30 - 7 - 2019 | #1 |
سكان خواطر
|
أركان الحج وواجباته وشروطه والمواقيت الزمانية والمكانية
أركان الحج وواجباته وشروطه الحج الحجّ (بفتح الحاء وكسرها): الحَج والحِج، لغتان قُرئ بهما في قول الله تعالى: (وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، فقُرّاءة حفص عن عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبي جعفر على النّحو الآتي: (وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، وباقي القُرّاء يقرؤونها: (وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حَجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا). أمّا الحجّ لغةً فهو: القصدُ إلى كلِّ شيء، فخصَّه الشّرع بقصد مُعيّن ذي شروط معلومة، وقيل إنّ الحجّ لغةً: القصد إلى الشّيء المُعظَّم، وقيل الحجّ هو: القصد للزّيارة، كما قال الشّاعر: يحجُّون بيت الزّبرقان المعصفر. وقيل: الحَِجُّ - بفتح الحاء وكسرها -: القصد، وقيل: الحجُّ: القصدُ والكفُّ، وقصد مكة للنسك، وهو حاجٌّ، وحاجِجٌ، جمعه: حُجاج، وحجيج، وحاجةٌ: من حواجّ. يُقال: الحجُّ: القصد، ثمّ غلب في الاستعمال الشرعيّ والعرفيّ على حجّ بيت الله تعالى وإتيانه، فلا يُفهم عند الإطلاق إلا هذا النّوع الخاصّ من القصد؛ لأنّه هو المشروع الموجود كثيراً، وقيل: كثرة القصد إلى من يُعظَّم. وأمّا الحج شرعاً فهو: القصد لبيت الله تعالى بصفةٍ مخصوصةٍ، في وقتٍ مخصوصٍ، بشرائطَ مخصوصةٍ. مشروعية الحج الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم ومسلمة مرة واحدة في العمر بنصالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء. ودليل فرضيته في القرآن الكريم قوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}. [آل عمران:97]. ودليل وجوبه في السنة النبوية قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا). رواه البخاري ومسلم. وعلى ذلك أجمع أهل العلم واتفقوا. شروط الحج شروط الحج خمسة لا يصح الحج بدونها ولا يقبل في غيابها، أولها الإسلام؛ لأن الكافر والمشرك وغير المسلمين ليسوا معنيين بشعائر الإسلام حتى يدخلوا فيه، فإن لم يفعلوا فلا حاجة لله بأعمالهم. وثانيها العقل؛ فالعاقل مكلَّف و المجنون مرفوع عنه القلم لكونه لا يميز بين الحق والباطل ولا يستطيع عقد نية القصد إلى الحج. وثالثها البلوغ؛ فالأطفال والمراهقون لا يُلزمهم الشرع بفريضة الحج لأنهم لا يميزون مقاصده ولا يفهمون أحكامه. ورابعها الحرية؛ لأن العبد أو المملوك لا سلطة له على نفسه ولا استقلالية. وخامسها الاستطاعة أي القدرة المالية والمعنوية والجسدية على أداء مناسك الحج وتحمل نفقاته والتزاماته. أركان الحج للحج أركان إذا أسقط المسلم أحدها فلا حج له. وهذه الأركان أربعة أولها الإحرام وهو نية أداء الحج أو العمرة، حيث يصبح الحاج بعدها في وضع يحرم عليه إتيان بعض المباحات كارتداء المخيط والمحيط والتطيب بالعطور وتقليم الأظافر وممارسة الصيد. وثانيها الطواف وهو الدوران حول الكعبة المشرفة سبع مرات. وثالثها السعي وهو المشي بين جبلي الصفا والمروة جيئة وذهاباً بنِيَّة التعبد. ورابعها الوقوف بعرفة أي الحضور إلى جبل عرفات والوقوف فيه طاعة لله وأداءً لمناسكه من ظهر اليوم التاسع من شهر ذي الحجة إلى فجر اليوم العاشر منه. واجبات الحج واجبات الحج سبعة على كل حاج أن يؤديها كلها، فإن ترك أحدها أو أكثر وجب عليه الدم أي ذبح شاة أو ما يقوم مقامها والتصدق بها على مساكين الحرم المكي، فإن لم يستطع، صام عشرة أيام متفرقة، ثلاثة في الحج وسبعة عندما يعود إلى أهله. وأول هذه الواجبات هو الإِحرام من الميقات. وثانيها الوقوف بعرفة حتى تغرب الشمس. وثالثها المبيت بمزدلفة ليلة النحر. ورابعها رمي الجمرات ومنها جمرة العقبة. وخامسها حلْقُ شعر الرأس أو تقصيره. وسادسها المبيت بمِنى في ليالي التشريق. وسابعها طواف الوداع ويؤدى عند مغادرة مكة بعد الانتهاء من مناسك الحج وشعائره. ممنوعات الحج ومبطلاته ممنوعات الحج أربعة أولها لبس المخيط والمحيط. وثانيها القيام بكل ما من شأنه ترفيه البدن وتنظيفه. وثالثها المعاشرة الجنسية بين الزوجين ودواعيها أو النظر بشهوة أو التقبيل أو المداعبة. ورابعها ممارسة الصيد، حيث يمنع المحرم من صيد البر وقتله بغض النظر عن طبيعته ونوعه، كما يمنع من قطع شجر الحرم المكي. أما مفسدات الحج فثلاثة أولها التخلف عن الوقوف بعرفة ليلة عيد الأضحى بين المغرب و طلوع الفجر. وثانيها ترْك إحدى واجبات الحج التي لا تعوَّض بالذبيحة. وثالثها مجامعة الزوجين المُحْرِمَين قبل رمي جمرة العقبة وقبل طواف الإفاضة وقبل انتهاء يوم العيد، فإذا وقع بعد واحد من هذه الثلاثة وجب الهدي كي لا يفسد الحج. حكم الحج لإنّ الأصل في حكم الحجّ هو الوجوب في الكتاب، والسّنة، والإجماع، فأمّا الدّليل من الكتاب فقوله سبحانه وتعالى: (وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)، وحرف عَلى يدلُّ على الإيجاب، لا سيّما إذا ذُكر المُستحقّ، وقد أتبعه بقوله تعالى: (وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) ليوضّح أنّ من لم يعتقد بوجوب الحجّ فهو كافر، وأنّ وجوب الحجّ إنّما هو لمنفعة النّاس لا لحاجته سبحانه وتعالى إلى الحُجّاج؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى غنيّ عن العالمين. وأمّا الأدلة من السّنة النّبوية فكثيرة، منها الحديث الشّريف: (كنَّا نُهِينا أنْ نسأَلَ رسولَ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم عن شيءٍ فكان يُعجِبُنا أنْ يأتيَه الرَّجُلُ مِن أهلِ الباديةِ فيسأَلَه ونحنُ نسمَعُ فأتاه رجُلٌ منهم فقال: يا مُحمَّدُ أتانا رسولُك فزعَم أنَّك تزعُمُ أنَّ اللهَ أرسَلك قال: (صدَق). قال: فمَن خلَق السَّماءَ؟ قال: (اللهُ). قال: فمَن خلَق الأرضَ؟ قال: (اللهُ). قال: فمَن نصَب هذه الجبالَ؟ قال: (اللهُ). قال: فمَن جعَل فيها هذه المنافعَ؟ قال: (اللهُ). قال: فبالَّذي خلَق السَّماءَ والأرضَ ونصَب الجبالَ وجعَل فيها هذه المنافعَ آللهُ أرسَلك؟ قال: (نَعم). قال: زعَم رسولُك أنَّ علينا خمسَ صلواتٍ في يومِنا وليلتِنا، قال: (صدَق). قال: فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا؟ قال: (نَعم). قال: زعَم رسولُك أنَّ علينا صدقةً في أموالِنا، قال: (صدَق). قال: فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا؟ قال: (نَعم). قال: زعَم رسولُك أنَّ علينا صومَ شهرٍ في سَنتِنا، قال: (صدَق). قال: فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا؟ قال: (نَعم). قال: زعَم رسولُك أنَّ علينا حَجَّ البيتِ مَن استطاع إليه سبيلًا، قال: (صدَق). قال: فبالَّذي أرسَلك آللهُ أمَرك بهذا؟ قال: (نَعم). قال: والَّذي بعَثك بالحقِّ لا أَزيدُ عليهنَّ ولا أنقُصُ منهنَّ شيئًا، فلمَّا قفَّى قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (لئِنْ صدَق لَيدخُلَنَّ الجنَّةَ)). وأمّا الإجماع، فقد أجمعت الأمّة على أنّ الحجّ واجب على من استطاع في العمر مرّةً واحدةً، وقال الإمام ابن المنذر: (وأجمعوا على أنّ على المرء في عمره حجّةً واحدةً: حجّة الإسلام، إلا أن ينذر نذراً، فيجب عليه الوفاء به). وقال ابن تيمية: (وقد أجمع المسلمون في الجملة على أنّ الحجَّ فرضٌ لازمٌ). مواقيت الحج إنّ للحج مواقيتَ زمانيّةً لا ينعقد إلا فيها، وله مواقيت مكانيّة أيضاً يجب على من أراد الحجّ أن يُحرم منها، ولا يجوز له أن يتجاوزها إلا مُحرِماً. أمّا الميقات الزّماني فهو شوّال، وذو القعدة، وعشر ليال من ذي الحجة، آخرها طلوع الفجر يوم العيد، وبالتّالي فإنّ الإحرام للحجّ في غير هذه المدّة لا ينعقد حجّاً. وأمّا الميقات المكاني ففيه قسمان: أولهما أنّ من كان بمكة من أهلها أو غريباً فإنّ ميقاته بالحجّ نفس مكّة، وقيل مكّة وسائر الحرم. وهناك قولان للشافعي: الأوّل أنّه يُحرِم من باب داره، والثّاني من المسجد القريب من البيت، ومن المُستحبّ أن يكون الإحرام بمكّة للمقيم في يوم التّروية، وهو اليوم الثّامن من ذي الحجّة. وأمّا غير المُقيم بمكّة فله خمس مواقيت، وهي:
إنّ الحجّ يجب بتوافر خمسة شروط، وهي على النّحو الآتي:
من أراد الحجّ فإنّه مُخيّر بين واحد من ثلاثة أنساك، وهي على ما يأتي:
للحجّ أركان لا يتمّ إلا بها، وهي على النّحو الآتي:
إنّ من واجبات الحجّ ما يلي:
محظورات الإحرام إنّ للإحرام محظورات تلزم من أحرم بالحجّ أو العمرة، وهي على الوجه التالي:
أنواع الهدي إنّ أنواع الهدي الواجبة في الحجّ هي ما يأتي:
المصدر: مملكة خواطر العشاق - من قسم: مملكة الحج والعمرة |
|
30 - 7 - 2019 | #2 |
صاحبة السياده
|
شكراً جزيلاً لموضوعك يا اميرة قلبه
موضوع شيق ومفيد ابداع تواجد ونشاط الامحدود موضيعك لها تميز من جميع النواحي ترتيب ,وتنسيق يعطيك العافيه نشاط ملاحظ في جميع اقسام المنتدى مبدعه رائعه في كل مواضيعك دمتي كما تحبين |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|