اليوم, 04:37 PM
|
|
|
|
|
الطور في دين الله
الطور في دين الله
خلق الناس أطوار:
أخبرنا الله أن نوح (ص)سأل قومه :
ما لكم لا ترجون لله وقارا والمقصود ما السبب فى أنكم لا تفعلوا لحكم الله طاعة وقد خلقكم أطوارا أى وقد أنشأكم على مراحل متعددة ؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا "
رفع الطور
أخبرنا الله أنه فرض عبادته على بنى إسرائيل ووضع على رءوسهم جبل الطور قائلا:
أطيعوا الذى أوحينا لكم بتصديق له والمقصود اتبعوا الذى فيه من الأحكام لعلكم تفلحون
والمستفاد أن الله فرض على القوم عبادته وهى اتباع أحكامه وهو واضع فوق رءوسهم جبل الطور والسبب هو أن يتبعوه لعلهم يفوزون بالجنة بسبب اتباعهم له.
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور "
وقد أحبرنا أنه فسر قوله سبحانه:
"ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم "بقوله سبحانه:
"وإذ نتقنا الجبل فوقهم"
فرفعنا تعنى نتقنا والطور هو الجبل
والمستفاد هو أنه رفع الطور فوق القوم والمقصود وضع جبل الطور على رءوس بنى إسرائيل بميثاقهم والمقصود لأخذ العقد بعبادة الله عليهم فخالفوا الميثاق
النداء عند الطور
أمر الله رسوله(ص)أن يذكر فى الكتاب والمقصود أن يحكى فى القرآن حكاية موسى (ص)وأخبرنا أنه نادى والمقصود كلم موسى (ص)من جانب الطور الأيمن والمقصود من ناحية جبل الطور اليمين
وفى المعنى قال سبحانه :
"وناديناه من جانب الطور الأيمن "
وأخبر الله رسوله (ص)أنه ما كان بجانب الطور إذ نادى موسى (ص)والمقصود لم يكن حاضرا في جوار جبل الطور حين ألقى لموسى (ص)الوحى
والمستفاد أنه محمد(ص) لا وجود به في عهد موسى(ص) وهو رد على من قال أنه كان كل الأنبياء في عصورهم ورد على أهل التناسخ والتقمص
وفى المعنى قال سبحانه :
"وما كنت بجانب الطور إذ نادينا "
المواعدة جانب الطور
وفى المعنى قال سبحانه :
" وواعدناكم جانب الطور الأيمن"
أخبر الله برجال بنى إسرائيل أنه واعدهم والمقصود حدد لهم وقت لقائه عندما طلبوا رؤية الذات العلية وكان المكان هو
جانب وهو ناحية الجبل الأيمن والمقصود حدد لكلامهم ناحية جبل الطور الأيمن
شجرة الطور:
أخبر الله الناس أنه أخرج والمقصود أنبت بالماء شجرة من طور سيناء والمقصود نبات كبير ينموفى أرض جبل سيناء وهذه الشجرة تمنح الناس الدهن وهو الزيت صاحب الاستخدامات المختلفة والصبغ للآكلين وهو الطعام للطاعمين
وفى المعنى قال سبحانه :
"وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين "
نار الطور
أخبر الله رسوله(ص)أن موسى (ص)لما قضى الأجل والمقصود لما أتم وقت الاستئجار وهو العشر سنوات من نفسه سار بأهله والمقصود رحل بزوجته وعياله من مدين حتى قارب دخول سيناء عند جبل الطور فآنس من جانب الطور نارا والمقصود فشاهد في جبل الطور لهبا متأججا فقام بالذهاب ناحيته
وفى المعنى قال سبحانه :
"فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله أنس من جانب الطور "
القسم بالطور:
حلف الله بكل من :
الطور وهو جبل الطور المحيط بالوادى المقدس المبارك المحيط ببيت الله
الكتاب المسطور في الرق المنشور والمقصود اللوح المسجل لوحى الله فى ورق مشاهد لمن دخل بيت الله
البيت المعمور وهو المسجد الذى لا يفرغ في أقصى السماء وهو الذى فيه العرش
السقف المرفوع وهو السطح المحمول عليه السماء
البحر المسجور وهو الماء المتحرك
وقد حلف الله بهم على أن عذاب الرب واقع والمقصود :
دخول الكفار أمر حادث
وفى المعنى قال سبحانه :
" والطور وكتاب مسطور فى رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور إن عذاب ربك لواقع "
وفى المعنى قال سبحانه :
" والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم "
حلف الله بكل من:
التين وهو شجر التين
الزيتون وهو شجر الزيتون
طور سينين وهو جبل الطور فى سيناء
البلد الأمين وهو القرية الآمنة مكة
وقد حلف بهم على التالى :
أنه خلق الإنسان فى أحسن تقويم والمقصود :
أنه أنشأ الإنسان على الدين العادل
الطور والناس :
بالطبع اشتهر بين الناس أن الطور موجود في مصر والحقيقة أن جبل الطور له جانبين أيمن وأيسر بينما الجبل الذى يطلق عليه الطور حاليا في مصر جبل واحد ليس فيه جبل أيمن وجبل أيسر وليس فيه الشجرة الملتهبة التى لا تنطفىء
وقد اختلف المفسرون في ماهية جبل الطور ومكانه فقد روى الضحاك:
أن الطور ما أنبت من الجبال خاصة دون ما لم ينبت.
وقال مجاهد وقتادة : أي جبل كان إلا أن مجاهدا قال : هو اسم لكل جبل بالسريانية
وزعم البكري أنه سمي بطور بن إسماعيل عليه السلام
الطور اسم الجبل الذي كلم الله عليه موسى ؛ أقسم الله به تشريفا له وتكريما وتذكيرا لما فيه من الآيات ، وهو أحد جبال الجنة.
وقال مقاتل بن حيان : هما طوران يقال لأحدهما طور سينا والآخر طور زيتا ؛ لأنهما ينبتان التين والزيتون.
وقيل : هو جبل بمدين واسمه زبير. قال الجوهري : والزبير الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام قلت : ومدين بالأرض المقدسة وهي قرية شعيب عليه السلام.
والغريب هو أن القدامى لم يذكر أحد منهم وجود الطور بمصر في التفاسير وإنما ذكروه في الشام ومدين
وأما المحدثون فقال البعض منهم :
إنه جبل الجودى وهو يحيط بالكعبة وهو عرفات والمقصود مدخل المعرفة لأن الوحى الإلهى وهو المعرفة الشاملة محفوظ في الكعبة حيث يقرئه الناس في الرق المنشور
ثور أم طور الله ؟
هناك مثل مشهور في معظم بلادنا يتحدث عن طور الله وهو قلب الثاء طاء فيقال :
طور الله في برسيمه والمقصود من قول المثل :
أن المشبه به يشبه الثور في كونه لا يهتم إلا بأكله وهو البرسيم والمعنى :
أنه وضع نفسه في وضع واحد والمثل هو اتهام كما يقولون للإنسان بالبلادة
ويبدو أن هناك أصل لهذا الكلام وهو البهيموث وهو حيوان مذكور في العهد القديم في سفر أيوب (ص) حيث قال :
"هُوَ ذَا بَهِيمُوثُ الَّذِي صَنَعْتُهُ مَعَكَ يَأْكُلُ الْعُشْبَ مِثْلَ الْبَقَرِ هَا هي قُوَّتُهُ فِي مَتْنَيْهِ، وَشِدَّتُهُ فِي عَضَلِ بَطْنِهِ يَخْفِضُ ذَنَبَهُ كَأَرْزَةٍ عُرُوقُ فَخِذَيْهِ مَضْفُورَةٌ عِظَامُهُ أَنَابِيبُ نُحَاسٍ جِرْمُهَا حَدِيدٌ مَمْطُولٌ هُوَ أَوَّلُ أَعْمَالِ اللهِ الَّذِي صَنَعَهُ أَعْطَاهُ سَيْفَهُ... تَحْتَ السِّدْرَاتِ يَضْطَجعُ... هُوَذَا النَّهْرُ يَفِيضُ فَلاَ يَفِرُّ هُوَ. يَطْمَئِنُّ وَلَوِ انْدَفَقَ الأُرْدُنُّ فِي فَمِهِ" (أي 40: 15-23).
وكلمة بهيموث تعنى البهيمة العظيمة وهو نفس معنى الثور والنص يكذب كون الماء هو أصل المخلوقات فالماء أول الخلق كما قال سبحانه :
" وجعلنا من الماء كل شىء حى "
ويبدو أن الثور هو البهيمة التى لا تهتم سوى بنفسها وقد فسروه مرة بفرس النهر أو سيد قشطه ومرة بحيوان سوف يكون الوليمة التى تذبح عند مجىء المسيح الحقيقى كما يزعم اليهود
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:12 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|