يوم أمس, 04:06 PM
|
|
|
|
|
الهدهد فى دين الله
الهدهد فى دين الله
الهدهد هو نوع من أنواع الطيور الموجودة فى أرضنا وقد ذكر فى كتاب الله فى قصص سليمان (ص) التى ذكرها الله سبحانه والقصة تبدأ مع تكوين جيش سليمان (ًص) من ثلاث أنواع هم :
الأول : الإنس وهم المسلمون الذين تطوعوا للجهاد فى سبيل الله من أنفسهم
الثانى : الجن ومنهم المسلمون الذين تطوعوا للجهاد فى سبيل الله من أنفسهم
الثالث : الطير وهم من تطوعوا فى الجيش بأمر الله لأنه ليس من المعقول أن تدخل مليارات الطيور جيش سليمان(ص) وكان منهم الهدهد
وفى المعنى قال سبحانه :
"وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون"
وتم توزيع الأعمال على الجنود وكان عمل الهدهد هو :
التواجد فى موضع محدد تم تحديده له ولكن الجندى الهدهد لاحظ وهو يقوم باستطلاعه شىء غريب وهو وجود تماثيل للشمس وصور لها على حدود سبأ فاستغرب من عبادة أهل سبأ لغير الله ومن ثم أحب أن يعرف ما وراء تلك الحدود فقام بترك الموضع المحدد حيث طار لداخل دولة سبأ فوجدهم يعبدون الشمس وعرف المعلومات اللازمة
فى وقت وجوده فى سبأ تفقد سليمان (ص) مواضع الجنود فلم يشاهده فى مكانه ومن ثم سأل :
مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لا أذبحنه أو ليأتينى بسلطان مبين والمقصود :
ما السبب فى أنى لا أشاهد الهدهد ؟ هل كان من التاركين موضعهم لأضربنه ضربا أليما أو لا أذبحنه والمقصود ولأقتلنه بعد ضربه أو ليحضر لى عذر عظيم على غيابه
ومعنى هذا وجوب عقاب الجندى التارك وظيفته المحددة له دون إذن من القائد بالقتل والاستثناء حالة واحدة هى أن يحضر عذر حربى يزيل العقاب عنه وليس عذرا مثل كالجوع أو قضاء الحاجة أو موت قريب له
والسبب في هذا العقاب هو أن هذا الجندى يكون سبب في زوال دولة المسلمين بتركه هذا الموضع أو الوظيفة حيث يدخل العدو منه
وفى المعنى قال سبحانه :
"وتفقد الطير فقال مالى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لا أذبحنه أو ليأتينى بسلطان مبين "
الهدهد مكث غير بعيد والمقصود بقى في سبأ وقت قصير فلما حضر عند سليمان(ص) قال له :
أحطت بما لم تحط به والمقصود علمت بالذى لم تعلم به وجئتك من سبأ بنبأ يقين والمقصود وأتيتك من مملكة سبأ بخبر صادق
ويبدو أن الله بتجنيده هذا الطائر في الجيش أراد أن يعلمه درس أنه مع ملكه العظيم هناك من هو أعلم منه من الخلق وأعطاه الجندى العذر وهو الاتيان بالخبر الصادق
وفى المعنى قال سبحانه:
"فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين "
وأخبر الهدهد سليمان (ص) بالمعلومات التى لا يعرفها حيث قال :
وجدت امرأة تملكهم والمقصود إنى لقيت أنثى تحكمهم وأوتيت من كل شىء والمقصود وأعطيت من كل نوع من أنواع الرزق ولها عرش عظيم والمقصود ولها كرسى كبير وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله والمقصود لقيتها وأهلها يعبدون الشمس من غير الله وزين لهم الشيطان أعمالهم والمقصود وحسن لهم هوى النفوس ذنوبهم فصدهم عن السبيل والمقصود فردهم عن الحق فهم لا يهتدون والمقصود فهم لا يسلمون
وفى المعنى قال سبحانه :
"إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شىء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون "
بالطبع كما يحدث هو أننا نصدق من أمامنا ومن ثم تساءل سليمان (ص):
ألا يسجدوا لله والمقصود ألا يعبدوا الله الذى يخرج الخبء والمقصود الذى يبين الخفى فى السموات والأرض ويعلم ما تخفون والمقصود ويعرف الذى تكتمون وما تعلنون وهو والذى تبدون الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم والمقصود لا رب سواه خالق الكون الكريم
وفى المعنى قال سبحانه:
"ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء فى السموات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم "
ثم فكر سليمان(ص) في وجوب اثبات الهدهد لمعلوماته أو عقابه وعليه قال له :
سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين والمقصود سنعلم هل قلت الحقيقة أم كنت من المزورين المبطلين ؟
وكانت وسيلة الإثبات إرسال رسالة للقوم وانتظار الرد فإن ردوا كان صادقا وغن لم يردوا كان كاذبا حيث قال :
اذهب بكتابى هذا والمقصود سافر برسالتى هذه فألقه إليهم والمقصود وارمها أمامهم ثم تول عنهم والمقصود ثم دعهم يمسكونه ويقرئونه فانظر ماذا يرجعون والمقصود فاعرف ماذا يقولون
وفى المعنى قال سبحانه:
"قال سننظر أصدقت أم كنت كنت من الكاذبين اذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون "
الهدهد لاثبات كلامه طار بالرسالة حيث قصر ملكة سبأ ودخل قاعة الاجتماع ثم وضع الرسالة أمامها ثم طار لموضع قريب في القاعة ليسمع الكلام وعند ذلك أمسكت المرأة بالرسالة وقرأتها فقالت للملأ وهو كبار مسئولى الدولة الحاضرين معها :
إنى ألقى إلى كتاب كريم والمقصود إنى آتتنى رسالة عظيمة المعنى تقول:إنه من سليمان والمقصود إن الرسالة من سليمان(ص)وإنه بسم الله الرحمن الرحيم والمقصود بطاعة وحى الله النافع المفيد ألا تعلو على والمقصود ألا تعصوا حديثى وأتونى مسلمين والمقصود وأحضروا عندى متبعين لوحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالت يا أيها الملأ إنى ألقى إلى كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلو على وأتونى مسلمين "
وكانت نتيجة تشاور المرأة مع كبار دولتها هى أنها اتخذت القرار وهو :
أنها تخاف من يكون(ص) سليمان من الحكام المفسدين في الأرض الذى يحول الكبارفى الدولة إلى صغار ويذلهم ومن ثم سوف ترسل له هدية والمقصود مال كثير لمعرفة ماذا يقصد بالضبط حتى يمكن التصرف بناء على رده على الهدية
وبالطبع طار الهدهد مخبرا سليمان(ص) بما قالوه في المجلس وهو أنهم سيأتونه بمال كثير وكان الرد هو دليل براءة الهدهد
وفى المعنى قال سبحانه :
"قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون وإنى مرسلة لهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون فلما جاء سليمان قال أتمدونن بمال فما أتانى الله خير مما أتاكم بل أنتم قوم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم أذلة وهم صاغرون "
بالطبع نشأ فى عصرنا وبالتأكيد من قبله من نفوا كون الهدهد طير فبعضهم قالوا :
ان ملك من الملائكة تمثل فى صورة طير من الطيور
والبعض قالوا :
أنه كان رجل من البشر أو من الجن يسمى الهدهد
وهناك من قالوا أنه غير ذلك ولكن تظل الآية :
" وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون"
مكذبة لهم بتأكيدها على أن الطيور كانت جزء من الجنود وقد دفعهم إلى ذلك أن سليمان (ص) أراد عقابه والمعاقب هو :
الجن والإنس وهم من كلفوا بالأمانة بينما الهدهد ليس مكلفا فكيف يتم عقابه؟
وكما قلت فى السابق :
أن الله طلب من الطيور متطوعين وعرفهم بأنهم إذا انضموا للجيش السليمانى فسيسرى عليهم فى الدنيا فقط أحكام البشر والجن وهى آية من آيات الله
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
أدوات الموضوع |
|
انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 12:57 AM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|