![]() |
حكم الغفور فى الكلب العقور
حكم الغفور فى الكلب العقور من الأحداث اليومية فى العالم هو جرى الكلاب خلف البشر مع النباح الشديد وفى أحيان الجرى والعض معا ومن أجل هذه الحوادث بنيت مستشفيات الكلب فى دول العالم المختلفة والكلب العقور هو الكلب القاتل أو القتول من لفظ عقر الذى يعنى قتل كما فى قتل ثمود الناقة كما قال سبحانه : "ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل فى أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب فعقروها فقال تمتعوا فى داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب" وفى مجتمعاتنا الحالية أصبحت ظاهرة تربية الكلاب من الأصناف المشهورة فى العالم ظاهرة سيئة حيث انتشرت فى المدن والقرى بعد أن كانت قاصرة على الأغنياء والمترفين فى المدن الكبرى والقصور وهى تجارة رائجة عبر العصور المختلفة مع أن المعروف أن الفقه يحرم اقتناء وتربية الكلاب وبيعها والمشى بها فى الشوارع من نصف قرن كانت الكلاب تربى فى بيوت القرى من أجل حراسة الزرع وبهائم الفلاح وحماره وبغله وما شابه ولم يكن أحد يعانى من المرض المنتشر حاليا بين الأطفال والشابات وهو : رهاب الكلاب فتجد الشابة أو الطفل والطفلة من هؤلاء ترتعد عند رؤية الكلب وتمسك فى تلابيب أبيها أو أخيها أو أمها أو من يمشى معها مؤلمة العضو الذى تمسكه بالطبع كان وجود الكلاب فى القرى أمرا عاديا ولم يكن أحد يخاف من وجودها لأنها كلاب عادية مرباة على عدم مهاجمة أحد ولم يكن أحد يطعمها اللحوم أو أشباه اللحوم وإنما كانت تعيش على الخبز فى الغالب مع صيد الفئران والعرس وغيرها من القوارض التى تفسد الزرع ونادرا تأكل البط والفراخ الميتة أو الحية وكانت الكلاب نادرا ما تهاجم أحد إلا الغريب أو من يحاول استثارتها والاعتداء عليها ولكن منذ عقدين تغيرت الحال وأصبح التافهون يربون الكلاب إما من أجل تخويف الناس خاصة البنات وذلك بمسك الكلب بسلسلة والمشى فى الشارع لاخافة خلق الله وإما من أجل التباهى أمامهم باقتناء كلب سواء ضخم أو صغير وتسأل التافه من هؤلاء فيقول لك : أنه يفسح الكلب حتى لا تتأثر نفسيته ما ورد فى كتاب الله عن الكلاب يبين أنها تستعمل إما فى الحراسة ككلب أهل الكهف الذى كان يحرسهم حيث نام فى الوصيد والمقصود نام عند الباب وفى المعنى قال سبحانه : "تَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ" وإما تستعمل فى الصيد حيث طلب الله تدريب الكلاب على صيد الحيوانات لمن أراد حيث قال سبحانه : "قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ" وبناء على ذلك لا تجد الكلاب فى شوارع البلد لأنها إما فى حراسة الزرع أو المؤسسة أو غير هذا من أنواع الأشياء المحروسة أو فى الغابات والصحارى للصيد ومن ثم من المحرم : المشى فى شوارع البلاد أو مؤسساتها العامة بكلب سواء بسلسلة أو من غير سلسلة لأن استخدام الكلاب لاخافة الناس أو للتباهى بها بين الناس محرم للتالى : تحريم الله الاعتداء على الناس ومن ضمن الاعتداء اخافة المسالمين وفى هذا قال سبحانه : " ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين " كما حرم التباهى وهى التفاخر والاختيال فبين أن الله يكره من يفعل هذا بأى عمل من الأعمال أيا كان حيث قال سبحانه : " إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا " ويعتبر هذا العمل من أعمال الافساد فى الأرض التى تستوجب قتل من يعملها لأن تسليط كلب يؤدى إلى الاعتداء على الناس وأحيانا يؤدى إلى اصابتهم بالسعار وهو مرض يؤدى للوفاة بعد عدة أيام كما أنه قد يتسبب فى وفاة أحدهم أو إحداهن ممن تعانى من رهاب الكلاب أو الحيوانات نتيجة توقف عضلة القلب أو سكتة دماغية بسبب الخوف وفى قتل هؤلاء المخيفين والمفتخرين بغير طاعة الله قال سبحانه : "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" وأما قتل الحيوان للإنسان فنجده فى كذبة أولاد يعقوب(ص) أن الذئب أكل أخاهم يوسف (ص)كما قال سبحانه : " فأكله الذئب " ولكن إذا كان الله أهلك بشرا بمئات الآلاف أو بالألوف المؤلفة من أجل قتلهم حيوان هو الناقة حيث قال : "كذبت ثمود بطغواها إذا انبعث أشقاها فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها" فالمفروض قتل الحيوان باعتباره نفسا معتدية إذا قتلت بشرا كما قال سبحانه : " أن من قتل نفسا بغير نفسا أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا " وأما الكلاب فى الروايات فنجد روايات كاذبة لم يقلها النبى(ص) بعضها يأمر بقتل الكلاب المسالمة السوداء فقط كما فى رواية: "لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم "وفى رواية عليكم بالأسود البهيم" وفى رواية مناقضة القتل للكلاب التى لا وظيفة لها عند الناس بلا سبب وهى : " أن رسول الله أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع وفى رواية رخص لهم فى كلب الزرع والعين والصيد " وفى رواية ثالثة مطلوب قتل كل الكلاب بلا استثناء بلا سبب وهى رواية : "سمعت رسول الله يأمر بقتل الكلاب يقول اقتلوا الحيات والكلاب " روى تلك الروايات الترمذى وأبو داود ومسلم وابن ماجة والتعارض ثلاث مرات فى المقتولين من الكلاب لا يمكن نسبته للنبى(ص)للتالى : - عمل تمييز عنصرى بين الكلاب بسبب اللون أو الوظيفة وهو يجرنا لجنون مثل قتل كلب مسالم لأن لونه أسود وعدم قتل كلب مسعور لأن لونه أبيض أو أحمر أو أصفر - أن الله أمرنا يقتل المعتدين أو جرحهم أو .. عند الاعتداء علينا كما قال سبحانه : "فمن اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم " بالطبع من المباح قتل الكلب العقور سواء كان يقوم بعض الناس دون سعار أو كان يعضهم وينقل لهم مرض السعار وأما مكان قتله فهو أى مكان يتواجد فيه الحيوان العاض أو المسعور ويحبذ قتله أمام الناس خاصة الأطفال والشباب والشابات المصابين بالرهاب لتشجيعهم على المشى فى الشوارع بلا خوف من وجود الكلاب والجماعة الذين يقولون بالرفق بالحيوان هنا لا مجال لهم فيمن ينقل مرضا ويجرح الناس أو يتسبب فى موتهم حتى ولو كان ثمنه ملايين فعلى حد قول الرواية: احياء نفس إنسان أفضل من الكعبة فما بالك بحيوان مؤذى ؟ والغرض من مشاهدتهم تشجيع الناس على عدم الخوف بالطبع ليس المقصود تعذيب الكلب وإنما المقصود هو إرهاب أصحاب الكلاب الذين يجب جمعهم لمشاهدة قتل كلابهم وإذا ثبت قضائيا أنهم كانوا يسلطون الكلب على الناس فى الطرق والشوارع وجب تسليط الكلاب عليهم أمام الناس لعضهم أمام المعضوضين لتحقيق المثلية حتى يموتوا فى قوله سبحانه : " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل من اعتدى عليكم " والسعار هو مرض فيروسى كما يقول الطب البشرى والبيطرى ينتقل من الكلاب على وجه الخصوص- وإن كان هناك امكانية لوجود حيوانات أخرى مصابة به - إلى بعض البشر الذين يقوم الكلب المسعور بعضهم وعلاجه بعد مرور وقت قصير من العض هو المفيد وهو : أخذ لقاح الكلب والذى يسمى حقنة الكلب وكانت منذ عدة عقود كارثة كبرى لأن المريض كان يتعاطى اللقاح على فترة شهر أو يزيد من الحقن فى البطن وكان يتطلب السفر للعاصمة أو المدن الكبرى التى تتواجد فيها مستشفيات الكلب ومن عضه كلب عليه بعمل التالى : غسل العضة مرارا وتكرارا بالماء والصابون لمدة ربع ساعة الذهاب للطبيب أو المشفى على الفور لعلاج الجرح موضعيا وأخذ لقاح الكلب فى الفقه من المحرم بيع الكلاب لأن ثمنها من الخبائث كما تقول الروايات المنسوبة للنبى(ص) زورا ولكن حقا الكلاب والقطط وسواها من غير الأنعام والخيل والبغال والحمير والطيور ليست سلعا للبيع والشراء لأن ابقاءها فى البيوت أو محبوسة هو تعطيل للتوازن الذى خلق تلك الأنواع من أجله وهى ان يأكل بعضها بعضا أو تنقل أمراضا أو غيرها لبعضها البعض... لتعطيل تكاثرها الذى يفسد البيئة فى الفقه يتم تضمين صاحب الكلب العقور ثمن علاج العضات كما يتم تغريمهم ديات كل عضو فسد وفى هذا قالت الموسوعة الفقهية : "ضَمَانُ جِنَايَةِ الْحَيَوَانِ الْخَطِرِ: 109 - وَيَتَمَثَّل فِي الْكَبْشِ النَّطُوحِ، وَالْجَمَل الْعَضُوضِ، وَالْفَرَسِ الْكَدُومِ، وَالْكَلْبِ الْعَقُورِ، كَمَا يَتَمَثَّل فِي الْحَشَرَاتِ الْمُؤْذِيَةِ، وَالْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ، وَالْحَيَوَانَاتِ الْوَحْشِيَّةِ الْمُفْتَرِسَةِ، وَسِبَاعِ الْبَهَائِمِ، كَالأْسَدِ وَالذِّئْبِ، وَسِبَاعِ الطَّيْرِ كَالْحِدَأَةِ وَالْغُرَابِ، وَفِيهَا مَذَاهِبُ لِلْفُقَهَاءِ: مَذْهَبُ الْحَنَفِيَّةِ هُوَ ضَمَانُ مَا يُتْلِفُهُ الْحَيَوَانُ الْخَطِرُ، مِنْ مَالٍ أَوْ نَفْسٍ إِذَا وُجِدَ مِنْ مَالِكِهِ إِشْلاَءٌ أَوْ إِغْرَاءٌ أَوْ إِرْسَالٌ، وَهُوَ قَوْل أَبِي يُوسُفَ، الَّذِي أَوْجَبَ الضَّمَانَ فِي هَذَا كُلِّهِ، احْتِيَاطًا لأِمْوَال النَّاسِ خِلاَفًا لأِبِي حَنِيفَةَ وَالَّذِي أَفْتَوْا بِهِ هُوَ: الضَّمَانُ بَعْدَ الإْشْلاَءِ كَالْحَائِطِ الْمَائِل، فِي النَّفْسِ وَالْمَال كَمَا فِي الإْغْرَاءِ وَعَلَّل الضَّمَانَ بِالإْشْلاَءِ، بِأَنَّهُ بِالإْغْرَاءِ يَصِيرُ الْكَلْبُ آلَةً لِعَقْرِهِ، فَكَأَنَّهُ ضَرَبَهُ بِحَدِّ سَيْفِهِ وَفِي مَذْهَبِ مَالِكٍ تَفْصِيلٌ ذَكَرَهُ الدُّسُوقِيُّ، وَهُوَ: إِذَا اتَّخَذَ الْكَلْبَ الْعَقُورَ، بِقَصْدِ قَتْل إِنْسَانٍ مُعَيَّنٍ وَقَتَلَهُ فَالْقَوَدُ، أُنْذِرَ عَنِ اتِّخَاذِهِ أَوْلاَ وَإِنْ قَتَل غَيْرَ الْمُعَيَّنِ فَالدِّيَةُ، وَكَذَلِكَ إِنِ اتَّخَذَهُ لِقَتْل غَيْرِ الْمُعَيَّنِ، وَقَتَل شَخْصًا فَالدِّيَةُ، أُنْذِرَ أَمْ لاَ وَإِنِ اتَّخَذَهُ لِوَجْهٍ جَائِزٍ فَالدِّيَةُ إِنْ تَقَدَّمَ لَهُ إِنْذَارٌ قَبْل الْقَتْل، وَإِلاَّ فَلاَ شَيْءَ عَلَيْهِ وَإِنِ اتَّخَذَهُ لاَ لِوَجْهٍ جَائِزٍ ضَمِنَ مَا أَتْلَفَ، تَقَدَّمَ لَهُ فِيهِ إِنْذَارٌ أَمْ لاَ، حَيْثُ عَرَفَ أَنَّهُ عَقُورٌ، وَإِلاَّ لَمْ يَضْمَنْ، لأِنَّ فِعْلَهُ حِينَئِذٍ كَفِعْل الْعَجْمَاءِ وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إِلَى أَنَّ الْحَيَوَانَ الْخَطِرَ يَنْبَغِي أَنْ يُرْبَطَ وَيُكَفَّ شَرُّهُ، كَالْكَلْبِ الْعَقُورِ، وَكَالسِّنَّوْرِ إِذَا عُهِدَ مِنْهُ إِتْلاَفُ الطَّيْرِ أَوِ الطَّعَامِ، فَإِذَا أَطْلَقَ الْكَلْبَ الْعَقُورَ أَوِ السِّنَّوْرَ، فَعَقَرَ إِنْسَانًا، أَوْ أَتْلَفَ طَعَامًا أَوْ ثَوْبًا، لَيْلاً أَوْ نَهَارًا، ضَمِنَ مَا أَتْلَفَهُ، لأِنَّهُ مُفَرِّطٌ بِاقْتِنَائِهِ وَإِطْلاَقِهِ إِلاَّ إِذَا دَخَل دَارَهُ إِنْسَانٌ بِغَيْرِ إِذْنِهِ، فَعَقَرَهُ، فَلاَ ضَمَانَ عَلَيْهِ، لأِنَّهُ مُتَعَدٍّ بِالدُّخُول، مُتَسَبِّبٌ بِعَدَمِ الاِسْتِئْذَانِ لِعَقْرِ الْكَلْبِ لَهُ، فَإِنْ دَخَل بِإِذْنِ الْمَالِكِ فَعَلَيْهِ ضَمَانُهُ، لأِنَّهُ تَسَبَّبَ إِلَى إِتْلاَفِهِ. وَكَذَلِكَ إِذَا اقْتَنَى سِنَّوْرًا، يَأْكُل أَفْرَاخَ النَّاسِ، ضَمِنَ مَا أَتْلَفَهُ كَالْكَلْبِ الْعَقُورِ ، وَهَذَا - هُوَ الأْصَحُّ - عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، كُلَّمَا عَهِدَ ذَلِكَ مِنْهُ لَيْلاً أَوْ نَهَارًا، قَال الْمَحَلِّيُّ: لأِنَّ هَذِهِ الْهِرَّةَ) يَنْبَغِي أَنْ تُرْبَطَ وَيُكَفَّ شَرُّهَا أَمَّا مَا يُتْلِفُهُ الْكَلْبُ الْعَقُورُ لِغَيْرِ الْعَقْرِ، كَمَا لَوْ وَلَغَ فِي إِنَاءٍ، أَوْ بَال، فَلاَ يُضْمَنُ، لأِنَّ هَذَا لاَ يَخْتَصُّ بِهِ الْكَلْبُ الْعَقُورُ" |
رد: حكم الغفور فى الكلب العقور
يسلمو على هذا الطرح القيم
|
الساعة الآن 05:02 AM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas