مملكة خواطر العشاق

مملكة خواطر العشاق (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/index.php)
-   للمواضيع العامه (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   الفأر في دين الله (https://www.khawatiraleishaq.com/vb/showthread.php?t=3134)

عطيه الدماطى 28 - 4 - 2025 07:19 PM

الفأر في دين الله
 
الفأر في دين الله
الفئران صنف من القوارض له أنف مدبب وآذان صغيرة وتعيش الفئران بالقرب من أماكن معيشة الإنسان ولذا تم تصنيف أنواعها إلى فئران البيت وفئران الحقل وإن كان هناك أنواع أخرى منها كفأر الإبل وفأر المسك وهى تعيش على أكل النباتات وأخشابها وأوراقها الجافة ونادرا عند الجوع تأكل ذيولها أو أى لحوم تقابلها
وتسمى الفئران بالجرذان وأحيانا يسمون الفار الفويسقة وهو :
اسم معناه لا ينطبق على الفأر وهو الكافر الصغير وقيل في ذلك رواية تنسب للنبى(ص) زورا وهى :
عن أبي سعيد:
" قيل له: لم قيل للفأرة الفويسقة؟ فقال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ لها وقد أخذت الفتيلة لتحرق البيت "
بالطبع الفاسق هو الكافر كما قال سبحانه :
" وما يكفر بها إلا الفاسقون "
وعليه يجب استبعاد اطلاق أى تسمية تطلق على الكفار على الأنواع الأخرى لأنها مسلمة لقوله سبحانه :
" وله أسلم من في السموات والأرض "
ومن غرائب روايات الحديث أنها جعلت النبى(ص) زورا وكذبا واحد ممن قالوا بنظرية التطور التى تنسب إلى دارون وولاس فهناك رواية تقول أن الفئران تطورت عن أصل أخر وهو الناس والمقصود كفار بنى إسرائيل الذين مسخهم الله سبحانه وتعالى وهى :
عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله (ص):
{ فُقِدت أمة من بني إسرائيل لا يُدرى ما فعلت ولا أراها إلا الفأر ألا ترونها إذا وُضِع لها ألبان الإبل لم تشربه وإذا وُضِع لها ألبان الشاء شربته } أخرجه البخاري : 3305 ومسلم: 2997 )
والرواية لم يقلها النبى (ص) أبدا لأنها تكذب كتاب الله في أن الله حول أجساد بعض بنى إسرائيل إلى أجسام القردة والخنازير حيث قال سبحانه في كتابه :
"قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ ٱلْقِرَدَةَ وَٱلْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّاغُوتَ أُوْلَـٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ"
والغريب هو تناقض الروايات ففى رواية ابن ماجة تم استبعاد الفئران ووضعه مكانها الضباب وهى :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
" نادى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من أهل الصفة حين انصرف من الصلاة فقال يا رسول الله إن أرضنا أرض مضبة فما ترى في الضباب ؟ قال : بلغني أنه أمة مسخت فلم يأمر به ولم ينه عنه "
وهذا التعارض بين الروايات هو إثبات لأن النبى(ص) لم يقل شىء منها
ووجود تلك الروايات يثبت أن ما يسمونه بنظرية التطور موجودة منذ القدم في صورة أحاديث كاذبة وفى صور أخرى موجودة في كتب القدماء من مختلف الأمم
وقد تناول أهل الفقه في الفقه أحكاما خاصة بالفئران منها :
الأول طهارة ونجاسة الفأر :
الفريق الأكبر أو الأكثر قال بطهارة الفأر وهو الشافعية والحنابلة والمالكية
والفريق الثانى قال بنجاسته
الفريق الثانى قالوا بنجاسة الفأر وهم الحنفية
وبالطبع لا وجود للنجاسة في كتاب الله إلا بمعنى الكفر في قوله سبحانه :
" إنما المشركون نجس "
والنجاسة تطلق على ما يظنه أهل الفقه قذارة كالبول والبراز وغيرهما
وقد ناقشوا طبقا لأقوالهم السابقة جزئيات مثل :
طهارة أو نجاسة بول وخراء الفار والحق أن كل ما يطلق عليه بول وبراز المخلوق هو أذى بمعنى لفظ نجاسة عندهم
وتناول أهل الفقه سؤر الفأر فاتفقوا على طهارة سؤره وهو شربه من ماء الإنسان
بالطبع البعض منهم ذهبوا إلى كراهة الشرب من هذا الماء وهو شىء نفسى متعلق بالنفس فالكراهة راجعة إلى لقبول نفس الإنسان أو رفضها للشرب من ذلك الماء فالبعض لو شرب من الممكن أن يموت من القرف والبعض يشربه وكأن شيئا لم يراه
وتناول أهل الفقه أكل البعض للفأر فانقسموا إلى فريقين :
الأول قالوا أنه محرم أكل الفئران
ودليل الفريق هو الحديث المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم:
" خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور. "
الثانى قالوا بكراهة أكله والمقصود :
أنه مباح أكله ولكن النفوس تعاف أى تكره أكله
وهم بعض المالكية
كما تناول أهل الفقه قتل الفأر فأباحوا قتله في أى مكان سواء كان المكان هو :
الكعبة الحرام أو أى أرض خارجها
والدليل عندهم
ما روى نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خمس من الدواب من قتلهن وهو محرم فلا جناح عليه: العقرب، والفأرة، والكلب العقور، والغراب، والحدأة
وفى رواية :
خمس فواسق يقتلن فى الحرم الفأرة والعقرب والغراب والحديا والكلب العقور
وفى رواية :
يقتل المحرم السبع العادى والكلب العقور والفأر والعقرب والحدأة والغراب وقد رويت تلك الروايات في كتب متعددة مثل :
سنن الترمذى وسنن أبو داود وموطأ مالك ومسند الشافعى ومسند زيد وغيرهم من كتب الحديث
ومن يقرأ الروايات السابقة سيجد اختلافا بينها في المراد قتله في الكعبة من تلك الحيوانات والطيور وهى:
الفأرة والعقرب والغراب والحديا والكلب العقور والسبع العادى
فالعدد في رواية خمسة وفى رواية ستة وهى :
1-السبع العادى 2-والكلب العقور 3-والفأر 4-والعقرب 5-والحدأة 6-والغراب
والغرابة في أمر تحليل قتلهم هو مساواة المعتدى بغير المعتدى فالمعتدى كالكلب العقور والسبع العادى والعقرب تساوى بالغراب وهو معلم الإنسان الدفن كما قال سبحانه
"فبعث غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه"
والغراب لا يؤذى الإنسان
والأغرب هو استبعاد الحية مع ذكر العقرب مع كونهما فريق واحد في تسميم الناس في كثير من أنواعهما
والأغرب هو ضم الحدأة للفريق المقتول رغم أنها قليلا ما تعتدى على ما يملك الإنسان كالدجاج فهى تأكل الفئران وأشباهها
وكل هذا يبين أن من ألفوا الروايات ونسبوها للنبى(ص) الذى لم يقل شىء منها أرادوا إظهار النبى(ص) في صورة الجاهل
وقد تناول أهل الفقه وقوع الفأر في السمن أو الزيت وبناء على روايات مثل:
عن ميمونة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة وقـعـت في سمن. فقال: ألقوها وما حولها، فاطرحوه وكلوا سـمنكم" رواه البخارى
وفي رواية :
"إن كان جامدا فألقوها وما حولها، وإن كان مائعا فلا تقربوه"رواه ابن تيمية في منتقى الأخبار
بالطبع العملية نفسية ومن ثم يجب استبعاد ذلك السمن المتجمد أو السائل نظرا لأن الجثة قد تتحلل وتنتقل إلى بقية الشىء
والمرجع في ذلك هو أن الله طلب منا استبعاد الخبيث وهو الضار إلا أن يكون الإنسان بلغ من الفقر أشده فيضطر إلى استعمال هذا الخبيث لعدم ملكيته لنقود يجلب غيره بها ويستحى أن يطلب من غيره وفى هذا قال سبحانه :
" ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه"


الساعة الآن 02:32 AM

vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas