الجارية في الإسلام
تطلق كلمة
الجارية ومشتقات الجذر جرى على أمور متعددة أشهرها :
الجارية بمعنى الأمة
الجارية بمعنى السفينة
الجارية بمعنى الأنثى
وما جاء في كتاب الله عن الجوارى بمعنى السفينة وبمعنى النجوم وهو :
الجوارى في البحر :
أخبر الله الناس أن من آياته وهى أدلته المبرهنة على قدرته الجوار فى البحر كالأعلام والمقصود السائرات فى الماء كالرايات وهو إن يشأ يسكن الريح والمقصود إن يرد يثبت الهواء المتحرك في مكانه فيظللن رواكد على ظهره والمقصود فيقفن ثابتات على سطحه وفى ذلك وهو تثبيت وتحريك السفن لآيات لكل صبار شكور والمقصود لأدلة يفهمها كل متبع مطيع لوحى الله وأخبرهم أنه يوبقهم بما كسبوا والمقصود أنه يحرك السفن بما عملوا والمقصود أنه يسير السفن بعمل الناس بالأيدى أو بالمخترعات وهو يعف عن كثير والمقصود وهو يتجاوز عن تعذيب على الذنوب وفى المعنى قال سبحانه:
"ومن آياته الجوار فى البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن فى ذلك لآيات لكل صبار شكور أو يوبقهن بما كسبوا ويعف عن كثير "
وأخبر الله الناس أن له الجوار المنشئات فى البحر كالأعلام والمقصود والله يتحكم فى السفن السائرات المصنوعات فى الماء وهن يشبهن الرايات المتحركة بفعل الهواء
وفى المعنى قال سبحانه:
"وله الجوار المنشئات فى البحر كالأعلام "
وأخبر الله أنه قال لنوح(ص)والمؤمنين به :
إنا لما طغا الماء حملناكم فى
الجارية والمقصود إنا لما زاد الماء فى الأرض رفعناكم فى الفلك وهى السفينة لنجعلها تذكرة والمقصود أن نجعلها عظة والمقصود عبرة يتعظ بها المسلم وأخبرنا بلفظ مخالف ولكنه نفس المعنى أن تعيها أذن واعية والمقصود أن تتعظ بها نفس سليمة
وفى المعنى قال سبحانه :
"إنا لما طغا الماء حملناكم فى
الجارية لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية "
النجوم الجارية:
حلف الله بالخنس وهى النجوم الخفيات نهارا الجوار وهن النجوم المتحركات والكنس وهن النجوم المتحركات فى المدارات وبالليل إذا عسعس والمقصود إذا أظلم والصبح وهو النهار إذا تنفس والمقصود إذا تجلى وهو يحلف على أن القرآن هو قول رسول كريم والمقصود وحى مبلغ كبير وفى المعنى قال سبحانه :
"فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم "
وأما
الجارية في الفقه فقد ورد عنها التالى :
وفى تعريفها اللغوى والاصطلاحى قالت الموسوعة الفقهية :
"التّعْريفُ:
1 - منْ معاني الْجارية لُغةً: السّفينةُ، وفتْيةُ النّساء، وقيل للأْمة جاريةٌ على التّشْبيه لجرْيها مُسْتسْخرةً في أشْغال مواليها .
والاصْطلاحُ الشّرْعيُّ لا يخْرُجُ عن الْمعْنى اللُّغويّ، والْفُقهاءُ إنّما عنوْا بمُصْطلح جاريةٍ بمعْنى الْفتاة الصّغيرة، والشّابّة، والأْمة"
وأما الكلمات المرتبطة بها في الفقه فهى :
"الْفتاةُ، والأْمةُ
2 - الْفتاةُ: الشّابّةُ مُطْلقًا حُرّةً أوْ أمةً. أمّا الْجاريةُ فتُطْلقُ على الشّابّة، وعلى الصّغيرة، وعلى الأْمة شابّةً أوْ عجُوزًا
والأْمةُ: لا تُطْلقُ إلاّ على الرّقيقة من النّساء."
وفى فقهنا أعاجيب في الموضوع وهى :
أن بول الذكر يرش على مكانه الماء في الثوب بينما بول
الجارية يغسل الثوب منه وفى ذلك ذكرت الموسوعة الفقهية :
"أحْكامُ الْجارية في الإْطْلاقات الْفقْهيّة:
3 - الأْصْل أنْ تخْتلف الْجاريةُ عن الْغُلام في بعْض الأْحْكام منْها:
أ - حُكْمُ التّطهُّر منْ بوْل الصّبيّ والْجارية، فذهب الشّافعيّةُ والْحنابلةُ إلى أنّ الصّبيّ الرّضيع يُطهّرُ الثّوْبُ منْ بوْله بالنّضْح بالْماء
أمّا الْجاريةُ فلا يُطهّرُ منْ بوْلها إلاّ بالْغسْل بالْماء لخبر التّرْمذيّ يُغْسل منْ بوْل الْجارية ويُرشُّ منْ بوْل الْغُلام."
بالطبع لا مسوغ للقول إلا الروايات وهى روايات كاذبة لا يمكن تصديقها لأن ما يرضعه وما يأكله الرضع من الذكور والإناث واحد كما قال سبحانه في المعنى :
" والوالدات يرضعن أولادهم حولين كاملين "
بالطبع لا توجد فروق في مرحلة الرضاعة فبعض أجهزة التناسل التى تكون سبب في الحيض والنفاس تكون غير مستعملة حتى سن العاشرة وبعضها يظهر فيما بعد في سن التاسعة وما بعدها على حسب ظروف كل واحدة
ومن ثم حكم البول في الاثنين واحد لأنه لا يوجد فرق واضح يجعل الحكم مختلف
والأعجوبة الثانية في الروايات والتى بنى عليها أهل الفقه حكم هى :
ذبح شاتين عن المولود وذبح واحدة عن الأنثى
وفى المعنى ذكرت الموسوعة الفقهية :
"ب - حُكْمُ الْعقّ عن الْموْلُود، يُعقُّ عن الْغُلام بشاتيْن وعن الْجارية بشاةٍ عنْد بعْض الْفُقهاء "
إنه حكم العقيقة والله عندما يفرض حكم لا يفرض أحكام ليست في مستطاع الفقير والمتوسط في أمر موجود لدى الكل غنى وفقير ووسط
العقيقة كما في الظاهر من ألف رواياتها هم تجار الغنم والماعز بترويج بضاعتهم الغالية والتى تكون راكدة نتيجة كثرة المحتاجين
الغريب في الأمر أن من ألفوا في الظاهر التجار اخترعوا في العهد القديم حكم مشابه ولكنه أثقل وطئا وهو :
ذبح حمل من الغنم أو الماعز وحمامةأو يمامة عن المولود ذكرا أو أنثى وهو قول العهد القديم :
" وَعِنْدَمَا تَكْتَمِلُ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا سَوَاءٌ وَلَدَتْ ذَكَراً أَمْ أُنْثَى، تُحْضِرُ حَمَلاً حَوْلِيّاً تُقَدِّمُهُ مُحْرَقَةً، وَكَذَلِكَ فَرْخَ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيئَةٍ، إِلَى مَدْخَلِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ"
بالطبع لا وجود للعقيقة كحكم فالله لا يحرج المحتاجين بأحكامه وإنما يسهل لهم ولذا قال سبحانه :
" وما جعل عليكم في الدين من حرج "
وثالث الأعاجيب الفقهية هو :
أن من حق ولى أمر
الجارية اجبارها على الزواج وهو ما ذكرته الموسوعة في قولها :
"ج - الإْجْبارُ في النّكاح، فالْجاريةُ، لوليّها أنْ يجْبُرها على الزّواج في أحْوالٍ محْدُودةٍ، يُنْظرُ بيانُها وبيانُ منْ لهُ حقُّ الإْجْبار في مُصْطلح " نكاحٌ " " وإجْبارٌ "."
إجبار معناه اكراه ونص القرآن واضح في تحريم الإجبار سواء كان المقصود إجبار البنت الصغيرة وهى الابنة على الزواج أو إجبار
الجارية بمعنى الأمة على الزواج دون إرادتها
وفى حرمة الإكراه قال سبحانه :
" لا إكراه في الدين "
وقال في زواج الإماء أنه يكون بموافقة الأهل وموافقتها كما قال سبحانه :
" فأنكحوهن بإذن أهلهن "
وتكلم أهل الفقه عن حضانة الأولاد ففرقوا أيضا فيها وملخص الكلام أنهم اعطوا المطلقة الحضانة وهى حق التربية للذكر والأنثى وعندما يكبران يعطى الذكر حق الانضمام لأبيه المطلق وبعضهم جعل حضانة البنت مستمرة مع أمها
بالطبع مادة
الجارية لم تفصل هذا الملخص في مصطلح
الجارية وإنما "قالت :
د - ويخْتلفُ الْحُكْمُ أيْضًا في بقاء الْجارية والْغُلام في حضانة الْحاضنة، على تفْصيلٍ يُذْكرُ في مُصْطلح: (حضانةٌ) "
وتفصيل الأمر خزو في مادة حضانة
والعجيب في تلك الأحكام التى اخترعها أهل الفقه أنها تعارض كتاب الله فالحضانة هى :
حق الأب وحده فحتى عندما يعطيها الطفل أو الطفلة في مرحلة الرضاعة إذا وافقت على الارضاع فالله أعطاها حق عدم ارضاعه وهو ما سماه كتاب الله :
التعاسر
وساعتها على الأب أن يستأجر مرضعا للطفل أو الطفلة كما قال سبحانه في قوله :
" وإن تعاسرتم فسترضع لها أخرى "
وهو ما يعنى أنه ليس مع المطلقة وإنما مع أبيه
ومن ثم يظل الأطفال في حضانة الأب إلا إذا تنازل الأب لمطلقته عن الحضانة من باب الاتفاق والمفروض في كل شىء حتى في الطلاق أن يكون بالاتفاق وليس كما حادث الآن بالمشاكل والقضاء الذى يعتمد تشريعات بشرية ألفها الفقهاء من عندهم على حسب الأهواء فمن كانت له بنت مطلقة يتم تأليف الحكم لتأخذ الأولاد نكاية في المطلق وهو نفسه ما جعل البعض بأوامر السلاطين يغير من الأحكام في حكم الحضانة لأن ابنة واحد من السلاطين طلقت ويريد أن تأخذ المنزل الذى هو ملك زوجها وكل هذا حدث ويحدث في عالمنا بسبب ترك كتاب الله والالتجاء لأحكام أهل الفقه الذين يعصون آيات الله جهارا
الجارية في الإسلام
العرض العادي
