مملكة خواطر العشاق

مملكة خواطر العشاق (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/index.php)
-   للمواضيع العامه (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الجوارح في دين الله (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/showthread.php?t=3098)

عطيه الدماطى 25 - 3 - 2025 04:07 PM

الجوارح في دين الله
 
الجوارح في دين الله
الجوارح مفردها جارحة وهى كلمة وردت في كتاب الله مرة واحدة وهى تطلق على التالى :
حيوانات الصيد مثل الكلاب والصقور وما شابه من الحيوانات التى يتم تدريبها على صيد الحيوانات
وقد شرح الله لنا :
أن بعض البشر يعلمون الحيوانات الصيد
أن تعليم الحيوانات الصيد ليس علما اخترعه الناس وإنما علم أوحاه الله للنبيين(ص) الذين علموا للناس
وقد توارث البشر هذا العلم حتى الآن وإلى ما شاء الله
الآية التى وردت في كتاب الله تبين لنا أن المؤمنين يسألون والمقصود يستخبرون منه عما أحل الله حيث قالوا :
ماذا أحل لهم والمقصود :
ماذا أباح الله لهم من المأكولات ؟
فأمر الله نبيه(ص) أن يقول لهم :
أحل لكم الطيبات والمقصود أباح الله لكم المفيدات من الأكل و الذى عرفتم من الحيوانات ممسكين بالصيد بشرطين :
-أن يكون ممسوك للمعلم والمقصود مصطاد للمدرب وليس لأكل الحيوان الصائد فإذا أكل الحيوان المعلم منه فهو ليس حلالا للمدرب .
-أن يذكر اسم الله عليه والمقصود أن يردد المعلم وحى الله وهو القرآن عند بعثه الحيوان المدرب .
وبناء على هذا نعرف أن الله حلل للإنسان تعليم الحيوانات الصيد من خلال الحديث الذى عرفه الله للناس فى الوحى
وقد أمر الله المؤمنين:
أن يتقوه والمقصود أن يتبعوا وحى الله خوفا من عقابه وهو ناره كما قال سبحانه:
"واتقوا النار التى وقودها الناس "
وعرف الله المؤمنين أنه سريع الحساب والمقصود شديد العذاب لمن يعصاه
وفى المعنى قال سبحانه:
"يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب"
والجارحة وهى حيوان الصيد يقوم بجرح حيوانات الصيد في جلدها حيث تمسكها بأسنانها أو فمها أو بمخالبها أو أظافرها الطويلة
والجرح يطلق على العمل وهو الكسب كما قال سبحانه :
"ويعْلم ما جرحْتمْ بالنّهار "
والجوارح تطلق على أعضاء الجسم الخارجية
وقد تناول أهل الفقه أحكام الجوارح فبينوا التالى :
الأول:
إباحة تعليم أى حيوان من الممكن أن يصطاد للناس كما قال سبحانه :
" وما علمتم من الجوارح "
الثانى :
أن المباح للمدربين وهم من يعلمون الحيوانات هو الحيوان الذى أمسكه حيوان الصيد ولم يأكل منه لقوله سبحانه :
" فكلوا مما أمسكن عليكم "
الثالث :
أن ما أكل حيوان الصيد من لحمه محرم على الناس أكل بقيته والبشر قد يعللون ذلك بأسباب مختلفة مثل :
أن أنياب الحيوان الصائد فيها مواد سامة أو ضارة يبثها في المأكول
أن لعاب الحيوان الصائدة فيه أنواع من الجراثيم ينشر في لحم الحيوانات ومن ثم إذا أكل منه الإنسان أصيب بأمراض أو اضرار
وهو كلام قد يصدق وقد يكذب
الرابع :
لابد للمدرب البشرى عند اطلاق حيوان الصيد أن يذكر اسم الله والمقصود :
ان يردد بعض من آيات القرآن
وفى هذا قال سبحانه
" فكلوا ممّا أمْسكْن عليْكمْ واذْكروا اسْم اللّه عليْه "
ويعتمد أهل الفقه أيضا على رواية عن أبي ثعْلبة الْخشنيّ ونسب فيها إلى الرسول(ص) القول التالى :
"ما صدْت بكلْبك الْمعلّم فذكرْت اسْم اللّه فكل، وما صدْت بكلْبك غيْر معلّمٍ فأدْركْت ذكاته فكل "
والرواية لم يقلها النبى(ص) لأنها تتحدث عن الكلاب غير المعلمة وتحليل ما صادته وهو يخالف الآية في أمرين :
ألأول أن الله أحل الصيد بالجارحة المعلمة فقط بقوله :
"وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله"
الثانى أن الكلب المعلم لم يذكر اسم الله عليه وقد حرم الله ما لم يذكر اسم الله عليه :
" ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه "
وشروط الجارحة الحلال أكل صيدها تناولها أهل الفقه لكى يتم تحليل أكلها وهى :
الأول :
أن يكون لها ناب أو مخلب
الثانى :
ألا تكون نجسة العين وهو قول الحنفية وهو قول يتعارض مع أن كل المخلوقات طاهرة لأن الله وصف خلقه بالحسن حيث قال :
" الذى أحسن كل شىء خلقه "
ولم يوصف أحد بالنجاسة سوى الكفار وهم :
المشركين حيث قال :
" إنما المشركون نجس "
والنجاسة تعنى الكفر بينما الحيوانات كلها مسلمة كما قال سبحانه :
" وله أسلم من في السموات والأرض "
الثالث أن تكون معلمة والمقصود :
مدربة على الصيد
وهو قوله سبحانه :
"وما علمتم من الجوارح مكلبين "
الرابع أن يكون المرسل وهو المدرب مسلم أو نصرانى أو يهودى وحرموا أن يكون مجوسيا
والحق أنه لابد أن يكون مسلما لأن ذكر الله الذى لم يحرف هو القرآن كما أن المحلل لنا هو طعام أهل الكتاب العادى ولم يقل الله أنه أحل صيدهم
وفى هذا قال سبحانه :
"اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم"
فكتبهم الحالية ليس فيها من وحى الله شىء إلا النادر وهم لا يعرفونه
وأما المأكول الحلال من الصيد فتناولوا الشروط التالية :
الأول ألا يتشارك مع الحيوان المدرب حيوان أخر في امساك الحيوان المصطاد فإن تشاركا فأكل الحيوان المصطاد محرم لأنه لا يعرف من اصطاده منهم أولا
الثانى عدم ذبح الحيوان المصطاد مع بقائه فترة أمام الإنسان المدرب تسمح له بذبحه يجعل الأكل من الحيوان حرام
وقد اختلف أهل الفقه في قتل الحيوان بالثقل ما بين محلل ومحرم والمقصود بالثقل :
جلوس الإنسان على رقبة الحيوان خاصة للضغط على مجرى التنفس
الثالث عدم أكل حيوان الصيد بعض من لحمه كما قال سبحانه :
"فكلوا ممّا أمْسكْن عليْكمْ "
والأمر أهون من هذا في كتاب الله فالشروط هى :
ذكر اسم الله على الحيوان
الأكل من الحيوان الممسوك على الإنسان فقط دون من أكل منه الحيوان المدرب على الصيد
ومن الآيات المرتبطة بموضوع الجارحة ما جاء في صيد البر :
شرح الله للمؤمنين أن المقيمين فى قراهم ومدنهم وللسيارة وهم المسافرين للحج وغيره أنه أحل لهم صيد البحر وطعامه والمقصود أباح لهم قتل حيوان الماء وطعامه والمقصود وأكل اللحم الطرى الخارج من الماء من وحرم عليهم صيد البر ما داموا حرما والمقصود ومنع عليكم قتل حيوان اليابس وهو الصيد طالما ظلوا زائرين للكعبة
وفى المعنى قال سبحانه:
"أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما"
وشرح الله للذين أمنوا أن الصيد وهو ذبح حيوانات البر المصطادة حرام عليهم وهم حرم والمقصود وهم زائرين للكعبة حجاج وعمار وشرح لهم أن من قتله منهم متعمدا والمقصود أن من اصطاد الحيوانات من الحجاج والعمار فى وقت زيارة الكعبة قاصدا الصيد فجزاءه مثل ما قتل من النعم والمقصود فالعقوبة التى تصدر عليه هى :
عدد ما اصطاد من الحيوانات من الأنعام والمقصود مقابل كل حيوان اصطاده حيوان من الأنعام الثمانية يحكم به ذوا عدل والمقصود يقضى به صاحبا انصاف منكم
وتكون الأنعام العقابية هديا بالغا الكعبة والمقصود نسك موصل للكعبة او يوزع على المساكين وهم المحتاجين كفارة اطعام عدد مماثل للعد المقتول من الصيد أو تكون الكفارة عدل ذلك صيام والمقصود صوم عدد من الأيام مماثل لعدد الحيوانات المصطادة
وسبب العقوبة أن يذوق الحاج الصائد وبال أمره والمقصود أن يعرف عقوبة عصيانه حكم الله بعدم الصيد حتى لا يفعلها مرة أخرى
وشرح الله للمؤمنين أنه عفا عما سلف والمقصود ترك عقابهم على ما اصطاد قبل معرفة أمر تحريم الصيد فى زمن زيارة الكعبة
وأما من عاد والمقصود من ارتكب جريمة الصيد مرة ثانية فهذا ينتقم الله منه والمقصود يعاقبه الله على فعله عقابا عظيما حيث يهلكه لتعمده مخالفة أمر الله في الحج وهو ظلم عظيم
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغا الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه"


الساعة الآن 04:00 AM

vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas