![]() |
صلاة الإشراق
صلاة الإشراق من الصلوات التى ابتكرها الرواة من عند أنفسهم : صلاة الإشراق وهى الصلاة التى تصلى عند شروق الشمس وبناء على الروايات الكاذبة اعتمد الكثير ممن أهل الفقه وجود صلاة يسمونها صلاة الاشراق وقد اختلف أهل الفقه فى تلك الصلاة على فريقين : الأول قال أنها صلاة فريدة تصلى عند شروق الشمس وهو قول كتاب الإحياء للغزالى : " إنها (أي صلاة الإشراق) صلاة ركعتين عند ارتفاع الشمس" الثانى قالوا أنها صلاة الضحى نفسها ففي كتاب منهاج الطالبين وشرحه للمحلي قال: "من النوافل التي لا يسن لها الجماعة: قال القليوبي تعليقا على قوله: " (الضحى) هي صلاة الأوابين وصلاة الإشراق على المعتمد عند شيخنا الرملي وشيخنا الزيادي" وفي عميرة قال الإسنوي: ذكر جماعة من المفسرين. أن صلاة الضحى هي صلاة الإشراق المشار إليها في قوله تعالى: {يسبحن بالعشي والإشراق} " بالطبع الروايات سواء فى صلاة الإشراق أو صلاة الضحى متعارضة والرواية التى اعتمد أهل الفقه عليها فى وجود صلاة الاشراق هى : "عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله(ص): ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كانت له كأجر حجة وعمرة قال رسول الله(ص)( تامة ، تامة ، تامة ) أخرجه الترمذي في سننه ( 586 ) ومن طريقه البغوي في شرح السنه (ج3 ص221 ) وابن حجر في نتائج الأفكار ( ج2 ص301 ) والمعمري في عمل اليوم والليلة ( ج2 ص301 ـ النتائج ) من طريق عبد العزيز بن مسلم ثنا أبو ظلال عن أنس به وعند أهل الحديث فإن أبو ظلال هلال القسملي البصري الذى فى سند الحديث قال عنه البخاري: عنده مناكير وقال ابن معين: ليس بشيء وقال النسائي: ضعيف ليس بثقة وقال ابن حبان: كان شيخا مغفلا يروي عن أنس ما ليس من حديثه ، لا يجوز الاحتجاج به بحال وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات، وقال ابن حجر: ضعيف وأما شواهد الرواية فهى : "1) فرواه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا أبو معاوية ثنا الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص): ( من صلى الفجر ، ثم جلس في مصلاه يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين من الضحى كانت له صلاته تعدل حجة وعمرة متقبلتين) أخرجه ابن حبان في المجروحين ( ج1 ص176 ) 2) ورواه موسى بن مروان ثنا أبو معاوية عن الأحوص عن ابن عمر قال : قال رسول الله(ص): ( من صلى الفجر وجلس في مصلاه يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين في الضحى كأن صلاته عدل حجة وعمرة متقبلة ) أخرجه ابن عدي في الكامل ( ج1 ص406 ) 3) ورواه سلم بن المغيرة ثنا أبو معاوية الضرير عن مسعر عن خالد بن معدان عن ابن عمر قال : قال رسول الله(ص): ( من صلى الغداة ثم جلس في مسجد حتى يصلي الضحى ركعتين كتبت له حجة وعمرة متقبلتين ) أخرجه أبو نعيم في الحلية ( ج7 ص237 ) وفى سند الشاهد : سلم بن المغيرة هذا ضعفه الدارقطني كما في الميزان للذهبي (ج2 ص186 ) 4-وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( ج8 ص181 ) من طريق المحاربي عن الأحوص ابن حكيم عن عبد الله بن غابر عن أبي أمامة قال : قال رسول الله(ص)( من صلى صلاة الصبح في مسجد جماعة يثبت فيه حتى يصلي سبحة الضحى كان كأجر حاج أو معتمر تاما حجته وعمرته ) 5-أخرجه أبو يعلى في المسند ( 672 ـ المطالب ) من طريق المحاربي قال ثنا الأحوص بن حكيم عن عبد الله بن عامر عن عتبة بن عبد السلمي عن أبي أمامة قال: إن رسول الله(ص)قال: ( من صلى صلاة الصبح في جماعة يثبت في مجلسه حتى صلي سبحة الضحى فله أجر حجة وعمرة تامة حجته وعمرته ) 6-أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ( ج8 ص174 ) من طريق مروان بن معاوية عن الأحوص بن حكيم ثنا أبو عامر الإلهاني عن أبي أمامة وعتبة بن عبد السلمي أن رسول الله(ص)كان يقول : ( من صلى الصبح في مسجد جماعة ثم مكث حتى يصلي يسبح تسبيحة الضحى كان له كأجر حاج أو معتمر تام له حجته وعمرته ) وفى سنده الأحوص بن حكيم الحمصي قال عنه أحمد واه وقال أبو حاتم منكر الحديث وقال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير وقال الدارقطني منكر الحديث وقال ابن معين ليس بشيء وقال ابن المديني لا يكتب حديثه 7- عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي عن موسى بن علي عن يحيى ابن الحارث الذماري عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة قال : قال رسول الله(ص):( من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فركع ركعتين إنقلب بأجر حجة وعمرة) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج8 ص178 ) وفي مسند الشاميين ( ج2 ص42 ) وفى سنده مجهول هو موسى بن علي لا يدرى من هو وفيه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي صدوق في نفسه لكنه أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسب ذلك حتى نسبه ابن نمير الى الكذب وأخرجه أبو داود في سننه ( 558 ) وأحمد في المسند ( ج5 ص 268 ) والطبراني في المعجم الكبير ( ج8 ص7734 ) وفي مسند الشاميين ( ج2 ص39 ) والبيهقي في السنن الكبرى ( ج3 ص 49 ) 8-عن يحيى بن الحارث الذماري الدمشقي عن القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي عن أبي أمامة أن رسول الله(ص)قال: ( من خرج من بيته متطهرا الى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ، ومن خرج الى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر ، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين ) وفى سنده القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي قال عنه أحمد في حديث القاسم مناكير وقال الغلابي منكر الحديث وقال ابن حجر يغرب كثير 9-أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (ج5 ص375 ) والسراج في المسند (ص361) من طريق الفضل بن موفق ثنا مالك بن مغول عن نافع عن ابن عمر قال : كان رسول الله(ص)إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يمكنه الصلاة وقال : ( من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه ، حتى تمكنه الصلاة كانت بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين ) وفى سنده الفضل بن موفق الكوفي قال عنه أبو حاتم ضعيف الحديث وكان يروي أحاديث موضوعة 10-أخرجه ابن عدي في الكامل ( ج1 ص337 ) من طريق عبد الله بن محمد البخاري ثنا موسى بن أفلح ثنا إسحاق بن بشر البخاري ثنا سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي(ص)أنه قال : ( من صلى الفجر يوم الجمعة ثم وحد الله في مجلسه حتى تطلع الشمس غفر الله عز وجل ما سلفه ، وأعطاه الله أجر حجة وعمرة ، وكان ذلك أسرع ثوبا وأكثر مغنما ) وفى سنده عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري متهم بوضع الحديث وفيه أيضا إسحاق بن بشر البخاري متهم بوضع الحديث ومن تلك الشواهد يتبين أن كل الروايات فى أسانيدها من المشهورين بوضع الحديث والضعاف المجروحين والمجهولين وهو ما دفع أهل الحديث إلى القول عن حديث الإشراف انه حديث منكر بالطبع كل هم أهل الحديث هم السند وأما المتن فنادرا ما تناولوه فى كلامهم وفى الروايات كلها غلطين فى المتن : الأول صلاة الفجر ليلا مع أنها اسمها كما فى روايات صلاة الصبح ينكر أن صلاة الفجر ليلا وإنما تصلى نهارا فالصبح كما هو معروف لغويا أول النهار وبناء على هذا الكلام فصلاة الفجر لا يمكن أن تصلى كما هو متبع من زمن طويل ليلا والظلام موجود والنجوم طالعة وتلك الروايات روايات تعارض تقول بوجوب الاسفار فى صلاة الصبح مثل رواية : "أسفروا بالفجر فإنه أعظم في الأجر " وفى رواية : "أصبحوا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم" الغلط الأخر مساواة ثواب الصلاة وهى عمل ليس ماليا بثواب عملين ماليين وهما الحج والعمرة وهو ما يعنى أن عشر حسنات فى الصلاة كما فى قوله سبحانه: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" لا تساوى سبعمائة حسنة أو ألف وأربعمائة حسنة حيث يحتاج السفر للحج والعمرة للمال ممثل فى الأكل والشرب وأجرة السفر والهدى والسكنى وفيه قال سبحانه: "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء" وهذا معناه أنه لا وجود لصلاة الاشراق أو الشروق وهو ما ينفى وجود بالتالى وجود صلاة الضحى عند من جعل الاشراق هى الضحى والمصيبة الأخرة هى أن روايات تلك الصلوات تتعارض مع روايات النهى عن الصلاة وقت الشرق مثل : "إذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعْ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ" رواه مسلم وفي رواية أخرى لمسلم: "ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ" وفى رواية للنسائى : " لَا تَتَحَرَّوْا بِصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا غُرُوبَهَا؛ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ" |
رد: صلاة الإشراق
جزال الله الف خير وجعلها الله في ميزان حسناتك والف شكر لك |
الساعة الآن 07:35 AM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas