الرسول أحمد
(ص)وخرافات البشر
فى أسبوع واحد خرج علينا أحدهم بمقال يقول فيه :
أن أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولانى الإرهابى عندهم سابقا ورئيس سوريا حاليا عند الغرب هو :
الرسول أحمد المذكور فى سورة الصف
وخرج ايدى كوهين الصهيونى بتغريدة تقول أن زمان أبو عنبسة السفيانى قد اقترب وأنه آت ليحطم مراقد ومزارات الشيعة
بالطبع السفيانى هو نفسه أحمد الجولانى أو أحمد الشرع نفسه الذى صرح بكونه أموى
بالطبع كل ما يكتب على الشبكة العنكبوتية هو حرب ضد مصلحة الشعوب وهى وقودها ومن يديرون العالم يتلاعبون بالناس لكى يحتاروا وتزداد حيرتهم ويصبحوا بلا معرفة حقيقية فهل تصدق هذا أم ذلك
كلام كله الغرض منه إثارة الحروب بين السنة والشيعة على حد مقولة كاذبة قيلت فى الحكايات الكاذبة تعبيرا عن صراع لم يكن له وجود :
"قالوا منَّا نبيٌّ يأتيه الوَحْي من السَّماء فمتى نُدرك مثل هذه ؟
عبارة قيلت على لسان أموى هو أبو جهل فى الحكايات الكاذبة
التراث الكاذب الذى وضعه الكفار من اليهود وغيرهم والذى تناقله الناس وصدقوه هو تراث لا يمكن للعقلاء أن يصدقوه فقد جعل الأمر صراع دنيوى بين بنى هاشم وبنى أمية أو بين بنى عبد مناف وبنى أمية وهو صراع يتجدد من خلال اختراع العائلة المقدسة الجديدة على وبنوه والعائلة المقدسة الثانية أولاد أبو سفيان وهو صراع لا أساس له حيث لا وجود لتلك العوائل وإنما هو تراث ألفه الكفار لإحداث الحروب بين كل من يدعى أنه على الإسلام والإسلام ليس فيه عائلات مقدسة فحتى النبى الأخير (ص)قال فيما حكاه كتاب الله:
" قل إنما أنا بشر مثلكم "
فلا قداسة لأحد ولا وجود لأشراف أو نبلاء لأن المفروض أن المؤمنين اخوة كما قال سبحانه :
"إنما المؤمنون اخوة "
وفى التراث التفسيرى للسنة والشيعة تجد اجماعا على أن أحمد هو محمد(ص) فى تفسير الآية :
(وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ) كما قال لهم موسى (ع) (مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ) أي مضافا إلى أني لم أنسخ أحكامها (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) يعني وناقلا لكم البشارة بنبيّ يظهر من بعد زمني سمّاه الله تعالى أحمد يعني خاتم النبيين (ص) (فَلَمَّا جاءَهُمْ) محمد (ص) (بِالْبَيِّناتِ) بالدلائل الظاهرة (قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ) سحر ظاهر." إرشاد الأذهان فى تفسير القرآن
6962/ [1]- سعد بن عبد الله: عن إبراهيم بن هاشم، عن عثمان بن عيسى، عن حماد الطنافسي، عن الكلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال لي: «يا كلبي، كم لمحمد (صلى الله عليه و آله) من اسم في القرآن؟» فقلت: اسمان أو ثلاثة.
فقال: «يا كلبي، له عشرة «1» أسماء وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ «2» و قوله: وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ «3»، ..." البرهان فى تفسير القرآن لهاشم البحرانى
"قال القشيري : كل نبيًّ بشّر قومَه بنبيِّنا صلى الله وعليه وسلم ، وأفرد اللهُ عيسى بالذِّكْرِ في هذا الموضع لأنه أخِرُ نبيِّ قبل نبيِّنا صلى الله عليه وسلم ، فبيّن أنّ البشارة به عَمَّتْ جميعَ الأنبياء واحداً بعد واحدٍ حتى انتهى إلى عيسى عليه السلام. قال الكواشي : و " أحمد " بناء مبالغة ، والمعنى : أنَّ الأنبياء كلهم حمّادون الله ، وهو أكثر حمداً مِن غيره ، وكلهم محمودون لِما فيهم جميل الأخلاق ، وهو أكثرهم خِلالاً حميدة. ثم قال : وعن كعب : قال الحواريون : يا روح الله ؛ هل بعدنا من أمة ؟ قال : نعم ، أمة أحمد ، حكماء ، علماء ، أبراراً ، أتقياء ، كأنهم من الفقه أنبياء ، يرضون من الله باليسير من الرزق ، ويرضى باليسير من العمل. هـ. وقال السهيلي : في اسمه " أحمد ومحمد " إشارة إلى كونه خاتماً ؛ لأنَّ الحمد مشروع عند انقضاء الأمور واختتامها وتمامها"البحر المديد فى تفسير القرآن المجيد لأحمد الحسنى ألأنجرى الفاسى
"وللبخاريّ من حديث الزهري ، أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : إن لي أسماء ، أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الّذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الّذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الّذي ليس بعدي أحد ، وقد سماه الله رءوفا رحيما ، ذكره البخاري في التفسير ، وانتهى حديثه عند قوله : وأنا العاقب قوله تعالى { من بعدي اسمه أحمد } يقرأ بفتح الياء واسكانها فالحجة لمن فتح التقاء الساكنين سكونها وسكون السين والحجة لمن اسكنها استثقال الحركة فيها
واحمد ها هنا نبينا صلى الله عليه وسلم ومن الانبياء من له اسمان اتى بهما القرآن خمسة محمد واحمد واسرائيل ويعقوب وذو النون ويونس وعيسى والمسيح والياس وذو الكفل" الحاوى فى تفسير القرآن للقماش
بالطبع عبر التاريخ خرج بعض الأفراد وقالوا :
أن أحمد ليس هو محمد وأول المعروفين فى التاريخ الحديث المكتوب هو :
غلام أحمد القاديانى الذى ادعى النبوة وادعى أنه أحمد الذى بشر به عيسى (ص) كما ادعى أيضا أنه المسيح (ص)
وها هو الأمر يتجدد فى عصرنا فيقول أحدهم أن الرسول أحمد هو أحمد الشرع أبو محمد الجولانى الإرهابى سابقا
وسيان أن يكون محمد وأحمد اسمين لرجل واحد او لرجلين مختلفين لأن النبوة ختمت وانتهت فلا يمكن أن يكون هناك أحمد بعد محمد(ص) لقوله سبحانه :
" وخاتم النبيين"
ولقوله بانتهاء الرسالة بمعنى نزول الوحى فى قوله :
" على حين فترة من الرسل "
والفترة هى الانقطاع فمحمد(ص) انقطع بانتهاء رسالته نزول الوحى
ولقوله سبحانه :
" اليوم أكملت لكم دينكم "
فهنا الدين اكتمل ولن يأتى دين بعده ومن ثم لا حاجة لرسول أى نبى أخر لأنه لن يبلغ شىء جديد
ولقوله سبحانه :
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
فهنا الوحى محفوظ وباقى ولا حاجة لرسول ينزل عليه ما نزل وبقى موجودا
ونجد أن الإيمان ببعث محمد وهو أحمد (ص) كان مفروض على كل رسول وقومه كما قال سبحانه :
"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ"
ومن ثم التبشير كان به موجود فى كل الرسالات
وأما السفيانى فشخصية خيالية اخترعها الكفار لتفريق المسلمين وجعلهم يحاربون بعضهم البعض ومن الروايات فيها :
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق، وعامة من يتبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء أو يقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها.... ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جنداً من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم، فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم. رواه الحاكم
عن علي بن أبي طالب: يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسا حتى تشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم، فتقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان، وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان ويقتلون شيعة آل محمد صلى الله عليه وسلم بالكوفة، ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي رواه الحاكم
عن حذيفة: ذكر فتنة تكون بين أهل المشرق والمغرب قال: فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فوره ذلك حتى ينزل دمشق، فيبعث جيشين جيشاً إلى المشرق وجيشاً إلى المدينة حتى ينزل بأرض بابل.....فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويبقرون بها أكثر من مئة امرأة.... ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها، ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هذا من الكوفة فتلحق ذلك الجيش منها على الفئتين فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم، ويخلي جيشه التالي بالمدينة فينهبونها ثلاثة أيام ولياليها، ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كان بالبيداء بعث الله جبريل فيقول: يا جبريل اذهب، فأبدهم فيضربها برجله ويخسف الله بهم......رواه الطبرى فى تفسيره
والروايات متناقضة فيمن يقتلهم السفيانى فمرة فى الرواية الأولى قيس وفى الثانية الشيعة وفى الثالثة أهل المدينة كما تتناقض الروايات فى أن جيش السفيانى يهزم مرة قائد الشيعة فى الأولى ويهزم من الشيعة فى الرواية الثانية وهذه التعارضات تثبت أنها كلها روايات كاذبة والرسول(ص) وأصحابه لا يعلمون الغيب فمن أين أتتهم تلك الأخبار والله نفى علم أحد بالغيب حيث قال :
"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
ونفى علم الرسول(ص) بالغيب حيث قال :
"ولا أعلم الغيب "