العودة   مملكة خواطر العشاق > مملكة الاقسام الاسلاميه > مملكة القران الكريم
مملكة القران الكريم تعليم القران الكريم من صور ومقاطع
التسجيل روابط مفيدة

المعجزة الكبرى القرآن

‏ ‏‏هـ- ولندخل إلى جزء آخر من قصة إبراهيم، ونراه مستقلًّا غير مكرَّر، وهو صلة إبراهيم بأبيه، وكيف كان حريصًا عليه مع رفق الدعوة وإحسان البنوة، وطرق الهداية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 7 - 2024   #1
سكان خواطر


بنت كول غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 272
 تاريخ التسجيل :  22 - 6 - 2024
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (10:26 PM)
 المشاركات : 32 [ + ]
 التقييم :  30
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Brown
افتراضي المعجزة الكبرى القرآن






‏‏هـ- ولندخل إلى جزء آخر من قصة إبراهيم، ونراه مستقلًّا غير مكرَّر، وهو صلة إبراهيم بأبيه، وكيف كان حريصًا عليه مع رفق الدعوة وإحسان البنوة، وطرق الهداية الرشيدة، يقول الله تعالى حكاية عن إبراهيم بعد أن صار صدِّيقًا نبيًّا:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا، يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا، يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا، يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا، قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا، قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم: ظ¤ظ،-ظ¤ظ§] .وهنا نجد رفق الدعوة التي تفيض بحنان البنوة في عباراتها، وفي نغماتها الهادئة، وفي معانيها العاطفة، ولا يمكن أن يوجد في أيِّ لغة في أيِّ كلام عبارات برفق الدعوة والعطف والرعاية بمثل هذه العبارات؛ لأنها كلام العليم الحكيم العزيز الكريم.وبمقدار ما في عبارات الابن من رفقٍ واسترضاءٍ واستعطاف كانت عبارات الأب كما صوَّرها القرآن جفوة، وكأنَّها الجنادل تصك الآذان، ولم يمنع ذلك الابن العطوف من أن يعد أباه بأن يستغفر له ربه؛ لأنه له مكانة عند الله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} .ولكن الله تعالى يخبره بأنه ليس له أن يستغفر لأبيه؛ لأن كل امرئ بما كسب رهين، ولا تزر وازرة وزر أخرى، وكل إنسان وما قدَّمت يداه، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، وقد نهى الله تعالى عن الاستغفار للمشركين، وعفا عن إبراهيم إذ استغفر لأبيه، ولكنه أمره بالبراءة منه فتبرأ، وقال تعالى في ذلك:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ، وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: ظ،ظ،ظ£، ظ،ظ،ظ¤] .هذه قصة إبراهيم -عليه السلام، قبضنا منها قبضة؛ لكيلا يتوهَّم القارئ للقرآن، أو المستمع لتلاوته أنَّ فيها معاني مكررة وألفاظًا مرردة، ومنها يتبين أنه لا تكرار قط فيها، ولكن حكمة العليم الخبير تعالت كلماته اقتضت ذكرها متفرقة الأجزاء في مواضع؛ لتكون كل عبرة بجوار خبرها في القصة، ولو اجتمعت في مكان واحد لاختلطت العبرة بالقصة الخبرية، وما تميزت كل عبرة تميزًا يجعلها كونًا مستقلًّا مقصودًا بالذات، وبقية الأجزاء التي لم نرطّب قمنا بذكرها لا تكرار فيها، بل كلواحدة لها عبرتها.



 


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


مملكة خواطر العشاق