8 - 12 - 2020, 12:51 AM
|
|
حفصة بنت عمر
هي حفصةُ بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، نشَأت في بيتٍ مسلم ،
أبوها الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل ، وأمها الصحابية الجليلة زينب بنت مظعون بن وهب بن حبيب بن حذافة ،
ولدت أم المؤمنين حفصة قبل البعثة بخمسة أعوام ،
ولقد كانت حفصة زوجة صالحة للصحابي الجليل خنيس بن حذافة السهمي
الذي كان من أصحاب الهجرتين ،
وقد شهد بدرًا أولًا ثم شهد أحدًا ، فأصابته جراح توفي على أثرها ،
فترملت وكانت صغيرة في العمر ،
روى البخاري بإسناده إلى سالم بن عبد الله
أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يحدث فيقول :
"أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة
وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي بالمدينة
فقال عمر بن الخطاب : أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة
فقال : سأنظر في أمري فلبث ليالي ،
ثم لقيني فقال : بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا
قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر ،
فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئاً ، وكنت أوجد عليه مني على عثمان ،
فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه ،
فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا ؟
قال عمر : قلت نعم . قال أبو بكر : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي
إلا أني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ،
فلم أكن لأفش سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولو تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها" ،
وقد روى قيس بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقها
فأتاه جبريل فقال : "إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوامة قوامة
وأنها زوجتك في الجنة" ،
وفي هذا الحديث تظهر المكانة العالية لأم المؤمنين حفصة رضي الله عنها
حيث الثناء عليها بكثرة الصيام والقيام والإخبار بأنها زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة
|