يوم أمس, 11:16 AM
|
|
|
|
|
الطيور في دين الله
الطيور في دين الله
الطيور أمم مثلنا :
أخبر الله الناس أن كل دابة وهى كل نوع من الخلق فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه والمقصود ولا طائر يرفرف بيديه هم أمم أمثال الناس والمقصود هم جماعات أشباه جماعات الناس لهم وحى من الله يسيرون عليه وفى المعنى قال سبحانه :
" وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "
الطير مسخرات في جو السماء:
استخبر الله ألم يروا إلى الطير مسخرات فى جو السماء ما يمسكهن إلا الله والمقصود هل لم يعلموا أن الطير مهيئات لجو السماء ما يبقيهم طائرات في الجو إلا الله ؟والهدف من الاستخبار هو إخبار الناس بقدرة الله وحده على إعطاء الطيور القدرة على البقاء فى جو السماء أى فترة وفى بقاء الطير فى الجو آيات والمقصود براهين على قدرة الله لقوم يؤمنون والمقصود لناس يعقلون وفى المعنى قال سبحانه :
"ألم يروا إلى الطير مسخرات فى جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن فى ذلك لآيات لقوم يؤمنون"
تسبيح داود(ص) والطير:
أخبرنا الله أنه سخر مع داود (ص)الجبال يسبحن والطير والمقصود أمر كل من الرواسى والطير أن يذكرن أى يرددن ذكر الله الكلامى مع داود(ص) وفى المعنى قال سبحانه :
"وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير "
وأخبرنا الله أنه أتى والمقصود منح داود(ص)منه فضلا وهو رزقا عظيما منه أنه أمر الجبال بالتسبيح معه والطيور فقال :يا جبال أى يا رواسى أوبى معه والطير والمقصود يا رواسى رددى معه الوحى أنت والطيور وفى المعنى قال سبحانه :
ولقد أتينا داود منا فضلا يا جبال أوبى معه والطير "
وأمر الله رسوله (ص)أن يذكر عبدنا داود(ص)والمقصود ويحكى لهم قصة داود(ص)ذا الأيد أى صاحب القوة وهى الصبر على طاعة الله إنه أواب أى مسبح ويخبره أنه سخر له الجبال يسبحن معه والطير محشورة والمقصود أنه أمر الرواسى أن يرددن معه وحى الله والطير مصفوفة تردد معه التسبيح بالعشى وهو الليل والإشراق وهو النهار والكل له أواب والمقصود والجميع مع داود(ص) قارىء للوحى وفى المعنى قال سبحانه :
" واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق والطير محشورة كل له أواب "
الطير صافات في الجو:
استخبر الله أو لم يعلموا إلى الطير فوقهم صافات والمقصود ألم يعرفوا بالطير أعلاهم مجموعات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن والمقصود ويطرن فى الجو ما يبقيهن فى الجو إلا قدرة المفيد ؟والهدف من الاستخبار إخبارنا أن الكفار عرفوا أن الله هو الذى منح الطير القدرة على البقاء فى جو السماء أوقات متفاوتة ومع هذا لم يعرفوا من هذا وجوب طاعة وحيه وحده
وفى المعنى قال سبحانه :
"أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن "
واستخبر الله ألم تر والمقصود هل لم تعرفوا أن الله يسبح والمقصود يطيعه من فى الكون والطير صافات أى مسبحات أى مطيعات ؟والهدف من الاستخبار إخباره أن المخلوقات تطيع وحيه ويخبره أن كل قد علم صلاته أى تسبيحه والمقصود كل فرد قد عرف دينه وهو أحكام وحى الله وفى المعنى قال سبحانه :
"ألم تر أن الله يسبح له من فى السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه "
تخطف الطير للساقط
أخبر الله أن من يشرك به والمقصود من يعصى حكم الله فكأنما خر من السماء أى وقع من الجو العالى فكانت نتيجة سقوطه هى أحد أمرين :
-تخطف الطير له والمقصود أكل الطيور لجثته بعد تحطمه وموته .
-أن تهوى به الريح فى مكان سحيق والمقصود أن يقذف به الهواء المتحرك فى موضع بعيد يهلك فيه وفى المعنى قال سبحانه :
" ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح فى مكان سحيق"
أربعة من الطير
أخبر الله رسوله(ص)أن عليه أن يأخذ العظة من قصة إبراهيم(ص) حين قال لله :رب أرنى كيف تحى الموتى ؟والمقصود خالقى عرفنى كيف تبعث المتوفين؟ فسأله الله أو لم تؤمن ؟أى هل لم تصدق بقدرتى على الإحياء؟ فقال:بلى أى صدقت بقدرتك ولكن ليطمئن قلبى أى لتسكن نفسى فقال الله له:خذ أى أمسك أربعة من الطير فصرهن إليك والمقصود فاذبحهن بعد أن تعرفهم معرفة جيدة بنفسك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا والمقصود فاذبحهن ثم ضع على كل مرتفع حولك منهن بعضا ثم ادعهن أى نادى عليهن تعالين لى يأتينك سعيا أى يحضرن لك مشيا وهم أحياء وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تحى الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا "
أكل الطير
أخبر الله أن القوم والمقصود العزيز ومن معه من أهله وأهلها بدا لهم من بعد الآيات والمقصود ظهر له من بعد البراهين وهى إصرار زوجته على الزنى ومعرفته بكل ما قالته أن أحسن حل هو أن يسجن والمقصود يحبس يوسف(ص)حتى حين والمقصود حتى وقت نسيان المرأة لأمر يوسف (ص)ودخل معه السجن والمقصود وسكن معه فى محبسه فتيان أى رجلان فحلما حلمين فقال أولهما :إنى أرانى أعصر خمرا والمقصود لقد شاهدت نفسى فى المنام تصنع عصيرا مسكرا وقال الثانى إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه والمقصود إنى شاهدت نفسى فى المنام أرفع على دماغى خبزا تطعم الطيور منه ،وقالا نبئنا بتأويله والمقصود أخبرنا بتفسير الحلمين إنا نراك من الصالحين والمقصود إنا نظنك من الصالحين
وفى المعنى قال سبحانه :
"ثم بدا لهم من بعد الآيات ليسجننه حتى حين ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرانى أعصر خمرا وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين "
وأخبر الله أن يوسف(ص)بعد أن دعا الرجلين إلى الإسلام أجاب :
يا صاحبى السجن والمعنى يا زميلى الحبس أما أحدكما فيسقى ربه خمرا والمقصود أما أولكما فيروى ملكه عصيرا وأما الآخر وهو الثانى فيصلب فتأكل الطير من رأسه والمقصود فيقتل فتطعم الطيور من دماغه وهذا يعنى أنه يقتل ويعلق على المصلبة ويترك حتى تطعم الطيور دماغه ،وقال قضى الأمر الذى فيه تستفتيان والمقصود انتهى التفسير الذى عنه تسألان وفى المعنى قال سبحانه :
"يا صاحبى السجن أما أحدكما فيسقى ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضى الأمر الذى فيه تستفيان "
خلق عيسى(ص) كهيئة الطير
أخبر الله أن جبريل(ص)أخبر مريم(ص)أن ولدها رسولا إلى بنى إسرائيل والمقصود أن عيسى(ص)سيكون مبعوثا لأولاد يعقوب(ص)برسالة الله ،فلما بعثه الله لهم قال لهم :أنى قد جئتكم بآية من ربكم والمقصود أنى قد أتيتكم بعلامات من إلهكم تدل على أن رسالتى من عند الله أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير والمقصود أنى أصنع لكم من التراب المعجون بالماء كشكل الطيور فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله والمقصود فأنفث فيه بهواء فمى فتصبح الأشكال الطينية طيورا حية بأمر الله وفى المعنى قال سبحانه :
" ورسولا إلى بنى إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله "
وأخبرنا الله أنه قال لعيسى:يا عيسى ابن أى ولد مريم(ص)اذكر نعمتى عليك والمقصود اعلم رحمتى بك وعلى والدتك أى ورحمتى لأمك إذ تخلق من الطين كهيئة الطير والمقصود وحين تصنع من مزج التراب بالماء كشكل الطيور فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى أى فتنفث فيه بهواء فمك فيصبح طيورا بأمر الله وفى المعنى قال سبحانه :
" وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير فتنفخ فيه فيكون طيرا بإذنى "
منطق الطير:
أخبر الله أن سليمان(ص)ورث أى خلف أبيه داود(ص) فقال :
يا أيها الناس علمنا منطق الطير والمقصود عرفنا كلام وهو لغات الطير وهذا يعنى أن الله علمه لغات الطيور وفى المعنى قال سبحانه :
"وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير "
تجنيد الطير:
أخبرنا الله أن سليمان (ص)حشر له جنوده والمقصود تجمع عنده عسكره من الجن والإنس وهم البشر والطير وهم يوزعون أى يسيرون حسب الأمر من سليمان(ص) وفى المعنى قال سبحانه :
" وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون "
وأخبرنا الله أن سليمان(ص)تفقد أى فتش على الطير ليعلم استعدادهم فلم يشاهد الهدهد موجودا فقال :مالى لا أرى الهدهد والمقصود ما السبب فى أنى لا أشاهد الهدهد ؟أم كان من الغائبين والمقصود هل كان من التاركين مكانهم لأعذبنه عذابا شديدا أى لأعاقبنه عقابا أليما أو لا أذبحنه والمقصود ولأقتلنه بعد ضربه أو ليأتينى بسلطان مبين والمقصود أو ليحضر لى عذر عظيم على غيابه
وفى المعنى قال سبحانه :
" وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لا أذبحنه أو ليأتينى بسلطان مبين "
لحم الطير في الجنة :
أخبر الله لنبيه(ص)أن المقربين أهل الدرجة العليا فى الجنة يدور عليهم الغلمان بفاكهة مما يتخيرون أى من الذى يشتهون ويدورون عليهم بلحم طير مما يشتهون أى من الذى يحبون
وفى المعنى قال سبحانه :
" وفاكهة مما يتخيرون ولحم مما يشتهون "
الطير الأبابيل
استخبر الله نبيه (ص)ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل والمقصود ألم تدرى كيف صنع إلهك بأهل الفيل؟ويرد على الاستخبار بجواب هدفه إعلامه بفعل الله مع أصحاب الفيل :ألم يجعل كيدهم فى تضليل والمقصود ألم يجعل تدبيرهم فى تدمير ،وأخبر أنه أرسل عليهم طيرا أبابيل والمقصود بعث على أصحاب الفيل طيورا أفرادا ترميهم بحجارة من سجيل والمقصود تقذفهم بصخر مهلك من طين فكانت نتيجة القذف أن جعلهم كعصف مأكول أى كورق محطم ممضوغ مهشم
وفى المعنى قال سبحانه :
" ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول "
طائر الانسان
أخبرنا الله أن كل إنسان ألزمه الله طائره فى عنقه والمقصود أن كل فرد جعل الله سعيه لنفسه وفى يوم القيامة وهو يوم البعث يخرج له والمقصود يسلم له كتابا والمقصود سجل يلقاه منشورا والمقصود به كل شىء مظهر ويقال له اقرأ كتابك والمقصود شاهد عملك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا والمقصود حسبك الآن قلبك عليك حاكما.
وفى المعنى قال سبحانه :
"وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا"
التطير بالرسل والمؤمنين:
أخبرنا الله أن الكفار قالوا لصالح (ص)اطيرنا بك وبمن معك والمقصود تشاءمنا بك وبمن آمنوا بك وهذا يعنى أنهم يقولون أن سبب إصابتهم بالأذى هو وجود صالح (ص)والمؤمنين معهم فقال لهم صالح(ص)طائركم عند الله والمقصود عملكم لدى الرب تعاقبون بسببه ،بل أنتم قوم تفتنون والمقصود إن أنتم إلا ناس تجهلون أى تكفرون
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون"
وأخبرنا الله أن الناس قالوا للرسل(ص)إنا تطيرنا بكم والمقصود إنا تضررنا بسبب وجودكم معنا لئن لن تنتهوا لنرجمنكم والمقصود لئن لم تتركوا دينكم لنقتلنكم وليمسنكم منا عذاب أليم والمقصود ليصيبنكم منا عقاب شديد
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم "
وأخبرنا الله أن القوم قالوا للرسل(ص)طائركم معكم والمقصود سبب إصابتكم بالأذى هو عملكم ناصركم كما تظنون أإن ذكرتم والمقصود هل إن أبلغتم بالوحى تكفرون ؟بل أنتم قوم مسرفون والمقصود كافرون
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالوا طائركم معكم أإن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون"
وأخبرنا الله أن قوم فرعون إذا جاءتهم الحسنة والمقصود إذا أتاهم منفعة من الله قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة والمقصود وإن يمسهم ضرر فإنهم يتطيروا بموسى(ص)ومن معه والمقصود يقولون أن السبب فى نزول الضرر بهم هو موسى (ص)وبنى إسرائيل ،ويخبرنا الله أن طائر القوم عند الله وهو عمل القوم محفوظ لدى الله ولكن أكثرهم لا يعلمون والمقصود لا يشكرون
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة تطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون"
الشر المستطير
أخبرنا الله أن الأبرار يخافون يوما كان شره مستطيرا والمقصود ويخشون عقاب يوم كان عقابه دائما والمقصود يخشون عذاب يوم القيامة المستمر
وفى المعنى قال سبحانه :
" ويخافون يوما كان شره مستطيرا "
الطيور في الفقه:
بَيْعُ الطُّيُورِ:
اتفق جمهور الفقهاء على بيع الطيور كلها عدا الَّتِي لاَ تُؤْكَل وَلاَ يُصْطَادُ بِهَا ولا ينتفع بلونها أو بصوتها وقال البعض بجواز بيع كل الطيور وأجمعوا على أنه لا يجوز بيع الطيور في الهواء
وحقيقة الأمر هو جواز بيع المربى للأكل والبيض والصيد وما يصطاد من الطير ولا يربى الطير للونه أو صوته فهذا حبس له غير جائز
الاِصْطِيَادُ بِالطُّيُورِ:
ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى جَوَازِ الاِصْطِيَادِ بِكُل مَا يَقْبَل التَّعْلِيمَ وَيُمْكِنُ الاِصْطِيَادُ بِهِ مِنْ جَوَارِحِ الطَّيْرِ
اصْطِيَادُ الطُّيُورِ وَذَبْحُهَا:
اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الطَّيْرَ إِذَا كَانَ مَقْدُورًا عَلَيْهِ فَذَكَاتُهُ بِالذَّبْحِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَقْدُورًا عَلَيْهِ فَذَكَاتُهُ بِعَقْرٍ مُزْهِقٍ لِلرُّوحِ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ كَانَ
بالطبع ما يربى يذبح أو ما يصطاد فضربه بشىء ما هو ذكاته إن خرجت نفسه وأما إن عجز عن الطيران ولم تخرج نفسه فيذبح
أعشاش الطيور :
يحرم على المسلم هدم أعشاش الطيور التى في أماكنها العادية وأما ما يعشش داخل البيت فيجب طرده خارج البيت على الفور إلا أن يكون راقد على بيض فيترك حتى يفقس البيض ويخرج بعدها إلى مكان خارج البيت آمن
حبس الطيور :
لا يجوز حبس الطير في أقفاص لا في داخل البيوت ولا في حدائق الحيوان إلا الطيور المرباة فتربى في مكان واسع ولا تربط
|
|