![]() |
الخلط فى دين الله
الخلط فى دين الله الخلط له معانى متعددة وهى : امتزاج شيئين فى بعض واخراج شىء ثالث منهما سواء كان عن طريق التسييل أو التبخير أو الطحن أو الطهى معا أو غير ذلك تداخل المعلومات وهى عملية النسيان ويطلق العامة عليها عملية دخول السلوك فى بعضها والخلط له مسائل متعددة تكلم الفقهاء فى بعضها ومنها : خلط الزكاة : والمقصود من الزكاة أو اكثر فى مال واحد من الناس قد يكون عنده ارض زراعية ومصانع أو تجارة بالطبع حسب الروايات فى كل نوع من أنواع المال زكاة لها مقدار معين فيتم جمعها على أنها شىء واحد عند بعض أهل الفقه وهو عملية ظالمة لأنهما قد يعتبران على المقدار الأقل أو على المقدار الأكبر حسب مقادير الزكاة فى الروايات والحقيقة أن الروايات اخترعها من ألفوها مفرقين بين أنواع المال فى المقدار مع أن الزكاة يجب أن يكون مقدارها واحد فى كل أنواع المال وإلا كان هذا ظلما فى حسابها فتنوعها ما بين 2.5 % و10% و5% فى الزرع و20% وغيره فى الأنعام وسواهم هو : ظلم بين يدل على أن كل الروايات فى مقادير الزكاة موضوعة خلْطُ الْماليْن في عقْد الشّركة: اختلف أهل الفقه فى خلط مال الشريكين أو الشركاء كالتالى :ال فريق الأول قال : الشّركة تنْعقدُ بمُجرّد الْعقْد وإنْ لمْ يحْصُل الْخلْطُ بيْن الْماليْن والشّركة في الرّبْح مُسْتندةٌ إلى الْعقْد دُون الْمال؛ لأنّ الْعقْد يُسمّى شركةً فلا بُدّ منْ تحقُّق معْنى هذا الاسْم فيه، فلمْ يكُن الْخلْطُ شرْطًا؛ ولأنّ الدّراهم والدّنانير لا يتعيّنان، فلا يُسْتفادُ الرّبْحُ برأْس الْمال وإنّما يُسْتفادُ بالتّصرُّف؛ لأنّهُ في النّصْف أصيلٌ وفي النّصْف وكيلٌ، وإذا تحقّقت الشّركةُ في التّصرُّف بدُون الْخلْط تحقّقتْ في الْمُسْتفاد به؛ ولأنّهُ عقْدٌ يُقْصدُ به الرّبْحُ فلمْ يُشْترطْ فيه الْخلْطُ كالْمُضاربة . الفريق الثانى : قال: يُشْترطُ في صحّة عقْد الشّركة خلْطُ رأْس مال الشّركة بعْضه ببعْضه قبْل الْعقْد خلْطًا لا يُمْكنُ التّمْييزُ بيْنها، فلوْ حصل الْخلْطُ بعْد الْعقْد، ولوْ في الْمجْلس لمْ يكْف على الأْصحّ، ويجبُ إعادةُ الْعقْد . وقالُوا: إنّ أسْماء الْعُقُود الْمُشْتقّة من الْمعاني يجبُ تحقُّقُ تلْك الْمعاني فيها، ومعْنى الشّركة: الاخْتلاطُ والامْتزاجُ وهُو لا يحْصُل إلاّ بالْخلْط قبْل الْعقْد. والحقيقة : أن كل شىء لابد من توضيحه فى العقد فلا يجوز أن يترك شىء فى العقد إلا وتم إبانته حتى لا يحدث ظلم فى الأرباح أو فى الخسائر أو غير ذلك من الأمور الْخلْطُ تعدّيًا: المقصود أن يخلط المال الحرام بالمال الحلال سواء كان الحرام مغتصب أو مسروق أو ثمن بيع محرمات والحق فى الموضوع : أن اى مال حرام يكون المذنب عالما بمقداره فى أوله ومن ثم تتم الحسابات على أساس هذا المقدار فى المال ككل أو يتم عمل الأرباح بالتقريب فى الحالات المماثلة خلْطُ الْوليّ مال الصّبيّ بماله: المقصود أن الوصى يقوم بضم مال اليتيم إلى ماله للمتاجرة به أو تأجير أرض وزراعتها وما شابه ويجب معرفة المقدار عند الضم ليتم الحساب على ذلك عند تسليم المال لليتيم عند عقله كما قال سبحانه "وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا" فهنا يجب الحفاظ على العمل وأما الخلطة فهى فى أمر المعيشة من أكل وشرب وغيره فى قوله سبحانه : "ويسْألُونك عن الْيتامى قُل إصْلاحٌ لهُمْ خيْرٌ وإنْ تُخالطُوهُمْ فإخْوانُكُمْ واللّهُ يعْلمُ الْمُفْسد من الْمُصْلح ولوْ شاء اللّهُ لأعْنتكُمْ إنّ اللّه عزيزٌ حكيمٌ" خلْطُ الْماء بطاهرٍ: والمقصود وضع مواد أخرى فى الماء مثل ماء الورد أو ما شابه والفقهاء يقولون على العموم بطهورية الماء إذا كان المضاف للماء قليل وأما غذا زادت النسبة على النصف فالماء ليس طاهرا اختلاط الطعام : المقصود به أمرين : ألأول جمع الأصناف المختلفة عند أهل القرية أو الحى فى المجاعة أو قلة الطعام واقتسامها وهو ما جاء فى رواية الأشعريين الثانى : عمل طعام مكون من عدة مواد مع بعضها مثل : خلط الأرز والمعكرونة والصلصلة والعدس والحمص فى الوجبة المسماة عند المصريين بالكشرى خلط الطماطم والجزار والخيار والبنجر والبقدونس كقطع مع بعضها فيما نسميه السلطة خلط الفول بالزيت والطحينة وقطع الطماطم والملح وهو ما نسميه طبق الفول وهذا الخلط حلال ولكن ينتج عن هذا الخلط فى بعض الأحيان تخمر أو حمضان الطعام بسبب قطع الطماطم على وجه الخصوص ومن ثم يحرم أكل هذا الخليط لأنه يؤدى إلى وجع فى الجهاز الهضمى الخلط المعلوماتى : المقصود به أن من يعيش مرحلة أرذل العمر يخلط والمقصود يخرف فى المعلومات التى يقولها كمثال يقول لك : أن بيتكم فى الموضع الفلانى ويكون ناسيا المكان الحقيقى ولكنه يصف لك البيت بالفعل كما هو وكمثال أخر : يكلمك فى موضوع وفجأة تراه قام يصلى دون وضوء هذه العملية تحدث دون إرادة هذا الإنسان لأن الله ينسيه المعلومات بالتدريج حتى يصل إلى مرحلة النسيان التام للمعلومات كلها حتى أنها يفقد القدرة على الكلام نهائيا قبل موته بمدة وفى المعنى قال سبحانه : " ومنكم من يرد إلى أرذل العمر كى لا يعلم بعد علما شيئا" |
الساعة الآن 12:40 AM |
vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas