفعله التلميذ وقد حضرت هذه الواقعة السابقة وكدت أصدقه إلا أن المعلم الأخر لم يصدقه أبدا المعلم يحل مشاكل دون أن يعرف أصحابها من التلاميذ بها فقد يتفق بعض زملائك أو أصحابك على ضربك أو اغتصابك خلف المدرسة أو خلف مصنع الكراسى أو أى مكان فيسمع دون إرادته بعضا من ذلك أو يخبره بعض الطلاب أو الطالبات فيذهب خلفكم لمنع الكارثة ويحاول أن يسير معك فى الطريق ولا يخبرك انه يسير معك لحمايتك حتى تدخل بيتك ويطمئن إلى أنك أصبحت بأمان ولا يخبر الآخرين ممن كانوا يريدون بك السوء قد يذهب لبيوتهم ويحذر آبائهم لكى يبعدوهم عنك ويمنع من خلال ذلك كارثة تشاجر العوائل الكلمة النهائية : المعلم هو خزانة تلك الأسرار لا يقولها لا أحد حتى وإن حكاها لأحد فهو يحكيها دون أسماء ليأخذ خبرة أو يتعلم شىء بالطبع تلك الأسرار قد يفشيها بعض الناس بقصد أو من دون قصد كما فعل اخوة يوسف (ص)عندما قالوا أمامه وهم لا يعرفونه : "إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل " فهم أظهروا كراهيتهم لاخوتهم الاثنين على أساس أنهم وأمهم وش إجرام رغم أنهم كانوا هم المجرمين ومن ثم لا تحاول أن تعادى معلمك مهما كانت الأسباب فهذا المعلم قد يكون سترك وأنت صغير أو عمل فيك معروفا لا تعرفه وهو لا يقول ذلك بالطبع بعض التلاميذ نتيجة بعض الأخطاء فى الصغر قد يكره معلمه ويحاول أن يتجنبه وهو كبير فلا يلقى عليه السلام أو يكلمه أو يصافحه لأنه يعرف خطاياه ولكن ثق أيها التلميذ أن المعلم لا يفشى أسرار مهنته وهو ليس عدوك ولا كارهك لأنه قد لا يتذكر من أنت بالفعل ولا يتذكر اسمك لأن تلك الحكايات لا تقال |
الساعة الآن 09:22 PM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.