الموضوع: سنة العفو
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15 - 11 - 2021, 04:18 AM
خاطرة العشاق غير متواجد حالياً
الأوسمه
 عضويتي » 1
 جيت فيذا » 14 - 2 - 2019
 آخر حضور » 18 - 8 - 2025 (09:57 AM)
 فترةالاقامة » 2386يوم
  النشاط اليومي » 21666
مواضيعي » 548
الردود » 516499
عددمشاركاتي » 517047
تلقيت إعجاب » 101
الاعجابات المرسلة » 83 101
 الاقامه » السعودية
 حاليآ في » جدة
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  » Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » عزباء
المخالفات  » 0/0 (0)
تقييم المستوى  » 50
 التقييم » خاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond repute
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل bison
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاتة المفضله galaxy
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةrotana
ناديك المفضل  » ناديك المفضلnaser
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
67 سنة العفو




 سنـــة العفـــو




أن البشر سيستمرُّون في الخطأ في حقِّ غيرهم ما دامت على الأرض حياة، وكان يعلم أن هذا سيُؤَدِّي إلى أحقاد كثيرة

وضغائن بين الناس، وهذا يتعارض مع أمن المجتمع وهدوئه؛ ومن ثَمَّ كان من سُنَّته أن يعفو عن الناس
وأن يأمر المسلمين بالعفو عمَّن ظلمهم؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: " مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ "

والعفو يعني التجاوز عن خطأ أو ظلم وقع بالفعل، وهذه الروح المتسامحة هي التي تضمن سلامة المجتمع
أمَّا إصرار المرء على أخذ حقوقه بالكامل فهذا لن يترك المجتمع آمنًا أبدًا؛ خاصةً أن كل إنسان يرى من وجهة نظره
أن الحقَّ دومًا معه وليس مع الخصوم! وقد رسم لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
صورًا من المبالغة في العفو حتى يُشَجِّع الجميع على ممارسة هذا الخُلُق النبيل؛ ومن ذلك ما رواه الترمذي -وقال الألباني:
صحيح- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ كَمْ أَعْفُو عَنِ الْخَادِمِ؟ فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
كَمْ أَعْفُو عَنِ الخَادِمِ؟ فَقَالَ: "كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً".

فالخادم لن يُخْطِئ في اليوم سبعين مرَّة، وبالتالي فهذا يعني العفو الدائم عنه، وهذا سيسهم -إلى جانب أمور أخرى
تناولتها السُّنَّة- في إشاعة الهدوء والسكينة في المجتمع، وهو أحد مقاصد رسول الله صلى الله عليه وسلم
من هذه السُّنَّة الجميلة، وقد عظَّم اللهُ من أجر العفو عن الناس؛ فقال في كتابه:
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
[آل عمران: 133، 134]
وهذا يكفي لتحفيزنا على اتِّباع هذه السُّنَّة النبوية الرقيقة



 





رد مع اقتباس