مملكة خواطر العشاق

مملكة خواطر العشاق (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/index.php)
-   للمواضيع العامه (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الحياء فى دين الله (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/showthread.php?t=3118)

عطيه الدماطى 15 - 4 - 2025 08:28 PM

الحياء فى دين الله
 
الحياء فى دين الله
الحياء المعروف فيما بيننا هو :
الخجل
وقد وردت بضع كلمات من جذر حيا فى كتاب الله وهى :
عدم استحياء الله من ضرب الأمثال بأصغر شىء:
أخبرنا الله أنه لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها والمقصود لا يخشى أن يقول مقولة عن جزيئة فما أكبر منها وبألفاظ ثانية الله لا يخاف من شىء حتى ولو كان قول الأمثال عن أصغر موجود فى الكون وهو البعوضة وهى الجزيئة التى هى اصغر شىء في الوجود
وفى المعنى قال سبحانه:
"إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها "
استحياء نساء بنو إسرائيل:
أخبرنا الله أن فرعون علا فى الأرض والمقصود حكم البلاد بالظلم حيث جعل أهلها شيعا والمقصود فرق سكانها فرقا يستضعف طائفة والمقصود يستعبد جماعة منهم يذبح أبنائهم والمقصود يقتل عيالهم ويستحى نساءهم والمقصود ويستخدم إناثهم والمقصود ويسبى زوجاتهم إنه كان من المفسدين وهم المسرفين
وفى المعنى قال سبحانه:
"إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحى نساءهم إنه كان من المفسدين "
استحياء النبى(ص) من صحابته:

نادى الله على الذين آمنوا وهم الذين صدقوا بوحيه حيث قال :
لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه والمقصود لا تلجوا حجرات الرسول(ص)إلا أن طلب منكم الأكل عنده غير مترقبين نضجه
وأخبرهم أنهم إذا دعوا فعليهم أن يدخلوا والمقصود إذا طلب منهم الرسول(ص) أكل الطعام عنده عليهم أن يلجوا الحجرات للأكل
واخبرهم أنهم إذا طعموا والمقصود إذا ذاقوا الأكل فالواجب عليهم هو الانتشار وهو الانصراف من حجرات النبى (ص)حالا غير مستئنسين لحديث والمقصود غير محبين لقعودهم للكلام بعد الأكل فى حجرات النبى (ص)
وأخبرهم أن ذلكم وهو القعود للكلام بعد الأكل وانتظار طهى الطعام كان يؤذى والمقصود يضر الرسول(ص)ضررا بليغا في جسمه وراحته فكان يستحى منهم والمقصود يخجل من القول لهم أن هذا القعود يضرنى
وأخبرهم الله أنه لا يستحى من الحق والمقصود لا يخشى من قول الحقيقة لهم حتى يمنع الأذى عن النبى (ص)
وفى المعنى قال سبحانه:
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق"
استحياء بنت الشيخ الكبير :

أخبرنا الله أن إحدى بنتى الشيخ الكبير جاءته تمشى على استحياء والمقصود أتته تسير فى خجل وهو الخفر فتوقفت عند مكانه وقالت :
إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا والمقصود إن والدى يطلب منك الحضور عندنا ليعطيك ثواب ما عملت لنا
وفى المعنى قال سبحانه:
"فجاءته إحداهما تمشى على استحياء قالت إن أبى يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا "
وبناء على ما سبق من آيات تكون معانى الحياء هى :
الأول الخوف من قول الحق أو الحقيقة
الثانى سبى النساء وهو الاطلاع على عوراتهن المحرمة وهو ما أسموه :
ملك اليمين حيث يفعل الرجل بالمرأة ما يحب ويشتهى دون خوف من الله
الثالث الخجل من الحديث مع الرجال
وفى الروايات ورد ذكر الحياء فى العديد منها ومنها :
الأول :
الإيمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء وثمرته العلم "رواه الحاكم فى تاريخ نيسابور
الغلط في الرواية كون الإيمان عريان والعرى يكون مكشوف بينما الإيمان في القلوب وهو مخفية مستورة لا يعلم بما فيها أحد إلا الله كما قال سبحانه :
" والله يعلم ما في قلوبكم "
الغلط أيضا كون ثمرة الإيمان العلم والحقيقة أن ثمرة العلم هى الإيمان لأنه مترتب على العلم بوحى الله .
الثانى:
"الحياء لا يأتى إلا بخير وفى رواية الحياء كله خير"رواه مسلم
والغلط كون الحياء كله خير وهو ما يعارض وجود حياء سوء كحياء النبى(ص) من قعود المؤمنين وسهرهم للكلام فى حجرات بيته وهو حياء سوء لأنه كان يتسبب في الأذى النفسى والبدنى له حيث قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق"
الثالث :
"إن لكل دين خلقا وإن خلق الإسلام حياء رواه ابن ماجة
الغلط كون خلق الإسلام الحياء والحياء حكم واحد من أحكام الإسلام الكثيرة ثم كيف يكون الحياء خلق الإسلام ومنه حياء محرم يتسبب في أذى الإنسان كما في كلام المسلمين وانتظارهم نضج الطعام في بيت النبى(ص) الذى كان يتحمل أذى ذلك مستحيا من قول الحق لهم
الرابع :
"الحياء والعى شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق "
الغلط كون العى من الإيمان والبيان من النفاق وهو ما يعارض أمر الله نبيه (ص)ببيان المنزل من الوحى في قوله سبحانه " لتبين للناس ما نزل إليهم "
ولو كان العى وهو العجز عن قول الحق مباح ما أمرنا الله بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو أمر يتطلب عدم الحياء
الخامس:
ستة أشياء تحبط الأعمال الاشتغال بعيوب الخلق وقسوة القلب وحب الدنيا وقلة الحياء وطول الأمل وظالم لا ينتهى رواه الديلمى
الغلط كون ستة أمور تحبط الأعمال وهو ما يعارض أن الكثير من الأعمال تحبط العمل والمقصود
كل ذنب يحبط الحسنات ما دام صاحبه لم يتب منه
السابع:
"إن الله حيى كريم يستحى إذا رفع الرجل يديه أن يردهما صفرا خائبتين "رواه الترمذى وأبو داود
والغلط استحياء الله من رد الداعى خائبا والله لا يستحى والمقصود لا يخاف من الحق مثل رد الداعى خائبا لأنه قدر من قبل ما يحدث فى الغد ومنه عدم الاستجابة لبعض الأدعية كما قال سبحانه:
"فيكشف ما تدعون إليه إن شاء".
الثامن :
"فقالت عائشة يا رسول الله مالى لم أرك فزعت لأبى بكر وعمر كما فزعت لعثمان قال رسول الله غن عثمان رجل حيى وفى رواية ألا استحى من رجل تستحى منه الملائكة " رواه مسلم
الغلط كون الملائكة تستحى من عثمان وهو ما يعارض أن الملائكة في السموات فكيف تستحى من إنسان لا تراه لكونه في الأرض كما قال سبحانه "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "؟
ولو كان الأمر كذلك فهذا معناه أنهم يخالفون أمر الله بكتابة الحسنات والسيئات وهو ما يعارض قوله سبحانه " لا يعصون الله ما أمرهم "
التاسع
"قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتى منها وما نذر قال احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك فقلت الرجل يكون مع الرجل قال إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل قلت فالرجل يكون خاليا قال فالله أحق أن يستحيى منه رواه الترمذى وأبو داود
الغلط الاستحياء من الله في الخلاء والوحدة بعدم التعرى وهو ما يعنى أن يموت الناس محصورين حتى لا يعروا عوراتهم المغلظة عند التبول والتبرز أو يعملوها في ملابسهم وأيضا عليهم ألا يغيروا ملابسهم التى عملوها فيها حتى لا يتعروا أمام الله أيضا وأن يجامع الرجل زوجته وهم لا يدخلون المفتاح في القفل عرايا وإنما وهم لابسين وهو ما يمنع ادخال المفتاح في القفل ويتسبب في عدم انجابهم لأن شيئا من المنى لن يصل لداخل الأرحام
العاشر:
"الإيمان بضع وسبعون شعبة أفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان "
الغلط أن أفضل أعمال الإيمان قول لا إله إلا الله وهو ما يعارض كون الجهاد أفضل الأعمال كما قال سبحانه :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "
الحادى عشر :
"الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر "
الغلط اقتران الحياء والإيمان وان لا فكاك بينهما وهو ما يخالف وجود فكاك بينهما بتحريم الحياء من قول الحق كما حرم الله حياء النبى(ص) الذى أذاه فى نفسه
الثانى عشر :
"استحيوا من الله حق الحياء قال: قلنا: إنا نستحيي والحمد لله، قال: ليس ذاك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء "
الغلط نسيان حياء بقية أعضاء الجسم كالعين التى أمر الله فيها بغض النظر حيث قال :
" قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم "
وقال أيضا:
" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن"
وكذلك حياء الفرج من الدخول فيما لا يحل وحياء الرجلين واليدين من الذهاب إلى حيث حرم الله أو ضرب الناس بلا حق
ومما سبق يتبين أن معظم روايات الحياء المنسوبة للنبى (ص)هى كذب لمخالفتها كتاب الله
ونجد من آيات الله أن الحياء ينقسم لنوعين :
الأول الحياء المباح كحياء المرأة من الرجل كما فى قصة موسى(ص) مع بنت الشيخ الكبير
الثانى الحياء المحرم هو الخوف من قول الحق لمنع الأذى عن النفس كما فعل النبى(ص) عندما أذى نفسه بسكوته على جلوس صحابته فى حجرات بيته وانتظارهم الطعام أوقاتا طويلة


الساعة الآن 06:50 AM

vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas