![]() |
العمد فى شعر عبد المجيد حمد
العمد فى شعر عبد المجيد حمد عبد المجيد حمد شاعر من أبناء عزبة بريشه بمحافظة الغربية بمصر وهو معلم للغة العربية له قصائد كثيرة تنم عن قدرة عظيمة فى التعبير عن المعانى المختلفة يقوم شعر عبد المجيد حمد على عمود واحد هو : العدل فكل القصائد تدور حول العدل الإلهى والذى يعمل على إصلاح الخلل الإنسانى فى أى موضوع من موضوعات واقعنا يبين شاعرنا فى قصيدة العدل والظلم أن العدل هو شرع الله وأن الناتج عن تطبيقه هو السعادة فى الدارين حيث قال : هل تعرف العدل أم أضللت مسعاه العدل طوق وكل الناس يهـــــــــواه الله ربي قضى بالعدل دولته وسنه شرعا والسعد عقبــــــــــــاه سفينة العدل لا تأبه لعاصفة و عاتي الموج لا تشقى بلقيــــــــاه ويتحدث عن أن الله عدل في رزقه للعبادة حيث جعل أقوات الأرض سواء والمقصود بالعدل لكل من طلبها وهو من سألها كما قال سبحانه : " وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين" يقول شاعرنا في قصيدة قالوا عن الرزق مبينا أن العباد تخلوا عن تشريع الله في توزيع القوت وأصبحوا يوزعونه على حسب هواهم : قالوا عن الرزق أن الله أجراه= فقلت حقا تعالى الله ربـــــــــــــــــــــــــــاه الله أنزل أرزاقا بقدرته = وأنبت الأرض بالأقوات رحمـــــــــــــــــــــــــاه زرع نخيل وصنوان بقدرته= وغير صنوٍ تعالى الله أسقــــــــــــــــــــــــاه كل يفضل مزروع للذته = والكل يأكل من إنعام مــــــــــــــــــــــــــــــولاه أغنى الخلائق إحقاقا لعزته = وألهم الأرض أن تطعم رعايــــــــــــــــــاه فذلك الكون مقهور لسلطته = وذلك العبد ملزوم بإرضــــــــــــــــــــــــاه الرزق يغني جميع الخلق قاطبة =إنس وجن وحيوان كفينـــــــــــــــــــاه فرزق ربك مقسوم بشرعته = أغنى الجميع كريم قد عرفنـــــــــــــــــــاه لكن قوما أرادوا نقض بيعته= فأفقروا شعبا أغنـــــــــــــــــــــــــاهم الله وأسسوا شرعة للظلم راعية =تغني وتفقر من تهوى وترضــــــــــــــاه وفى قصيدة عتاب بين الشاعر أن طلاب العدل في واقع حياتنا غالب مصيرهم الدنيوى مصير سوء فمن يبنون ويريدون الخير يكون رد فعل الناس على خيرهم هو قتلهم كما يقول المثل القديم جزاء سنمار فسنمار هذا بنى قصرا عظيما للملك النعمان بن المنذر فقتله حتى لا يبنى مثله لغيره يقول شاعرنا في مصير الأخيار الصادقين : ميزان العدل يعاتبنا "سنمار" جزاء الأخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار الصدق بدا لي مصيدة تقطع أعضاء الأبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرار والعهد عهدناه وفاء أمسى سبيلا للأشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرار والدين هراء ممقوت لا تذكر عهد الكفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار وفى قصيدة سأعيش حرا يبين شاعرنا أن الشعر وكلمة الشعر تعنى المعرفة الحقيقية في الأساس الهدف منه اصلاح الخراب وهو الليل الدامس والمقصود الواقع الأليم الذى يحياه الناس نتيجة البعد عن عدل الله يقول شاعرنا : سأعيش رغم الكبت والإذلال حرا بأرض الله دون مـــــــــــــــــــــــــلال وسأطلق الشعر السجين مدويا كالريح عاصفة على الأطـــــــــــــــــــــلال يا ليت شعري أن نفيق من السنا فلرب ليل قد أتاه هــــــــــــــــــــــــــلال يا ليل أمتنا ظلامك سرمدا أم أننا ضلت بنا الأعمـــــــــــــــــــــــــــــــال يا ليل أمتنا أمت عقولنا صيرتنا إبلا بغير عقـــــــــــــــــــــــــــــــــال يا ليل أمتنا أصبت عيوننا أرمدتنا صرنا بغير وصـــــــــــــــــــــــــــــال يا فجر أمتنا هلم إلى الدنا طال الظلام وضلت الأقــــــــــــــــــــــــ،ــــــوال يا فجر أمتنا أتيت مؤخرا لكننا موتى فقدنا الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدال وينعى على الأمة في قصيدة يا مسلمون أنها أصبحت كلأ مباح لكل الأمم يضربونهم ويقتلونهم ويخربون بلادهم ويفعلون بهم كل أنواع الظلم الإنسانى حيث قال : إني أراكم في البرية تسرحون الكل يصفعكم وأنتم نائمون في كل أرض الكون أنتم تقتلون أهل العراق قضوا وأنتم تصمتون وكذا فلسطين الجريحة تعرفون ماذا فعلتم في الحياة لتكرمون هذي مدائنكم تجاهر بالمجون كنتم قديما بالمروءة تعرفون وإذا استغاث بكم ضعيف تفزعون والعرض عندكم دم غال مصون فبأي أسباب المجون ستكرمون أجدادكم ملكوا زمام الأرض في كل الفنون والدين هاديهم على مر القرون وفى قصيدة أفيقوا يبين شاعرنا مرة أخرى بألفاظ مختلفة ما يحدث للأمة في كل بلادنا من قتل وتشريد وقتل للأطفال واغتصاب للنساء ويطالب الأمة أن تفوق من الكارثة التى تحل بجماعاتها في كل مكان من قبل الأعداء حيث قال : مغول العصر سادوا الناس ظلما أشاعوا الشر بين البائسينا تخال الأرض خضراء مساء وتصبح بالغزاة لنا جحيما أراهم يحرقون الناس عدلا ويغتصبوا النساء بغير دينا ويغتالوا الرضيع بغير ذنب جناه لأنه رضع اليقينا وقصف الآمنينا تراه ليلا كسجيل لرجم الظالمينا دعاة للجحيم فليت شعري يفيق الناس من بعد الظنونا أفيقوا قبل أن نمسي ضحايا كإخوان لنا في العالمينا وجدوا السير إن الوقت يأتي على عمر وتطويه السنينا فإن الوهن مبغوض لدينا أضاع العمر بالذل المهينا أذكركم بأن الله ربي سيلبسكم لباس المتقينا ويحيكم إذا ما الناس موتا بجنات هدت للصابرينا وفى قصيدة خيال يعبر عن حال غالبية الأمة التى أصبحت جائعة وأن رغيف الخبز فى بعض البلاد أصبح صعب المنال ويعبر شاعرنا عن أن هدفه الارشاد للخير وليس القتال وأن الناس ماتت ضمائرهم فأتاهم الذل والهوان يقول شاعرنا في قصيدة خيال : أن يعيش المرء مســـــــــــــــــــــروراً خيال أو يقوت المرء بالقوت العيــــــــــــــــــــال لست أدري أن ما يجري محــــــــــــــــــــال حتى قرص الخبز أمسى كالهــــــــــــــــلال إذ يرى الجائع وجهه صعب المنــــــــــــال لست أهذى لكن صمتي اليوم طــــــــــــــال فأخذت العهد على النفس بإصدار السعــال حتى لا أصبح ميتا كأسراب الرجـــــــــال لا تسل عني فإني مرشد للخير لا أرجو قتال أبتغي الخير لأهلي عن يمين وشمـــــــــال لكن أزمان العجائب أنجبت داءً عضــــــال مات الضمير بأرضنا خلف المقـــــــــــال الكلّ راض بالهوان وينحني تحت النـعال وفى قصيدة هيا نقوم يبين شاعرنا أن ما نحن فيه من ذل وهوان وعدوان علينا من كل الأمم سببه ذنوبنا حيث تخلينا عن طاعة عدل الله والسبيل للقيام من هذه الوعكة هو العلم بوحى الله العدل والعمل به يقول شاعرنا : الليل دام بأمتي هيا نقوم هيا نودع ليلنا بعد الغــــــــــــــــــــــيوم دام الظلام بأرضنا سقطت علينا كل ألوان الهمـــــــــــــــــــــوم من فعل أيدينا تعسنا من بلايانا تجرعنا الســــــــــــــــــــــــــــــموم قل لي بربك هل تداوينا ؟فما داء على عبد يـــــــــــــــــــــــــــــدوم!! لكننا موتى لبسنا ثوب أحياء وعثرتنا أعارتنا القــــــــــــــــــــــدوم هيا نقوم ..هبوا فقد عاد الصباح فاتركوا العين لأنوار العلـــــــــوم الجهل أرقدنا قرونـــــــــــــــــا تحت قهر الذل أمواتا عـــــــــــدوم لا تيأسوا فاليوم يعلــــــــــــــو صوتنا الداعي لإحياء العلـــــــــــوم وككل مسلم يحلم بغد أفضل للمسلمين وهذا الغد الأفضل يكون بأيديهم عندما يعودون لطاعة الحق يقول شاعرنا : غداً يأتي إلينا النور نحياه بأيدينا غداً نحيا حياة الحب والقرآن يهدينا غداً يعلوا نداء الحق يمحو ليل وادينا ظلام الجهل أرقدنا نعاساً في دياجينا فليس النور يوقظنا إذ الأهواء تغوينا وسار الدهر أزمانا رقاد الليل أعيانا وقمنا ننفض الغبراء عن أيام ماضينا سكبنا الدمع أحيانا وأحيانا تناسينا وحين النور أيقظنا بكينا من مآقينا سنين الدهر قد مرت وجهل الحق يشقينا نجد السير في تعب عسى الأقوات تكفينا كتمنا الحق في خور فساد الظلم نادينا فيا سكان كوكبنا ويا أبناء وادينا أليس الكل إخوانا ورب الكون بارينا أليس الكل مقهور لخالقنا وها دينا فأرض الله تجمعنا ورزق الله يكفينا وعدل الله يحكمنا وشرع الله يهدينا أفيقوا قبل أن تهوي سفينتنا بأيدينا أفيقوا قبل أن نمسي أحاديثا لباقينا فلا الأعذار تنفعنا ولا العبرات تنجينا أذكر بالهدى قوما وإخواناً محبينا سلام الله أبعثه كذا القي الرياحينا وسوف تعود دولتنا وسوف يعود ماضينا ونحيا فوق أرض الله إخواناً محبينا وفى قصيدة الله ربى يبين شاعرنا رسالة الله إلى الناس وهى القرآن حيث قال: الله ربي وبالإنسان رحمانا قد أنزل الذكر فرقانا وتبيانا وأرسل الله بالترتيل قائدنا محمد مصطفى من خير عدنانا ومن الأمور التى تتفرع عن الشرع رد خطأ المخطىء ففى قصيدة رد على عبد الرحمن يوسف يفند شاعرنا ما جاء فى قصيدة الجرذ الشريد والتى يسب فيها العقيد القذافى بجعله جرذ فى قوله : "جرذ يعيرنا بأنا أمة نظرت إلى الطغيان باستخفاف " ويجعله روث الناقة حيث قال : " يبدوا على التلفاز بعرة ناقة والشعر منكوش كصوف خراف " وقصيدة عبد الرحمن يوسف فى هجاء القذافى رغم أن الهدف منها هجاء القذافى على أعماله الظالمة إلا أن تعيب على الخالق تلك الخلقة المسماة القذافى وتقلب الحقيقة كونه إنسان إلى كونه جرذ وروثة ناقة وغير هذا مما أتى فى قصيدة الجرذ الشريد يقول شاعرنا معاتبا عبد الرحمن يوسف على أوصافه المخالفة للوحى حيث قال : سمعت قصيدة الجرذ الشريد لشــــــــــــــــــــــــاعر القلم العتيد فراعتــــــــــــــني لقول الحق فيها وأبكتني على الخلق الوئــــيد فقد ملئت بفحش القول فيها وقد بعدت عن الرأي الســــــــــــديد وقد أوسعتها سبا وشتما فما أنصفت في سب العقــــــــــــــــــيد أما تخشي عتاب الله فينا أما تخشى جهنم والوعـــــــــــــــــــــيد أما تخشى عقاب الله يوما إذا أضحت بصائرنا حديــــــــــــــــد أنا لا أنكر الظلم المديد أنا لا أنكر الفحش الشديـــــــــــــــــــد أنا أنكر أن الفحش أضحى لسانك يا ابن [ يوسف ] من جديـد سيذهب كل جبار تولى ويبقى صوتك الشادي النضـــــــــــــــيد أترضى أن يقال بأن قوما مضوا السكين للثور القعـــــــــــــيد أترضى أن تكون رفيق قوم له هتفوا فديتك يا عقيـــــــــــــــــد وبعد جحافل [ الناتو ] تولوا وألسنهم تفوح من الصديــــــــــد دعوتك يا ابن يوسف أن تجبني وعن أخلاق أحمد لا تحـــــيد وأن ترقي بشعرك حين تهجوا فلا تهوي بألفاظ القصــــــــــيد وأن تنـــأى بنفسك وعن مقال ستذكره إذا شاب الولـــــــــــــيد و ندعو الله أن نلقاه طهرا من الإسراف في حق العــــــــبيد وفى قصيدة رسالة إلى أوباما نجده يتمنى كما تمنى الكثيرون عندما سمعوا اسم أوباما حسين كرئيس للولايات المتحدة أن يكون منصفا فى حكمه باعتبار أصله حسين واصله أمه ولكن كان مثل غيره من حكام الولايات المتحدة الهدف واحد وهو القضاء على المسلمين من خلال ضرب بلادهم وفى هذا قال شاعرنا : أتيت إلى القيادة يا ((أوباما )) = فكن عونا لمن رام القياما على الإنجيل أديت القساما = فلا تسمع لمن يرجو الخصاما فأين سلامكم يا ابن الأوباما = وأين عهودكم أين الوئامــــــــا أأتيت تغير الوجه القبيحا = وتمحوا ما ألم من الظلامــــــــــــا أيا ((باراك)) ما أحسنت صنعا = ولا أصلحت للناس انقساما ((نوبل)) أعطاك جائزة السلاما = لما تهوى وألبسك الوساما فقل لي يا ((أوبامة)) با حسين = إلى أين تسير خطا الهماما قنابلكم تدك الناس دكا = وتجعل من مدائنهم حطامــــــــــــا وفى قصيدة قلب الحقائق يبين أن قلب الحقائق هو شريعة المحتالين حتى وإن كانت أديانهم تأمرهم بغير ما يرتكبون فرسام الدنمرك ومن معه هناك سخروا من خاتم النبيين(ص) رغم أن ما فى دينهم النصرانى يأمرهم بالاحسان للناس والتغاضى عن أخطائهم وفى المعنى قال شاعرنا : قلب الحقائق منهج المحتال فالدين كفر والإله خيـــال لا تعجبن من الكلام فإنه زمن أتى بالمعجزات عضال أرأيت يوما ظالما يهدى الورى أرأيت ذئبا راعى الأحمــال فرعون نادي الناس أنى ربكم ألبستكم تاجا من الإجــــلال أترون أنهارا تفيض تنعما أجريتها تحتي لري عيــال عجبا لموسى قد أزاغ عقولكم عجبا له من مفتر محتــــال يا سامعي لا تعجبن لحسرتي فالحق صار شريعة الجُهَــال أهل الحماقة أصبحوا يهدوا الورى والساقطون أئمة الأبطــال "دنمرك "ماذا قد أصاب عقولكم أشريتم التكذيب بالأموال الله رحمن أفاض عليكم رزقا من الأثمار بالآصــــال لكن قسوة قلبكم جحدت به فرميتم المختـــــار بالأهوال هل كنتم جنب النبي محمد لما أنار الكون مــثل هلال فيض من الأخلاق عبد شاكر وأضاء دنيانا كنجم عــال يا من زعمتم أن عيسى ربكم قد خصكم بالحب في الأمثال [من شد ثوبك دعه إن حسابه للرب إن حسابه مثقــال] هل شد طه ثوبكم ؟أم أنه سب المسيح الحق بالأقوال؟ إن المسيح أمركم حب الورى لا سب لا استهزاء بالأعمال رسامكم خان المسيح برسمه خان (الكرازة ) نال شر مآل رسامكم خان العهود جديدها وقديمها في السفر والأمثــال يا شعب أوربا أقيموا عهدكم إن كنتم حقا دعاة وصال أسفار عهدكم دليل ناطق (صلوا لأجل اللاعن المحــــــتال ) مزمار داوود النبي بعهدكم [ لا تسمعوا للفاجر القـــوال] وهذه مناقشة من خلال دين القوم أنفسهم وهو محق فيها ولكن هيهات فلا أحد يقرأ او يسمع ونختتم كلامنا بقصيدة عن اهانة المعلمين في بلادنا فهذه صيحة لرفع الظلم عن المعلمين ولكنها صيحة لا تجد آذانا صاغية من أطراف المجتمع المختلفة يقول شاعرنا في قصيدة يوميات معلم : إني لأفخر أن أكون معلما **افنيت في التعليم جل شبابـــــــــــــيا قالوا حياتك شعلة أحرقتها** لتنير درباً للشبيبة ساميـــــــــــــــا قلت الحياة رخيصة إن أنفقت ** في صقل جيل للشريعة حامــيا يا سائلي كيف الحياة رخيصة** وجميعنا يمسي ويصبح فانــــيا إني لأذهب للفصول مهرولا** لأنير عقلا للجهالة ماحــــــــــــيا فإذا قرعت الباب بالصف الذي ** قد كنت فيه معالجا ومداويــا ألقيت زرع الأمس أينع غرسه ** وثماره آتت قطافاً ساميــــــا لكنني وأكاد يعصرني الأسى ** وأقولها والقلب أمسى باكـــــيا قد ضاعت الأخلاق في أوطاننا ** والظلم أضحى فاشــــــــــــيا وأرى بذوراً للفساد تغللت ** وجذورها قويت وصارت عالـــيا وعدواة الطلاب فاقت حدها** وقتالهم في الفصل أمراً عاديــــا بل زاد جرح القلب أن ألفيتهم **ويكاد شعري أن يضيع القافيا قد أصبح الأستاذ في أوساطهم ** رمزا لكل سفاهة ومساويــا فهو الجهول وليس رمزاً يقتدى في درسه أو للحقوق مراعيا ويرونه مهداً لكل نقيصة ** ويرونه للجهل أصبح ساقيــــــــــا ويرونه عاراً على أوطاننا** ويرونه ألعوبة متهاويــــــــــــــــا ويرونه سببا لجهل شبابنا ** ويرونه للقهر أصبح حاميــــــــا يا من نصبتم للمعلم مشنقا ** وحكمتم حكما شديدا قاسيــــــــا أنتم خصومًا للمعلم كلكم ** كيف الخصوم يكون منهم قاضيـــا أنتم أهنتم رمز كل فضيلة ** أطفأتم نورا الشعاع الهاديــــــــا وقتلتم حلما أنار دروبنا ** وذبحتموا طيرا جميلا شاديــــــــــا سأظل أضرب في الصخور بمعولي** لأنير دربا للجهالة باديا سأظل أنحت في العقول شريعة** للعلم تدعوا للضياء وهاديـا هل يستوي علما يزيل همومنا** مع جاهل للحق ظل مرائيــــــا هل يستوي من بات يصقل عقلنا** مع من يدمر عقلنا والساعيا يا من أردتم للشعوب كرامة ** قم للمعلم والدا ومربيــــــــــــــا لا تجحدن حقوقه من مغرم** وأخفض جناح الذل لست بعاصيا أرأيت أعظم رتبة من فاضل** يبنى وينشأ عقلنا ويداويــــــــا يا من أردتم قدوة لشبابنا** هذا المعلم قدوة ومداويــــــــــــــا فلتحفظوا كل الكرامة للذي ** صقل العقول معلما ومربيـــــــا فلترفعوا شأن المعلم بيننا ** شرفا له حمل الرسالة ساميـــــا يا أهلنا وشبابنا هيا اهتفوا ** عاش المعلم قدوة ومربيـــــا بالطبع لا يخلو شعر كائنا من كان من بعض الأغلاط ففى القصيدة الأخيرة نجد أن شاعرنا رفع المعلم فوق المجاهد بقوله : أرأيت أعظم رتبة من فاضل** يبنى وينشأ عقلنا ويداويــــــــا والحق أن المجاهد فى سبيل الله لا يفضله أحد فى درجة الجنة كما قال سبحانه : " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة " ونجد فى قصيدة قالوا عن الرزق قول الشاعر : الرزق يغني جميع الخلق قاطبة =إنس وجن وحيوان كفينـــــــــــــــــــاه الغلط في البيت أنه ليكمل الوزن جعل الله هوالمتكلم بكلمة كفيناه مع ان القصيدة كلها قول الشاعر وكان الأفضل قوله كل كفاه ليكون هو المتكلم وأما القول في قصيدة يا مسلمون : "أجدادكم ملكوا زمام الأرض في كل الفنون " نجد الغلط في تعبير كل الفنون فالمسلمون لا يملكون الفنون الفاسدة أيا كان نوعها وإنما يملكون الفنون الحميدة وفى قصيدة أفيقوا نجد القول : "ويغتالوا الرضيع بغير ذنب جناه لأنه رضع اليقينا " فالرضيع لا يرضع اليقينا لأنه يولد وهو لا يعلم شىء ويظل بلا معرفة إلا قليلا في فترة رضاعته وفى المعنى قال سبحانه : " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا " بالطبع السمة الغالبة على من يتخذ العدل كأساس في شعره هى أنهم يلجئون للتعبير المباشر بلا تورية ولا كناية ومن ثم لا اجد في شعرهم صورا شعرية ولا تشبيهات ولا شىء من هذا القبيل إلا نادرا |
الساعة الآن 07:16 PM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas