مملكة خواطر العشاق - عرض مشاركة واحدة - التبتل
الموضوع: التبتل
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 31 - 3 - 2019, 08:27 AM
سكان خواطر
اميرة قلبها غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 14 - 2 - 2019
 آخر حضور » 10 - 8 - 2019 (08:36 AM)
آبدآعاتي » 1890
 حاليآ في » قطر
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبه
جنسي  »
القسم المفضل  » shabab ♡
العمر  » عزباء سنة
الحالة الاجتماعية  » bison ♔
 التقييم » اميرة قلبها is just really niceاميرة قلبها is just really niceاميرة قلبها is just really niceاميرة قلبها is just really nice
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل   Qatar
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلة snickers
ناديك المفضل  » ناديك المفضل
مزاجى  »
تم ذكره 0    اشارات المواضيع 0    مشاركات مقتبسة 0   
 
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
67 التبتل








قال الله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً)(المزمل:8) .
والتبتل : الانقطاع .
والتبتل الذي يقصدونه في هذا المقام هو الانقطاع إلى الله بالكلية، بحيث يكون العبد متجردًا لسيده ومولاه .
وإذا كان غاية شرف النفس دخولها تحت رق العبودية طوعًا واختيارًا ومحبة، لا كرهًا وقهرًا . كما قيل :
شرفُ النفوس دخولها في رقهم .. .. والعبد يحوي الفخر بالتمليكِ
فإن المتبتل يخدم بمقتضى عبوديته لا للأجرة.
والتبتل يجمع أمرين لا يصح إلا بهما: الاتصال ، والانفصال.
أما الانفصال فيُقصد به: انقطاع قلب المتبتل عن حظوظ النفس المزاحمة لمراد الرب، وعن التفات قلبه إلى ما سوى الله تعالى .
وأما الاتصال: فهو اتصال القلب بالله تعالى، وإقباله عليه، وإقامة وجهه له، حبًا وخوفًا، ورجاءً وإنابةً وتوكلاً .
ومما يعين على ذلك :
- أن يحسم مادة رجاء المخلوقين من القلب، وذلك بالرضا بحكم الله وقسمه، فمن رضي بحكم الله وقسمه؛ لم يبق لرجاء الخلق في قلبه موضع .
- أن يحسم مادة الخوف، وذلك بالتسليم لله تعالى؛ فإن من علم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، لم يبق لخوف المخلوقين في قلبه موضع.
- أن يحسم مادة المبالاة بالناس، وذلك برؤية الأشياء كلها من الله وبالله، وفي قبضته وتحت قهره وسلطانه . لا يتحرك منها شيء إلا بحوله وقوته، ولا ينفع ولا يضر إلا بإذنه ومشيئته .
إن من صح فراره إلى الله، صح قراره مع الله، ومن انقطع إلى الله أغناه عمَّن سواه.
هذه مريم البتول انقطعت إلى الله؛ فآثرها على نساء العالمين، وأجرى لها من الكرامة ما أجرى؛ (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً)(آل عمران: 37) .
وهذه آسيا انقطعت إلى الله وآثرته على الملك والجاه، فآثرها الله بالقرب منه في جنته ودار علاه .نسأل الله من فضله.










رد مع اقتباس