الزواج المشاكس

لطالما كان الحزم والعزم ومراقبة الذات من أخلاقيات وجمالية الشخص المتزن . ولطالما كان التوتر والغضب وفقدان السيطرة أثناء النقاش سبب في افساد الكثير من العلاقات الانسانية يظل الشخص الذي يعاني من عدم الثقة والتوتر عرضة للعديد من الأزمات اذا تراه يفقد السيطرة في التحكم في مشاعره بمجرد ما يتعرض لاستفزاز او نقاش حاد . والذي يوصله أغلب الأحيان الى الندم فقد يخسر في لحظة كل ما بناه في سنوات قد ينهار بُرج بناه وقد يخسر رفقة لا تعوض ويفقد احترام الجميع له . وعليه كان التمسك بالحلم والصبر والأناة نجاة ودواء يحد من السيطرة على الذات المريضة ... .... فظُلم من يُهدم بُرج بناه في سنوات وخسران خلان كانوا له في يوم ما السند والمعونة . يكون ظالما لنفسه بتسرعه وتعسفه وجبروته . أشياء كثيرة ينبغي التخلي عنها حين التعامل مع الغير فالكبرياء المفرط يخلق نوع من الترفع في تحديد العلاقات وعدم التحلي بالصبر والحلم يفقد التركيز والسيطرة اثناء بداية اي نقاش مما تجعله يسارع في الرد بطريقة يتخللها الغضب والغرور ......... وهذه صفات تبعد عنك حتى الأقربون . وعليه يٌقال الاختلاف لا يُفسد للود قضية فرأي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب . والتريث في حل المعضلات وتصليح الأخطاء يحتاج الى سياسة وفن في التعامل فنحن نسعى للمحافظة على من حولنا لا خسرانهم ...... فكن صاحب عقل متحضر واعلم ان الشيئ بقيمته لا بثمنه وان الطيبة صفة لا تباع ولا تشترى . وان العلاقات الانسانية تبنى على جوهر الشخص في حديثه وفي تعامله . فسهل جدا تهديم الجدار ولكن اعادة بنائه من جديد سيكلفك وكما يُقال الكلام في الفراغ سهل جداااا فاحترس على ما يخرج من لسانك وكا قيل "لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك"

ناطق العبيدي معجب بهذا