24 - 10 - 2025, 11:37 AM
|
|
|
|
|
ضرب الزوجات
ضرب الزوجات
احدى القارئات أو أحد القراء لمقال ترك المرأة بيت الزوجية طلب الكتابة عن عدة موضوعات متعلقة بالزوج والزوجة ظنا منها أو منه أننى كتبت الموضوع لصالح الزوج الرجل والحق أن ما أكتبه أكتبه لبيان حكم الله ولست مع رجل أو امرأة ولو أعادوا قراءة الموضوع لوجدوا أن ما فيه هو النصيحة للطرفين وليس لطرف واحد
ضرب الزوجات على نوعين :
الأول الضرب المباح وهو يكون فى حالة :
عصيان المرأة أمر من أوامر الله أو نهى من نواهى الله فى كتابه حيث يقوم الزوج بمطالبتها بعدم عصيان الله
بالطبع ما نتحدث عنه هو قائمة كبيرة جدا لا يمكن لبشر كتابتها كلها فى فى مقال أو كتاب لأنها الشريعة كلها
ولكن الأمثلة الأشهر هى :
خصام المرأة لأهل زوجها أو لأهلها أو زوجها
منع المرأة أولادها من الحديث مع أقارب زوجها أو أقاربها خاصة الجدين أو الاخوة
امتناع المرأة عن جماع زوجها فى غير الحيض والنفاس والمرض
التجمل بأدوات التجميل عند خروجها من بيتها
ترك المرأة بيتها دون تنظيم وتنظيف وعلى حد القول تركه يضرب يقلب
ترك الصلاة
تعمد ارضاع الأطفال أمام غير من أباح الله كشف الزينة أمامه
والضرب للمرأة لا يكون بعد الخطأ مرة أو اثنين أو ثلاثة وإنما يكون بعد فترتين :
الأولى هى : وعظها وهى تذكيرها يوميا أو عند تكرار الخطأ بأنها تعصى الله وهذا النوع يكون لمدة شهر مثلا
إن لم ينفع الوعظ يتم عمل الثانية
الثانية هى هجر المضاجع والمقصود :
قيام الزوج بترك سرير الزوجية إلى النوم فى مكان أخر وهو يكون فترة شهر مثلا حيث يمتنع عن جماعها تأديبا لها
إن لم تستجب المرأة للوعظ والهجر فى المضاجع يكون الحل الثالث هو:
الضرب
والضرب يكون بمجلدة والمقصود شىء طرى على الكفين والقدمين ويكون مؤلما وليس بجارح للجلد ولا كاسر للعظم
بالطبع العديد من المعاصرين نفوا أن يكون الضرب بمعنى الجلد وهو الضرب الجسدى وكل واحد أوله تأويلا بعيدا عن المعنى الذى أراده الله
ولو كانت النساء لا تضرب ضربا جسديا ما قال الله لأيوب(ص):
" فخذ بيدك ضغثا فاضرب ولا تحنث "
فمسك الضغث وهو العيدان الرفيعة باليد دليل واضح ليس بعده دليل على معنى الضرب الجسدى فاليد " بيدك " وأداة الضرب " ضغثا " موجودة لا يمكن إنكارها
الثانى الضرب المحرم :
وهو على صورتين :
الأولى الضرب بالمجلدة سواء سميت عصى أو فروع أو غير هذا كالضرب المباح
الثانى الضرب بأدوات أخرى كاليد بالقبضات أو الصفع أو بالرفع والضرب فى جدار أو أثاث والرجل بالرفس والركل أو بخشبة أو .....
هذا الضرب المحرم قد يكون بسبب من الزوجة كأن تسب زوجها أو تسب أهله وقد لا يكون بسبب من الزوجة وإنما ضرب من نوعية :
التخويف
بالطبع هذا الضرب محرم فلابد أن يتبع الزوج حكم الله بالوعظ والهجر ولا يضرب بعد حدوث الخطأ مباشرة
وهو فى كل الأحوال نوع من الذنوب التى يرتكبها الرجال وهم فى الغالب :
بلطجية والمقصود :
مشهورون بالعدوانية يستوى فى هذا الفقير والغنى فليس الضرب مقصورا على ضرب الفقراء لزوجاتهم ولكن بعض الأغنياء عندهم نفس الداء
وهذه الجرائم بعضهم سموه السادية نسبة إلى كاتب فرنسى اسمه :
دى ساد
والرجل كان بريئا من تلك الجرائم وإنما نسبه المجتمع الفرنسى الراقى له وهو فى الأصل المجتمع المتوحش فى جرائم الفحش لأنه فضح الطبقة العليا فى فرنسا بكتاباته الروائية عن مخازيهم من زنى واغتصاب وجماع الرجال مع بعضهم وجماع النساء مع بعضهن والجماع بالضرب والسحل وزنى المحارم وتبادل الزوجات ........ ومن تلك الروايات التى فضحتهم رواية مدرسة الخلاعة ورواية جوستين
بالطبع فى كتاب الله :
أنواع الضرب تلك هى ذنوب والبعض منها ذنوب تستوجب العقاب وهو القصاص فمن يضرب زوجته ويجرحها أو يكسرها عقابه فى القضاء هو :
جرحه أو كسره
وهذا تطبيق لقوله سبحانه :
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
وبالطبع شرع الله عفو المجنى عليها عن الجانى كما قال سبحانه :
" وإن صبرتم لهو خير للصابرين "
بالطبع معتاد الضرب مباشرة لا يكون مسلما وإنما هو كافر لإصراره على الذنب وهو الظلم كما قال سبحانه :
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ"
والقاضى فى المجتمع الذى يحكم بوحى الله يحكم بحرمة استمرار هذه الزوجية ويعاقب هذا الارب باستمرار بحكم المفسد فى ألأرض المحارب لله وهو قتله بأى وسيلة مما ورد فى قوله سبحانه :
"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
بالطبع ما يقال فى علوم النفس والاجتماع حاليا هو :
تبرير للعديد من تلك الجرائم
فالقوم فى الغرب ابتدعوا تلك العلوم من أجل تبرئة المتهمين بارتكاب الجرائم خاصة الأغنياء الذين يدفعون ويمولون تلك الأبحاث
ومن ثم لا يعاقب المجرمون لأنهم عندهم :
مرضى نفسيين أو مرضى اجتماعيين
ومن ثم ألغى حكم الاعدام فى الغرب ليس من أجل أن الإعدام هو طريقة قاسية وبشعة وإنما من أجل :
تسهيل ارتكاب الكثير من أولاد الأغنياء الجرائم دون أن يعاقبوا ولذا تجد من يقتل أو يشوه الناس ويحطمهم جسديا ونفسيا يعود لارتكاب نفس الجرائم مرات عديدة وهذه المرات غالبا ما تكون قتل مساجين أخرين أو جنود الشرطة أو حتى العاملين فى الطاقم الطبى فى السجن
ولا يوجد علاج لمشكلة معتادى الاعتداء سوى قتلهم كما أمر الله فى العديد من الآيات إما بحكم القصاص وإما بحكم الافساد فى الأرض
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
|
| أدوات الموضوع |
|
|
| انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:51 PM

|
{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|
|