اليوم, 01:59 PM
|
|
|
|
|
الشلل فى دين الله
الشلل فى دين الله
الشلل يطلق على :
تيبس عضو من الأعضاء الطرفية اليدين والقدمين أو توقف الأعضاء الداخلية كاللسان عن وظيفة ما
بمعنى أخر :
عدم قدرة العضو عن أداء وظيفته التى خلق لها مثل :
1-شلل اللسان المقصود به :
توقف اللسان عن الحديث
ومن قدرة الله أنه فى حالة الشلل يتوقف اللسان عن الكلام ولا يتوقف عن البلع وتحريك الطعام والشراب
2- شلل الرجل وهو توقفها عن الحركة العادية فى السير أو الرفع أو الدفع ....
أنواع الشلل :
الشلل يوجد منه أنواع حسب الطب:
الأول الشلل الدماغى وهو يشمل أنواع مختلفة من الشلل مثل :
الشلل العصبى والشلل الترنحى والشلل الرعاش
الشلل الحركى ومن أنواعه :
الشلل النصفى والرباعى والمزدوج والآحادى
والغالب رؤيته هو الشلل النصفى وهو الأكثر شيوعا نتيجة ارتفاع ضغط الدم غالبا والرباعى والرعاش والتشنجى
والشلل منه أنواع تذهب بالعلاج ومنه أنواع تظل مع الشخص المشلول حتى موته نتيجة عدم توصل الأطباء لعلاج لتلك الأنواع
والأهم فى مرضى الشلل هو :
أن تكون نفسيتهم مفتوحة على الحياة ويرغبون فى الشفاء ويعملون من أجل الشفاء وكذلك يعتمد على من حول المريض فطالما رفعوا معنوياته فهناك أمل فى التشافى
لم يرد اللفظ أو أى من كلماته فيما بين أيدينا من كتاب الله وفيما يبدو والله أعلم أن مرض أيوب (ص) كان نوع من الشلل ولكن لا يوجد تصريح فى كتاب الله بذلك
وقد ناقش أهل الفقه العديد من الموضوعات فى الشلل نذكر منها التالى :
الْوُضُوءُ:
اختلف القوم فى لمس الرجل للمرأة فقال فريق :
لَمْسَ الرَّجُل الْمَرْأَةَ يَنْقُضُ الْوُضُوءَ
وقال فريق :
اللَّمْسُ بِشَهْوَةٍ يَنْقُضُ الْوُضُوءَ
والحقيقة :
أن اللمس العادى يوجب الوضوء كما قال تعالى :
"أو لامستم النساء "
وهو اللمس بالمصافحة أو أثناء تبادل المال والبضاعة أو أثناء مناولة أطباق الطعام او الأكواب أو ما شابه
وأما اللمس بشهوة أنزل الفرد أو لم ينزل فيوجب الغسل فى حالة لزوجة وأما فى حالة غيرها فيوجب التوبة والاستغفار والاغتسال لأنه فى تلك الحالة بداية الجماع وهو الرغبة فى الزنى
وفى حالة المشلول الذى لا يقدر على توضئة نفسه أو الاغتسال بنفسه يباح للمرأة التى تغسله سواء كانت زوجته أو ابنته او أمه أو أخته لمس جلده اضطرارا والعكس يباح للرجل الذى يوضىء أو يغسل زوجته أو ابنته أو أخته أو أمه ولكن الله جعل وسائل لعدم اللمس كاستخدام الاسفنج المبلل وتمريره على الأعضاء او الليفة المغلفة ولكن أحيانا يكون اللمس مع الحرص على عدم وقوعه أمرا واقعا وتلك الحالات يباح فيها اللمس غير المقصود وهو يدخل فى حالة عدم فرض حرج على المريض وعلى من يقوم بالعناية به كما قال سبحانه :
" لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ "
صلاة المشلول :
المشلول وهو مريض يصلى فى أى وضعية تريحه لقوله سبحانه :
" لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ"
وليس على المشلول صلاة الجمعة أو شهود الجماعات فى المساجد وفى بعض الحالات يصر بعض المرضى على الصلاة فى المسجد فى بداية الشلل ويكلف أهله مالا يطيقونه من حمله ووضعه على الكرسى المتحرك والمشى به فى الشارع ثم حمله مرة أخرى لادخاله المسجد واجلاسه ويجب أن يرضى فترة لأنه نفسه سيطلب عدم ذهابه فيما بعد لعدم الحرج وحرصا على ألا يرى نظرات الشفقة فى عيون الناس
نفقة المشلول:
من شل يجب على المجتمع أن يعطيه نصيبه من سهم الفقراء وهم من لا يستطيعون الحركة بسبب قطع أطرافهم أو شللهم كما قال سبحانه :
" إنما الصدقات للفقراء"
وقد فسرهم الله فقال :
" للفقراء المهاجرين الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض "
والمقصود جملة " لا يستطيعون ضربا فى الأرض "التى تعنى لا يقدرون على الحركة فى المكان
الجناية المحدثة للشلل:
اختلف الفقهاء فى الجناية التى أدت للشلل فالبعض قال بالقصاص وهو احداث شلل فى الجانى والبعض قال بالدية لأن العضو موجود كما هو
والحق أن القاضى يحكم بثبات الجريمة وأن للمجنى عليه أن يقرر هل يقتص أم يعفو أم يعفو مع دية
وفى كل الأحوال القصاص حقه لقوله سبحانه :
" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
فالمماثلة فى العقاب واجبة فى حالة عدم الصبر
أَخْذُ الْعُضْوِ الصَّحِيحِ بالعضو المشلول:
قال أهل الفقه إِذَا جَنَى جَانٍ صَحِيحُ الْيَدِ عَلَى يَدٍ شَلاَّءَ فَقَطَعَهَا فَلاَ تُقْطَعُ الصَّحِيحَةُ بِالشَّلاَّءِ
أَخْذُ الْعُضْوِ المشَلول بِالعضو الصَّحِيحِ:
اختلف أهل الفقه فِي قَطْعِ الْعُضْوِ الأْشَل بِالصَّحِيحِ فمنهم من أباح قطع المشلول بالصحيح ومنهم من حرم ذلك
بالطبع فى الحالتين السابقتين لابد من مماثلة العقاب إن أراد المجنى سواء المشلول أو الصحيح لقوله سبحانه :
" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
فكما قال الله كل عضو بمثله وهو قوله سبحانه :
"وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ"
نكاح المشلول :
لم أسمع من قبل عن شلل عضو القذف سواء فى المرأة أو فى الرجل ولكن الفقهاء ذكروا أنه يوجد شلل لعضو الذكر وهو كلام لم أقرأ عنه أو أسمعه طبيا
والحقيقة هى :
أن المشلول رغم الشلل يمكن له الجماع ولكن الطرف الأخر هو من يقوم بمعظم العملية الحركية على حسب نوع الشلل والمشلول يمكن له القذف كما يمكن لمرضى الشلل النصفى وأيضا بعض أنواع الشلل الأخرى القيام بالمشاركة الحركية بالأجزاء السليمة من الجسم
وتقابلنا فى حالة الشلل مسائل هى :
الأولى طلب الطلاق من الزوجة السليمة والحقيقة أنه لا يحق للمرأة ان تترك رجلها المشلول طالما لديه قدرة على نصب عضوه ويمكنها أن تقوم هى بعملية الجماع الحركية وتأخذ شهوتها منها
الثانية طلاق الزوج لزوجته المشلولة والحقيقة أنه لا يحق للزوج طلاق زوجته المشلولة لأنه يمكن أن يقضى شهوته معها
الثالثة حالة الخوف من جماع المشلول أو المشلولة وفى بعض الحالات يساهم الأطباء فى وقوع تلك المشكلة حيث يطلبون من الطرف الثانى عدم الجماع نهائيا والحقيقة أنه لا خوف طالما لا يوجد مرض فى القلب من الممكن أن يوقف عضلة القلب نتيجة المجهود فى عملية الجماع
وأمامنا حالة زوجة أيوب (ص) فرغم مرضه الشديد لم تتركه أو تطلب الطلاق وظلت معه حتى شفاه الله وأنجب منها بعد الشفاء كما قال سبحانه :
" وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ"
والحق أنه لا يجوز لأحد تحريم جماع الأزواج ولكن يجوز التحذير من تجاوز حد معين من المجهود أو تحريم زواج المرضى طالما هناك من يقبل بزواجهم حتى ولو من باب قول الناس ظل رجل ولا ظل حيطه فمتزوج المريضة مأجور ومتزوجة المريض مأجورة طالما أحسنوا معاملة بعضهم البعض
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:43 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|