يوم أمس, 03:24 PM
|
|
|
|
|
العرس في دين الله
العرس في دين الله
الكلمة تطلق على معانى متعددة متعلقة بالزواج ودخول الرجل بزوجته منها طعام الزواج والزفاف
وقد ناقش أهل الفقه العديد من الموضوعات تحت هذا المسمى وهى :
تخلّف الْعروس عن الْجمعة والْجماعة:
لأهل الفقه آراء متعددة وهى :
قال بعضهم:
لا يجوز للْعروس التّخلّف عن الْخروج لحضور الْجماعات وسائر أعْمال الْبرّ، كعيادة الْمرْضى، وتشْييع الْجنائز مدّة الزّفاف بسبب الْعرْس، ولا حقّ للزّوْجة في منْعه منْ شهود ذلك،
وقال بعض أخر :
إلاّ ليْلاً فيجب عليْه التّخلّف تقْديمًا للْواجب على السّنّة
وقال بعض منهم:
يجوز له التّخلّف عنْ حضور ذلك كلّه بسبب الْعرْس، للاشْتغال بزوْجته وتأْنيسها واسْتمالة قلْبها .
والحق أنه لا يجوز التخلف عن صلاة الجمعة للزوجة وأما بقية الصلوات فيجوز صلاتها في البيت لقوله سبحانه :
" إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله "
والصلوات تؤدى من أى مكان لقوله سبحانه :
"وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره "
وأما العزاء فهو واجب في الأقربين كالوالدين والعمات والخالات والأعمام والأخوال والجدات والأجداد وأولادهم وصديقه وأما بقية الناس فطالما أحد أقاربه سيعزى بالنيابة عن الأسرة فلا شىء على الزوج الجديد وله أن يذهب إن أراد
وليمة الْعرْس:
أباح القوم وليمة العرس بناء على رواية :
قال أنسٌ:
أقام النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم بيْن خيْبر والْمدينة ثلاثًا يبْني عليْه بصفيّة بنْت حييٍّ فدعوْت الْمسْلمين إلى وليمته، فما كان فيها خبْزٌ ولا لحْمٌ، أمر بالأْنْطاع فألْقى فيها من التّمْر والأْقط والسّمْن، فكانتْ وليمته ، وفى قول أخر أوجبوا الوليمة بناء على الرواية التالية :
وقال النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم لعبْد الرّحْمن بْن عوْفٍ رضي اللّه عنْه حين قال له: تزوّجْت: أوْلمْ ولوْ بشاةٍ
والحق أن الوليمة ليست واجبة ولا مستحبة إلا أن يكون لدى الزوج الجديد مال فائض عن حاجته فإن لم يوجد فلا وليمة لأن النفقة واجبة للوالدين والأقربين فقط كما قال سبحانه :
" وما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين "والروايتان لا تصحان فالأولى تبيح سبى نساء الناس والسبى وهو استحياء النساء وصفه الله بسوء العذاب فى قوله سبحانه :
"وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم"
فهل يبيح الله تعذيب النساء بالسبى؟
قطعا لا
والمصيبة أن الرواية تجعل النبى(ص) الموصوف بالرحمة قاسى القلب عنيد عندما يقتل زوج المرأة وأبوها ثم يدخل بها ثلاثة أيام عاصيا أمر الله بالعدة وغير مبالى بمشاعر المرأة وغير خائف من أن تقوم المرأة بقتله وهو في أحضانها
والمصيبة في الرواية الثانية الثانية أن المسلمين المهاجرين كانوا في بداية الهجرة فقراء لا يجدون شىء حتى أن اقتسموا البيوت مع الأنصار وأيضا الأموال فأصبح الكل فقير فكيف يأمر مهاجرا فقيرا بأن يولم وهم لم يكونوا يجدون شىء كما قال :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
وأوجب أهل الفقه إجابة دعوة الوليمة بناء على روايات :
"إذا دعي أحدكمْ إلى الْوليمة فلْيأْتها
وفي لفْظٍ: أجيبوا هذه الدّعْوة إذا دعيتمْ إليْها
" منْ لمْ يجب الدّعْوة فقدْ عصى اللّه ورسوله "
والإجابة واجبة على من كان خاليا في وقتها فليست واجبة على مريض ولا إنسان يعمل في وقتها ولا من يكره طعام الغير
تهْنئة الْعروس:
استحب أهل الفقه تهْنئة الْعروس والدّعاء له، سواءٌ كان ذكرًا أوْ أنْثى، لإدْخال السّرور عليْه عقب الْعقْد والْبناء، فيقول له: بارك اللّه لك، وبارك عليْك وجمع بيْنكما في خيْرٍ وعافيةٍ
وها اعتماد على رواية :
أن النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم رأى على عبْد الرّحْمن بْن عوْفٍ، رضي اللّه عنْه أثر صفْرةٍ فقال: ما هذا؟ فقال: إنّي تزوّجْت امْرأةً على وزْن نواةٍ منْ ذهبٍ، قال: بارك اللّه لك، أوْلمْ ولوْ بشاةٍ ولما رواه أبو هريْرة رضي اللّه عنْه منْ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم كان إذا رفأ الإْنْسان إذا تزوّج قال: بارك اللّه لك، وبارك عليْك، وجمع بيْنكما في خيْرٍ .
واختلف اهل الفقه في كلام التهنئة فمنع بعضهم قول :
بالرّفاء والْبنين بناء على رواية:
أنّ عقيل بْن أبي طالبٍ تزوّج امْرأةً منْ جشم، فدخل عليْه الْقوْم فقالوا: بالرّفاء والْبنين، فقال: لا تفْعلوا ذلك. قالوا: فما نقول يا أبا يزيد؟ قال: قولوا: بارك اللّه لكمْ وبارك عليْكمْ، إنّا كذلك كنّا نؤْمر.
بالطبع أى كلام طالما لا يخالف الشرع مباح وبالرفاء والبنين كلمة طلب انجاب ذكور من الله وهو طلب مشروع ولكن الله لا يستجيب لذلك الدعاء لأن هذا قدره الله من قبل فهو يعطى أولادا من النوعين أو من نوع واحد أو لا يعطى أى أولاد كما قال سبحانه:
"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ"
دعاء الْعروس لنفْسه ولعروسه:
قال أهل الفقه أنه يسْتحبّ للْعروس إذا زفّتْ إليْه زوْجته أوّل مرّةٍ أنْ يأْخذ بناصيتها، ويدْعو أنْ يبارك اللّه لكلٍّ منْهما في صاحبه ومن الدّعاء الْمأْثور في ذلك: اللّهمّ إنّي أسْألك خيْرها وخيْر ما جبلْتها عليْه، وأعوذ بك منْ شرّها ومنْ شرّ ما جبلْتها عليْه
وقد اعتمدوا في استحباب هذا على الروايات التالية :
" إذا تزوّج أحدكم امْرأةً، أواشْترى خادمًا فلْيقل الْحديث .
وعنْ أبي سعيدٍ موْلى أبي أسيْدٍ رضي اللّه عنْهمْ قال: " تزوّجْت فحضره عبْد اللّه بْن مسْعودٍ وأبو ذرٍّ وحذيْفة وغيْرهمْ منْ أصْحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليْه وسلّم رضي اللّه عنْهمْ فحضرت الصّلاة فقدّموه فصلّى بهمْ، ثمّ قالوا له: إذا دخلْت على أهْلك فصل ركْعتيْن ثمّ خذْ برأْس أهْلك فقل: " اللّهمّ باركْ لي في أهْلي، وباركْ لأهْلي في، وارْزقْهمْ منّي وارْزقْني منْهمْ، ثمّ شأْنك وشأْن أهْلك."
وحديث صلاتهم مع الرجل في المسجد ثم تحدثهم داخل المسجد عن الزواج وما يجب فعله مع المرأة مخالفة لكتاب الله فالمساجد لم تقان إلا لذكر الله وهو الصلاة كما قال سبحانه :
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
بالطبع تلك الأدعية لا تقدم ولا تؤخر وكذلك تلك الصلاة فالحياة الزوجية تعتمد على إرادة الزوجين في استمرار الزواج بلا مشاكل وكم من صلى ودعا ومع هذا حدث الطلاق والفراق
ضرْب الدّفوف في الْعرْس:
اسْتحبّ أهل الفقه ضرب الدفوف كإشهار للزواج بناء على رواية وهى :
أعْلنوا هذا النّكاح واجْعلوه في الْمساجد، واضْربوا عليْه بالدّفوف، ولْيولمْ أحدكمْ ولوْ بشاةٍ، فإذا خطب أحدكم امْرأةً وقدْ خضّب بالسّواد فلْيعْلمْها، ولا يغرّها
وفي روايةٍ:
أعْلنوا النّكاح واضْربوا عليْه بالْغرْبال . أي: الدّفّ.
وعنْ عائشة:
أنّ النّبيّ قال:
ما فعلتْ فلانة ليتيمةٍ كانتْ عنْدها، فقلْت: أهْديْناها إلى زوْجها، قال: فهل بعثْتمْ معها جاريةً تضْرب بالدّفّ وتغنّي؟ قالتْ: تقول ماذا؟ قال: تقول:
أتيْناكمْ أتيْناكمْ
فحيّونا نحيّيكمْ
لوْلا الذّهب الأْحْمر
ما حلّتْ بواديكمْ
لوْلا الْحنْطة السّمْرا
ما سمنتْ عذاريكمْ
وروي عنْ عمر بْن الْخطّاب رضي اللّه عنْه أنّه كان إذا سمع صوْتًا أوْ دفًّا، قال: ما هذا؟ فإنْ قالوا: عرْسٌ أوْ ختانٌ صمت، وإنْ كان في غيْرهما عمل بالدّرّة"
ورواية الأعراس في المساجد تكذب كلام الله فلا زواج ولا تزويج بالمساجد لأنها بنيت لغرض واحد هو ذكر الله وهو الصلاة كما قال سبحانه :
" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه "
بالطبع يجوز عمل غناء وموسيقى غير مزعجة داخل الدور للنساء طالما أن كلام الغناء حسن طيب كما قال سبحانه :
"وقولوا للناس حسنا "
وطالما أن المكان ليس فيه اختلاط ونظرات محرمة ومقفل على النساء أو على الرجال
وتناول أهل الفقه القسم للزوجة حيث قالوا :
"قسْم الْعروس:
قال أهل الفقه:
إنّ صاحب النّسْوة إذا تزوّج امْرأةً جديدةً وأعْرسها قطع الدّوْر، وأقام عنْدها سبْعًا إنْ كانتْ بكْرًا، وثلاثًا إنْ كانتْ ثيّبًا، وتكون السّبْع والثّلاث متتالياتٍ، ولا يقْضيها لزوْجاته الْباقيات، ثمّ يعود للدّوْر بيْن زوْجاته واعتمدوا في رأيهم على روايات مثل :
عنْ أنسٍ قال:
" من السّنّة إذا تزوّج الرّجل الْبكْر على الثّيّب أقام عنْدها سبْعًا وقسم، وإذا تزوّج الثّيّب على الْبكْر أقام عنْدها ثلاثًا ثمّ قسم ، وإلى هذا ذهب الشّعْبيّ، والنّخعيّ، وإسْحاق
عنْ أمّ سلمة: أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليْه وسلّم لمّا تزوّجها أقام عنْدها ثلاثًا وقال: إنّه ليْس بك على أهْلك هوانٌ، إنْ شئْت سبّعْت لك، وإنْ سبّعْت لك سبّعْت لنسائي.
وفي روايةٍ:
وإنْ شئْت زدْتك وحاسبْتك به، للْبكْر سبْعٌ وللثّيّب ثلاثٌ وفي لفْظٍ: إنْ شئْت أقمْت معك ثلاثًا خالصةً لك، وإنْ شئْت سبّعْت لك ثمّ سبّعْت لنسائي.
والواجب هو أن يعدل زوج الاثنين أو الثلاث أو الأربع بين زوجاته وإن كان هذا العدل التام ليس في المستطاع ومن ثم وجب العدل شبه التام بحيث لا تظلم إحداهن فتصبح معلقة فلا هى زوجة بالفعل عن طريق عدم جماعها وعدم السكن معها ولا هى مطلقة كما قال سبحانه :
"ولنْ تسْتطيعوا أنْ تعْدلوا بيْن النّساء ولوْ حرصْتمْ فلا تميلوا كل الْميْل فتذروها كالمعلقة "
والعدل أن يبقى يوم عند فلانة وفى التالى عند الثانية وهكذا في دورة مستمرة والسبب هو أن يراعى أولاده فلا يغيب عنهم فترة طويلة وحكاية الأسبوع وغيرها أمر بعيد عن الرحمة وبعيد عن تربية الأولاد تربية صحيحة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 09:16 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|