مملكة خواطر العشاق

مملكة خواطر العشاق (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/index.php)
-   للمواضيع العامه (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   يوم الجمعة في دين الله (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/showthread.php?t=3114)

عطيه الدماطى 11 - 4 - 2025 04:56 PM

يوم الجمعة في دين الله
 
يوم الجمعة في دين الله
يوم الجمعة هو في المشهور :
اليوم السابع أو اليوم الأخير من الأسبوع كما يقال وللأسف الشديد ليس هو اليوم السابع أو الأخير في الأسبوع لأنه حسب الترتيب الأحد وهو الواحد وهو الأول والاثنين الثانى والثلاثاء الثالث والأربعاء الرابع والخميس الخامس فيكون الجمعة هو اليوم السادس وهو يوم اجتماع وهو اكتمال خلق السموات والأرض كما قال سبحانه :
"إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام"
وتذكر الكتب كلاما كاذبا هو :
"وقد ذكر السهيلي أن كعب بن لؤي الجد الأعلى للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم أول من جمع يوم العروبة، ولم تسم العروبة الجمعة إلا مذ جاء الإسلام، وهو أول من سماها الجمعة، فكانت قريش تجتمع إليه في هذا اليوم فيخطبهم ويذكرهم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وروي عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله: ما يوم الجمعة؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: به جمع أبوك أو أبوكم، وقال أقوام: إنما سميت الجمعة في الإسلام وذلك لاجتماعهم في المسجد ."
فتسمية اليوم بالجمعة لا ترجع لاجتماع الناس في المسجد ولا لتسمية كعب بن لؤى له وإنما تعود التسمية لوحى الله فهو من سمى الأيام كما سمى كل الأشياء كما قال سبحانه :
" وعلم آدم الأسماء كلها "
فالصلاة ككل العبادات هى نفسها منذ آدم (ص)لم يتغير عددها ولا طريقتها كما قال سبحانه :
" ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك"
وقد تناول أهل الفقه موضوعات متعددة من خلال تناولهم ليوم الجمعة وأول ما تناولوه هو :
فضل يوم الجمعة:
"قال ابن عابدين: وهو خير أيام الأسبوع، ويوم عيد، وفيه ساعة إجابة، وتجتمع فيه الأرواح، وتزار القبور، ويأمن الميت فيه من عذاب القبر، ومن مات فيه أو في ليلته أمن من فتنة القبر وعذابه، ولا تسجر فيه جهنم، وفيه خلق آدم عليه السلام، وفيه أخرج من الجنة، وفيه يزور أهل الجنة ربهم سبحانه وتعالى"
وما قاله ابن عابدين وغيره هو اعتماد على روايات كاذبة فلا يوجد نص في الوحى الإلهى يقول بأفضلية الجمعة على غيرها فكل أيام الله سواء فإن قلنا أنها فضلت بصلاة الجمعة فالسبت فضل بأنه يوم الراحة في شريعة موسى (ص) المنزلة من عند الله والأحد فضل بأنه أول أيام الوجود غير الإلهى وكل هذا كلامنا نحن وليس كلام الله
وأما كونه عيد حسب رواية "إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل. رواه ابن ماجه فهو يعارض وجود عيدين فقط حسب الروايات الأخرى" قدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهُم يومانِ يَلعبونَ فيهِما فقالَ: ما هذانِ اليومانِ ؟قالوا: كنَّا نَلعبُ فيهِما في الجاهليَّةِ فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ" رواه أبو داود
ولذا شاعت التسمية العيدين
وأما وجود ساعة إجابة في يوم الجمعة فهو يعارض أن كل يوم ساعاته كلها ساعات إجابة لدعاء الاستغفار كما قال سبحانه :
" ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
وأما أنه فيه تزار القبور فلا يوجد نص إلهى في زيارة القبور وإنما زيارة القبور هى للكفار للاتعاظ بما حدث كما قال سبحانه :
"قد خلت من قبلكم سنن فسيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين"
واما المسلمين فالمفترض أنهم متعظين بكلام الله ومن وضعوا روايات زيارة القبور إما أنهم يظنون أنهم ليسوا مسلمين وأنهم يلاقون جهنم والعياذ بالله وأن من القبور يعرفون بزيارتهم في الأرض بينما هم في السماء حيث الجنة والنار الموعودتين كما قال سبحانه :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
والأموات لا يعرفون شىء عن الأحياء بدليل أنهم يطلبون البشارة من الملائكة عمن تركوهم في الدنيا كما قال سبحانه :
"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
وأما أمن الميت فيه من عذاب القبر، وأن من مات فيه أو في ليلته أمن من فتنة القبر وعذابه، ولا تسجر فيه جهنم فهو يعارض كتاب الله في كون كل من يموت يدخل الجنة أو يدخل النار عقب الوفاة حيث تستقبله ملائكة الجنة وملائكة العذاب قى السماء كما قال سبحانه :
"الذين تتوفاهم الملائكة ظالمى أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين"
وقال :
"الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"
فالميت لن يظل معلقا بلا ثواب أو عقاب بسبب يوم الجمعة
وتناول أهل الفقه غسل يوم الجمعة وأكثرهم على أنه فرض بسبب رواية
"إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل "
ورواية"غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم "
وهو ما يعارض رواية أخرى تقول :
"من توضأ فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل"
ورواية " لو اغتسلتم للجمعة " فلو هنا مانعة لوجوب الغسل وإنما هو مستحب
كما يتعارض مع آية القيام للصلاة فالله خير المسلم بين الوضوء وبين غسل الجنابة حسب حاله حيث قال :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا"
وفيما يبدو أن العادة التى تعودها الناس وهى أكل اللحم يوم الخميس وجماع الزوجات ليلة الجمعة هى السبب في القول بغسل الجمعة
وتناولوا السفر يوم الجمعة فحرموه قبل الصلاة وهو كلام يتعارض مع أن السفر مباح في أى وقت للضرورة ولم يحرم الله في السفر يوم معين حتى في رمضان حيث قال :
" فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر "
وتناولوا صوم الجمعة فحرموه إلا أن يكون الفرد تعود صوم الخميس والجمعة أو الجمعة والسبت طبقا لرواية :
"لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده "
وفى رأى يصام فعن ابن عباس أنه كان يصومه ولا يفطر "
بالطبع لا صوم للجمعة إلا في رمضان أو في الكفارة التى تكون شهرين متتابعين أو عشرة أيام في الحج وبعده لأن افطاره يعنى قطع التتابع المطلوب كما قال سبحانه :
" فصيام شهرين متتابعين"
وأما ما يسمونه صوم النوافل فلا وجود له في الإسلام وحتى طبقا للروايات ثوابه عشر حسنات كما في القول :
"الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ المِسْكِ يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي الصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا رواه البخارى وكما في رواية :
"وَإِنَّهُ حَسْبُكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثًا، فَذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»رواه النسائى
وعليه أكل أكلة وشرب شربة في نهار أى يوم أفضل من صوم النافلة طبقا لتلك الروايات والأساس هو قوله سبحانه :
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
وأما دعاء يوم الجمعة فهو مشروع ولكن جعلوا فيه ساعة اجابة اختلفوا في كونها أى ساعة حسب اختلاف الروايات فقيل: إنها ما بين جلوس الإمام إلى أن يتم الصلاة، وقيل: وقت العصر، وقيل غير ذلك
واختصوا يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف وهو أمر بلا دليل سوى رواية تعارض كون المطلوب قراءة ما تيسر من القرآن أيا كان اسم السورة المقروءة والسبب أن يتعلم المسلم كل أحكام القرآن من خلال قراءته كله وأما التركيز على سور معينة معظمها لا يحمل أحكام سوى أحكام قليلة فالقصد من تلك الروايات أن يظل الناس جهلة ببقية الأحكام
وتناولوا موضوع التطيب فرووا عن النبى(ص) رواية كاذبة هى :
" إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين فاغتسلوا، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه وعليكم بالسواك "
بالطبع لا عيد إلا ما قيل أنه عيد والتطيب يكون للضرورة وليس كلما خرج المسلم أو المسلمة من بيته لأنه تبذير وأمر لم يأمر به الله إلا للضرورة وهى إزالة الروائح الكريهة
وتناولوا عقد النكاح في يوم الجمعة وأنه مستحب في هذا اليوم والحقيقة أن النكاح مباح في كل يوم عدا نهارات رمضان وأيام الحج لمن يحج ويبدو أن للأمر علاقة بما يسمونه التوقف عن العمل الوظيفى يوم الجمعة وهى الاجازة أو العطلة وهو أمر محرم فلا عطلات عن العمل في الإسلام إلا للضرورة وهى المرض ووفاة أحد الأقارب الأدنين
وتناولوا قراءة سور معينة في صلوات يوم الجمعة طبقا لروايات تكذب كتاب الله مثل :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة {الم تنزيل} . . و {هل أتى على الإنسان} . . "
والله طالب بقراءة ما تيسر من القرآن كما قال سبحانه :
" فاقرءوا ما تيسر منه "
فلم يحدد الله المقروء لأن القرآن كله مطلوب قراءته لتعلم أحكامه وقصر الصلاة بسورة معينة يعمل على تجهيل المسلمين ببقية أحكام القرآن
كما تناولوا البيع يوم الجمعة فحرموا العمل من بداية سماع الآذان حتى انتهاء الصلاة ولهم في ذلك خلافات قبل الآذان
ولكن طبقا للقرآن فالمحرم من بداية سماع نداء الصلاة لقوله سبحانه " إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع "
وتناولوا موضوع وقفة عرفة في يوم الجمعة فقال بعضهم :
"لوقفة الجمعة مزية سبعين حجة، ويغفر فيها لكل فرد بلا واسطة، وقالوا: أفضل الأيام يوم عرفة إذا وافق يوم جمعة، وهو أفضل من سبعين حجة في غير جمعة .
وقيل: إذا وافق يوم الجمعة يوم عرفة غفر الله تعالى لكل أهل الموقف، أي بلا واسطة، وغير يوم الجمعة بواسطة، أي يهب مسيئهم لمحسنهم"
وكل هذا الكلام بلا أى دليل من كتاب الله فالله يغفر لكل من عمل عملا صالحا سواء حج أو غيره حيث يمحو سيئاته كما قال سبحانه :
" إن الحسنات يذهبن السيئات "


الساعة الآن 04:13 AM

vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas