![]() |
الشجر في دين الله
الشجر في دين الله الشجر كلمة تطلق على نباتات ذات سيقان صلبة في المعنى المعروف بين البشر كما تعنى في كتاب الله وغيره معانى اخرى كالعراك والخصام وقد ورد في كتاب الله عنها معلومات متكررة منها دون تكرار : التحذير الإلهى من القرب من الشجرة : أخبر الله الناس أنه قال لآدم(ص)يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة والمقصود أقم أنت وامرأتك فى الحديقة فكلا من حيث شئتما والمقصود فذوقا من حيث أردتما والمقصود أن يأكلا من أى ثمر من ثمار أشجار وهى نباتات الجنة ولا تقربا هذه الشجرة والمقصود ولا تأكلا من ثمر هذه الشجرة والمقصود هذه النبتة التى حددتها لكم وفى المعنى قال سبحانه: "ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة" سبب النهى عن شجرة عند الشيطان : أخبرنا الله أن الشيطان وهو هوى النفس قالت لهما: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة والمقصود ما زجركما إلهكما عن أكل ثمر هذه الشجرة وهى النبتة إلا أن تكونا ملكين والمقصود من الملوك وبلفظ أخر من الخالدين وهم الباقين لا يتوفون وفى المعنى قال سبحانه: " وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين " نتيجة ذوق الشجرة : أخبرنا الله أن الشيطان هوى النفس قاسمهما والمقصود حلفت على إنى لكما من الناصحين وهم المخلصين وعليه دلاهما بغرور والمقصود أوقعهما في شرك الأكل وقد استجاب الأبوين فذاقا الشجرة والمقصود فطعما منها فبدت لهما سواءتهما والمقصود ظهرت للزوجين عوراتهما المغطاة فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة والمقصود فاستمرا يقطعان ويرميان على جسمسهما من أوراق الحديقة حتى يغطيا العورات وفى المعنى قال سبحانه: "وقاسمهما إنى لكما من الناصحين فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سواءتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة" مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة: استخبر الله رسوله(ص)ألم تر كيف ضرب الله مثلا أى هل لم تعرف كيف قال الله تشبيها هو كلمة طيبة كشجرة طيبة والمقصود قول نافع كنبات نافع أصلها ثابت والمقصود جذرها مستمر في الوجود وفرعها فى السماء والمقصود وغصونها فى الجو تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها والمقصود تنتج ثمرها كل موسم بأمر خالقها ؟والهدف من الاستفهام هو إعلام الرسول(ص)والناس أن الكلمة الطيبة وهى كلام الله تشبه الشجرة الطيبة فى كون أصلها وهو جذرها ثابت والمقصود دائم لا يفنى وغصونها فى السماء والمقصود أن الكلام فروعه وهى الأعمال الصالحة المبنية عليه ترفع للسماء كالأغصان والشجرة كما تنتج الثمر فى كل وقت فإن العمل بكلام الله ينتج ثماره مرتين مرة فى الدنيا ومرة فى الآخرة وفى المعنى قال سبحانه: "ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها" مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة: أخبرنا الله أن الكلمة الخبيثة وهى الكلام السوء يشبه الشجرة الخبيثة وهى النبات المؤذى الذى اجتث من فوق الأرض والمقصود الذى خلع من على الأرض ما لها من قرار والمقصود ليس لها دوام وفى المعنى قال سبحانه: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار" الشجرة الملعونة فى القرآن: أخبرنا الله أنه قال للرسول(ص) إن ربك أحاط بالناس والمقصود إن خالقك عرف كل شىء عن الناس ،وأخبره أن الرؤيا وهى الحلم الذى شاهده وهو حلم دخول مكة مع المؤمنين ليست سوى فتنة للناس والمقصود اختبار للخلق وأخبره أن الشجرة الملعونة في القرآن وهى النبتة المؤذية الثمار فى الذكر وأخبره أن الشجرة وهى النبتة فتنة والمقصود اختبار للناس وفى المعنى قال سبحانه: "وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرءيا التى أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة فى القرآن" شجرة طور سيناء: أخبر الله الناس أنه أنبت بالماء شجرة تخرج من طور سيناء والمقصود نبات ينمو فى أرض جبل سيناء وهذه الشجرة تعطى الناس الدهن وهو الزيت صاحب الاستخدامات المختلفة والصبغ للآكلين وهو ثمار الزيتون طعام للناس وفى المعنى قال سبحانه: "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين" الشجرة المباركة الزيتونة: أخبرنا الله أن نوره وهو دينه مثل أى شبه مشكاة فيها مصباح والمقصود مكان داخل جدار به شىء يشع ضوء وهذا المصباح وهو المنير فى زجاجة وهذه الزجاجة تشبه الكوكب الدرى أى النجم المتتابع النور وهذا الكوكب الدرى يوقد من شجرة أى يضاء من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية والمقصود فى وسط الكوكب وهذه الشجرة أى النبتة زيتها وهو دهنها يكاد يضىء ولو لم تمسسه نار أى يريد ينير المكان حتى ولو لم تلمسه شعلة ناروفى المعنى قال سبحانه: " مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار" البقعة المباركة من الشجرة: أخبرنا الله أن موسى (ص)لما أتاها أى لما جاء عند الشجرة وهى النبتة الكبيرة نودى والمقصود أوحى له وكان الوحى آتيا من شاطىء الواد الأيمن والمقصود من ناحية المكان الأيمن المقدس طوى فى البقعة المباركة من الشجرة والمقصود عند المكان المقدس حول النبتة فسمع موسى (ص)الوحى أن يا موسى (ص)إنى أنا الله رب العالمين والمقصود إنى أنا الرب خالق الكل وفى المعنى قال سبحانه بسورة القصص: "فلما أتاها نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا الله رب العالمين" المبايعة تحت الشجرة: أخبرنا الله لنبيه (ص)أنه رضى عن المؤمنين إذ يبايعونه تحت الشجرة والمقصود أنه قبل من المصدقين بحكمه عهدهم إذا يعاهدونه على القتال أسفل النبتة الكبيرة التى كان موجودا تحتها وقد علم ما فى قلوبهم والمقصود وقد عرف الله الذى فى صدورهم وفى المعنى قال سبحانه: "لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم" الأقلام من الشجرة : أخبرنا الله أن لو أن ما فى الأرض من شجرة والمقصود من نبتة كبيرة أقلام والمقصود أن لو تحول الذى فى الأرض من نبات إلى أقلام وهى الكاتبات والبحر تحول لحبر أى مداد يمده والمقصود يزيده ماء سبعة بحار حبرا لكان الحادث هو أن تنفد الأقلام والمداد وما نفدت كلمات الله والمقصود وما انتهت إرادات الله وفى المعنى قال سبحانه: "ولو أنما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله" شجرة الزقوم فتنة الظالمين : لستفهم الله أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم والمقصود هل الجنة أعظم متاعا أم نبات الزقوم ؟ والهدف من الاستفهام هو تعريف النبى (ص)والناس أن الجنة أفضل من النار التى بها نبات الزقوم وأخبرنا أنه جعل أى خلق شجرة وهى نبات الزقوم فتنة للظالمين والمقصود ضرر يؤلم الكافرين وفى المعنى قال سبحانه: "أذلك خيرا نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين " شجرة من يقطين: أخبرنا الله أن يونس (ص)من المرسلين وهم الموصلين لوحى الله إذ أبق إلى الفلك المشحون والمقصود لما ركب فى السفينة المليئة بالركاب فساهم فكان من المدحضين والمقصود فاشترك فى القرعة التى أجريت ليرمى بعض الركاب أنفسهم فى الماء لينجى الباقون فكان من الخاسرين فى القرعة حيث خرجت عليه فرمى نفسه فى البحر فالتقمه أى فابتلعه الحوت وهو مليم أى معاقب لنفسه بعد ركوبه بعد ظنه أن الله لن يقدر عليه فلولا أنه كان من المسبحين وهم المطيعين لحكم الله للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون والمقصود لبقى فى جوف الحوت حتى يوم يرجعون للحياة وهو يوم القيامة ولذا نبذه بالعراء والمقصود أخرجه الله من جوف الحوت إلى الخلاء على شاطىء البحر وكان سقيم أى مريض بسبب بقاءه مدة فى بطن الحوت وأنبت الله عليه شجرة من يقطين والمقصود وظلل عليه نبتة كبيرة وهى القرع عند المفسرين حتى يستظل بها ويأكل من ثمارها وتحميه أوراقها من الحشرات وفى المعنى قال سبحانه: "فالتقمه الحوت وهو مليم فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين" شجرة النار: استفهم الله أفرأيتم النار التى تورون والمقصود هل علمتم الوقود الذى توقدون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون والمقصود هل أنتم صنعتم أصلها أم نحن الصانعون ؟ والهدف من الاستفهام إخبار الناس أن الله هو الذى خلق شجرة النار وهى مواد الوقود وليس هم وقال نحن جعلناها تذكرة ومتاع للمقوين والمقصود نحن خلقناها آية والمقصود دليل على قدرتنا وفائدة للمستخدمين لها وفى المعنى قال سبحانه: أفرأيتم النار التى تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون نحن جعلناها تذكرة ومتاع للمقوين " وقد تناول اهل الفقه في موشوع الشجر موضوعات مختلفة منها قطع أشجار الحرم: وقد اتفقوا على حرمة قطع أم حرق أو قلع نبات الحرم شجرا أو غير شجر لرواية"ولا يعضد شجرها "والحقيقة أن : أن الشجر حكمه واحد في أى مكان وهو : عدم قطعه ويدخل تحت قطعه حرقه وخلعه وأى شىء أخر يفسده إلا لضرورة والضورة المعروفة في آية التحريم هى : اختفاء العدو خلفه أو فيه وفى هذا قال سبحانه : " ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله " دخول الشجر في بيع الأرض: اتفق أهل الفقه على أن لأرض التى تباع وفيها شجر تباع بما فيها وعليها ولا يباع كل منهم منفصلا وهذا البيع يكون في مجتمعات الفوضى واما في دولة العدل فالأرض ليست ملم خاص وإنما هى ملك لكل المسلمين يستفيدون منها هو ومن يعيشون على الأرض منها من منافعها المختلفة كما قال سبحانه : " وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين " الشفعة في الشجر: اختلف أهل الفقه في الشفعة في الشحر فمنهم من قال بها ومنهم من قال أنها لا تدخل في الشفعة والحقيقة أن حكم الشفعة يكون في مجتمعات الفوضى فقط لأن الشجر وما على الأرض ملكية عامة وهى في مجتمعات الفوضى على حد القول أعطاها من لا يملكها لمن لا يستحقها حريم الشجر: اختلف أهل الفقه في مدى حريم الشجرة فمنهم من حسبها بالأذرع وعندهم أكثرها خمسة ومنهم من حسبها على مدى تقرع الشجرة والحقيقة أن هذا الحريم يكون في مجتمعات الفوضى فقط لأنه كما سبق القول الأرض وما عليها ملكية عامة للمسلمين وتحديد حريم للشجرة عيبه الخطير هو أنه على حدود الأرض لا سمكن أن يكون إلا من جهة صاحب الأرض فإذا تفرعت فوق أرض الأخرين فليس لها حريم من تلك الجهة بل تقطع إلا إذا سمح الجار بتمددها في جو أرضه وتبقى تلك معضلة عند تفسد الشجرة لأن جذور الشجر على الحدود تدخل من أسفل الرض في حدود الجار وتتسبب عند خلعها او اخراجها في فساد أرض الجار المساقاة في الشجر: يقصد بها رعاية شخص للشجر مقابل نصيب من ثمار الشجر وهى تقوم على السقى وعلاج الآفات واجتثاث الحشائش وما شابه وهو أمر أجازوه في مجتمعات الفوضى لأن كما سبقت الاشارة الأرض وما عليها ملكية عامة الناس فيها موظفون من قبل المجتمع يقتسمون ثمارها وهى فوائدها بالتساوى كما قال الله التخلي تحت الشجر: المقصود بالتخلى تحت الشجر هو التبول او التبرز تحت الشجرة وقد حرموه والحقيقة أنه يجوز التبول او التبرز إذا حكمت الضرورة وهو ما نسميه زنقة الإنسان ولم يجد له مخرجا في ذلك الوقت إلا هو ولم يجد الفرد مكانا يتخفى عنده إلا الشجرة ولكن عليه بردمه أو وضع أوراق فوقه والشمس والهواء كفيلان بتجفيف البول والبراز وتحويلهما لبخار وتراب |
الساعة الآن 03:48 PM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas