![]() |
المفرقعات وشهر رمضان
المفرقعات وشهر رمضان ارتبط شهر رمضان بمعارك متعددة فى تاريخ المسلمين كما ارتبط يوم الجمعة أيضا بمعارك كثيرة والمعارك من فترة طويلة ترتبط بفرقعات البارود والديناميت والمدافع وغيرها وهذا الارتباط ليس عشوائيا فالأعداء غالبا ما يختارون وقتا فى شهر رمضان للقيام بالعدوان ضد المسلمين فى البلاد المختلفة ظنا منهم أن الصيام يؤثر على تركيز المسلمين المجاهدين فى القتال كما يؤثر بالسلب على أجسادهم بالطبع الصوم هو حالة من الضعف البدنى نتيجة الجوع والعطش خاصة فى بعض المناخات كالمناخ الحار وفى بعض المناطق التى تتطلب جهدا للتحرك فيها كالصحارى والجبال ومن ثم يكون الضرب فى وقت الضعف البدنى أفضل للأعداء ظنا منهم أن صوم شهر رمضان يؤثر بالضعف عليهم وهو ظن خاطىء كما يتعمدون أيضا ضرب المسلمين فى وقت صلاة الجمعة ظنا منهم أن تجمعاتهم فى هذا الوقت تتيح ايقاع أكبر قدر من الخسائر كما أنهم يكونون منشغلين بصلاتهم ومن ثم شرع الله للمجاهدين تشريعات خاصة حتى لا يستغل الأعداء تلك الأوقات وهو : أولا القعود فى أماكن الرصد باستمرار فمن يقعد ليس عليه أن يصلى صلاة الوقت إلا بعد انتهاء نوبة حراسته كما قال سبحانه : " واقعدوا لهم كل مرصد " ثانيا الصلاة فى أوقات توقف القتال تكون بصلاة البعض وبقاء البعض الأخر فى أماكن القتال وبعد ذلك يرجع المصلون لأماكنهم القتالية ويقوم من كانوا فيها بالصلاة وفى هذا قال سبحانه : "وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً" ثالثا : يسمح للمجاهد بالصلاة وهو جنب من احتلام طالما استمر القتال وقتا يستغرق النهار والليل وفى هذا قال سبحانه : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا " فعابرى السبيل هم المجاهدين المتحركين هنا وهناك من أجل القتال رابعا يسمح للمجاهدين فى حالة أذى المطر أو المرض لهم فى القتال بالتوقف عن قتال كما توقف المعتدين عنه وفى المعنى قال سبحانه: "وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ" ارتبط افطار رمضان كما يقال فى العصر الحديث بالمدفع ويروى فى ذلك حكايتان : الأولى: تقول أن السلطان المملوكى خشقدم كان يجرب أحد المدافع الجديد فى القاهرة وتصادف أن كان ذلك وقت آذان المغرب فانطلقت الطلقة صدفة مع الآذان فقام الناس بعد الافطار بالذهاب للسلطان ليشكروه على هذه الطريقة فى إخبارهم بوقت الافطار ظنا أنه ابتدع هذه البدعة الحسنة فى رأيهم فأعجب بالقول ومن ثم صار يطلق المدفع كل يوم عند الآذان وعند السحور الثانية : أن أحد جنود الخديوى إسماعيل كان ينظف أحد المدافع وقت الآذان فانطلقت منه صدفة قذيفة دوت فى أنحاء القاهرة فاعتقد الناس أن الحكومة قررت ان تعمل بدعة جديدة لاعلامهم بموعد الافطار وانتشر الحديث فى تلك الليلة ووصل الكلام فى تلك الليلة لفاطمة بنت إسماعيل فأعجبت بالبدعة وطلبت من جنود ابيها أن يفعلوا هذا كل ليلة من رمضان مرتين مرة وقت الافطار ومرة وقت السحور . وهذه البدعة انتشرت من مصر إلى بلاد العالم الإسلامى وصارت تقليدا متبعا فى العديد منها وللأسف فإنها بدعة سوء للتالى : أولا أنها تتطلب أموالا كثيرة حيث يجب وجود مدفع ينطلق فى كل مدينة نظرا لاختلاف وقت الافطار من مدينة لأخرى ليست على خط التوقيت نفسه وهو ما يدخلها تحت بند التبذير وهو الإسراف الذى نهى الله عنه حيث قال : " ولا تبذر تبذيرا" ثانيا أنها تجعل الجنود يعملون فى غير عملهم وهو الرصد والقتال فتخيل أن تكون هناك عشرة آلاف مدينة فى عالمنا المنكوب تطلق عشرة آلاف طلقة تطير فى الهواء بدون أى فائدة دون أن تقتل عدوا أو تجرحه أو تدمر كيده ثالثا أن الآذان موجود فى كل مسجد منذ البداية وهو اعلام للناس بدخول وقت الافطار ومن ثم العملية هى قلب للمعروف وقد ترتب على هذه المدافع أن الأطفال والشباب تفننوا فى العقود أو القرون السابقة فى ابتكار مدافع صغيرة وفونيارات نارية من خلال مواسير وخلع مدافع بوابير الجاز منها لاستخدامها فى تلك المخترعات واستغل ذلك بعض التجار فى صناعة البمب والصواريخ النارية من خلال صناعة البارود والأطفال من جانبهم لم يتوانوا عن اختراعات السوء مثل : استخدام المواسير الورقية ورءوس أعواد الكبريت والكربون فى عمل مدافع هى التى تتسبب حاليا فى الإزعاج الصوتى استخدام سلك المواعين فى اللعب بالنار حيث يتم ايقاد السلك بالنار ونثره هنا وهناك ومن ثم قبل حساب الأطفال على هذه العادات السوء يجب التالى : محاسبة من يطلقون المدافع الصوتية حيث يجب التخلى عن هذه البدعة السوء التى تتعارض مع دين الله وضرب البمب والصواريخ الذى يجرى من عقود لا يعدو أن يكون تقليد له يجب على وسائل الإعلام التخلى عن اذاعة انطلاق مدفع رمضان وإن كان أحد ما زال يستخدم المدافع الحقيقية عليه التوقف عن ذلك والاكتفاء بالآذان من المذياع او التلفاز ايقاف كل مصانع الألعاب النارية لعدم وجود فائدة منها لأنها تتسبب فى مضار كثيرة أهمها : اشعال الحرائق فى البيوت تشويه الاأجساد خاصة الوجوه وهذا ليس فى رمضان فقط وإنما فى أفراح الأعراس وما يسمونه الاحتفالات بكذا وكذا إن تلك الصناعة هى من صناعات الفساد فى الأرض فهى : تضيع أوقات الناس فى الفرجة عليها تضر الناس فى بيوتهم وأجسامهم تضيع أموال الناس فيما لا فائدة منها وهو ما يدخلها تحت حكم الحرابة وهو الافساد فى الارض والعقوبات الموجودة حاليا وهى الغرامات والسجن لن تصنع فارقا فى انتهاء الضرر والازعاج لأن مكاسب تلك الصناعة كثيرة فى هذا الشهر والأطفال يشجعون بعضهم البعض على الشراء بل والتصنيع |
رد: المفرقعات وشهر رمضان
سلمت يديك وسلم إبداعك تحياتي وتقديري
|
الساعة الآن 03:12 AM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas