الموضوع: سنة العفو
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15 - 11 - 2021, 04:18 AM
خاطرة العشاق غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Firebrick
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 14 - 2 - 2019
 فترة الأقامة : 2339 يوم
 أخر زيارة : 4 - 6 - 2025 (09:39 PM)
 العمر : 36
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 12094 [ + ]
 التقييم : 2250
 معدل التقييم : خاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond reputeخاطرة العشاق has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
67 سنة العفو




 سنـــة العفـــو




أن البشر سيستمرُّون في الخطأ في حقِّ غيرهم ما دامت على الأرض حياة، وكان يعلم أن هذا سيُؤَدِّي إلى أحقاد كثيرة

وضغائن بين الناس، وهذا يتعارض مع أمن المجتمع وهدوئه؛ ومن ثَمَّ كان من سُنَّته أن يعفو عن الناس
وأن يأمر المسلمين بالعفو عمَّن ظلمهم؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ: " مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ "

والعفو يعني التجاوز عن خطأ أو ظلم وقع بالفعل، وهذه الروح المتسامحة هي التي تضمن سلامة المجتمع
أمَّا إصرار المرء على أخذ حقوقه بالكامل فهذا لن يترك المجتمع آمنًا أبدًا؛ خاصةً أن كل إنسان يرى من وجهة نظره
أن الحقَّ دومًا معه وليس مع الخصوم! وقد رسم لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
صورًا من المبالغة في العفو حتى يُشَجِّع الجميع على ممارسة هذا الخُلُق النبيل؛ ومن ذلك ما رواه الترمذي -وقال الألباني:
صحيح- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ كَمْ أَعْفُو عَنِ الْخَادِمِ؟ فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
كَمْ أَعْفُو عَنِ الخَادِمِ؟ فَقَالَ: "كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً".

فالخادم لن يُخْطِئ في اليوم سبعين مرَّة، وبالتالي فهذا يعني العفو الدائم عنه، وهذا سيسهم -إلى جانب أمور أخرى
تناولتها السُّنَّة- في إشاعة الهدوء والسكينة في المجتمع، وهو أحد مقاصد رسول الله صلى الله عليه وسلم
من هذه السُّنَّة الجميلة، وقد عظَّم اللهُ من أجر العفو عن الناس؛ فقال في كتابه:
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
[آل عمران: 133، 134]
وهذا يكفي لتحفيزنا على اتِّباع هذه السُّنَّة النبوية الرقيقة


الموضوع الأصلي: سنة العفو || الكاتب: خاطرة العشاق || المصدر: مملكة خواطر العشاق

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات






رد مع اقتباس