مملكة سيرة الرسول الكريم وصاحبته عليهم الصلاة والسلام حياة الرسول وابنائه وغزواته والأحاديث الصحيحة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 9 - 5 - 2019   #6
سكان خواطر


امـارلس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  15 - 2 - 2019
 أخر زيارة : 2 - 4 - 2021 (09:46 PM)
 المشاركات : 3086 [ + ]
 التقييم :  300
 SMS ~
علـمـتـنـي الـحـياه ان احـتـرم عــقــول الـبـشــر لــكــن لا اثـق بـهـا
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



( ممَا جَاءَ فِي : أَنَّ الْعَجْمَاءَ جَرْحُهَا جُبَارٌ وَ فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ )



حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَ أَبِي سَلَمَةَ



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه :

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :



( الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ وَ الْمَعْدِنُ جُبَارٌ وَ الْبِئْرُ جُبَارٌ وَ فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ )



قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ

وَ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ وَ جَابِرٍ

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

الشــــــــــــــــروح :



قَوْلُهُ : ( الْعَجْمَاءُ )

أَيِ الْبَهِيمَةُ ، وَ هِيَ فِي الْأَصْلِ تَأْنِيثُ الْأَعْجَمِ وَ هُوَ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى الْكَلَامِ ،

سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ ( جُرْحُهَا ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَ فَتْحِهَا وَ الْمَفْهُومُ مِنَ النِّهَايَةِ نَقْلًا عَنِ الْأَزْهَرِيِّ

أَنَّهُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرَ ؛ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ وَ بِالضَّمِّ الْجِرَاحَةُ ( جُبَارٌ ) بِضَمِّ الْجِيمِ أَيْ هَدَرٌ ،

أَيْ إِذَا أَتْلَفَتِ الْبَهِيمَةُ شَيْئًا وَ لَمْ يَكُنْ مَعَهَا قَائِدٌ وَ لَا سَائِقٌ وَ كَانَ نَهَارًا فَلَا ضَمَانَ ،

وَ إِنْ كَانَ مَعَهَا أَحَدٌ فَهُوَ ضَامِنٌ ؛ لِأَنَّ الْإِتْلَافَ حَصَلَ بِتَقْصِيرِهِ ، وَ كَذَا إِذَا كَانَ لَيْلًا لِأَنَّ الْمَالِكَ قَصَّرَ

فِي رَبْطِهَا إِذِ الْعَادَةُ أَنْ تُرْبَطَ الدَّوَابُّ لَيْلًا وَ تُسَرَّحَ نَهَارًا ، كَذَا ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ وَ ابْنُ الْمَلِكِ

) وَ الْمَعْدِنُ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَ كَسْرِ الدَّالِ مَكَانٌ يَخْرُجُ مِنْهُ شَيْءٌ مِنَ الْجَوَاهِرِ وَ الْأَجْسَادُ الْمَعْدِنِيَّةُ

مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ عَدَنَ بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ بِهِ

( وَ الْبِئْرُ ) بِهَمْزٍ وَ يُبْدَلُ ( جُبَارٌ ) أَيْ إِذَا اسْتَأْجَرَ حَافِرًا لِحَفْرِ الْبِئْرِ أَوِ اسْتِخْرَاجِ الْمَعْدِنِ

فَانْهَارَ عَلَيْهِ لَا ضَمَانَ ، وَ كَذَا إِذَا وَقَعَ فِيهِ إِنْسَانٌ فَهَلَكَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْحَفْرُ عُدْوَانًا

وَ إِنْ كَانَ فَفِيهِ خِلَافٌ ( وَ فِي الرِّكَازِ ) بِكَسْرِ الرَّاءِ ( الْخُمُسُ ) اعْلَمْ أَنَّ مَالِكًا -رَحِمَهُ اللَّهُ-

وَ الشَّافِعِيَّ - رَحِمَهُ اللَّهُ – وَ الْجُمْهُورَ حَمَلُوا الرِّكَازَ عَلَى كُنُوزِ الْجَاهِلِيَّةِ الْمَدْفُونَةِ فِي الْأَرْضِ ،

وَ قَالُوا : لَا خُمُسَ فِي الْمَعْدِنِ بَلْ فِيهِ الزَّكَاةُ إِذَا بَلَغَ قَدْرَ النِّصَابِ ،

وَ هُوَ الْمَأْثُورُ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَ صَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ

وَ عَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ .

وَ أَمَّا الْحَنَفِيَّةُ فَقَالُوا : الرِّكَازُ يَعُمُّ الْمَعْدِنَ وَ الْكَنْزَ فَفِي كُلِّ ذَلِكَ الْخُمُسُ ،

وَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجُمْهُورُ مِنَ التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الرِّكَازِ وَ الْمَعْدِنِ - تعريفها و المقدار الواجب فيهما -

هُوَ الظَّاهِرُ لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - قَالَ : الْمَعْدِنُ جُبَارٌ وَ فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ .

عَطَفَ الرِّكَازَ عَلَى الْمَعْدِنِ وَ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا فِي الْحُكْمِ ، فَعُلِمَ مِنْهُ أَنَّ الْمَعْدِنَ لَيْسَ بِرِكَازٍ

عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - بَلْ هُمَا شَيْئَانِ مُتَغَايِرَانِ ، وَ لَوْ كَانَ الْمَعْدِنُ رِكَازًا عِنْدَهُ لَقَالَ :

الْمَعْدِنُ جُبَارٌ وَ فِيهِ الْخُمُسُ ، وَ لَمَّا لَمْ يَقُلْ ذَلِكَ ظَهَرَ أَنَّهُ غَيْرُهُ لِأَنَّ الْعَطْفَ يَدُلُّ عَلَى الْمُغَايَرَةِ .

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي فَتْحِ الْبَارِي : وَ الْحُجَّةُ لِلْجُمْهُورِ لِلتَّفْرِقَةِ

مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - بَيْنَ الْمَعْدِنِ وَ الرِّكَازِ بِوَاوِ الْعَطْفِ فَصَحَّ أَنَّهُ غَيْرُهُ ، انْتَهَى .

وَ لِأَنَّ الرِّكَازَ فِي لُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ هُوَ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْجُمْهُورُ ، وَ لَا شَكَّ فِي

أَنَّ النَّبِيَّ الْحِجَازِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - تَكَلَّمَ بِلُغَةِ أَهْلِ الْحِجَازِ وَ أَرَادَ بِهِ مَا يُرِيدُونَ مِنْهُ ،

قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ : الرِّكَازُ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ الْجَاهِلِيَّةُ الْمَدْفُونَةُ فِي الْأَرْضِ

وَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ الْمَعَادِنُ ، وَ الْقَوْلَانِ تَحْتَمِلُهُمَا اللُّغَةُ ؛ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مَرْكُوزٌ فِي الْأَرْضِ

أَيْ ثَابِتٌ يُقَالُ رَكَزَهُ يَرْكُزُهُ رَكْزًا إِذَا دَفَنَهُ وَ أَرْكَزَ الرَّجُلُ إِذَا وَجَدَ الرِّكَازَ ،

وَ الْحَدِيثُ إِنَّمَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ الْأَوَّلِ وَ هُوَ الْكَنْزُ الْجَاهِلِيُّ ،

وَ إِنَّمَا كَانَ فِيهِ الْخُمُسُ لِكَثْرَةِ نَفْعِهِ وَ سُهُولَةِ أَخْذِهِ ، انْتَهَى .

وَ فِي الْمِرْقَاةِ لِعَلِيٍّ الْقَارِي : وَ أَمَّا مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ ، قِيلَ : وَ مَا الرِّكَازُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟

قَالَ : الذَّهَبُ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ فِي الْأَرْضِ يَوْمَ خُلِقَتِ الْأَرْضُ . رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَ ذَكَرَهُ فِي الْإِمَامِ ،

فَهُوَ وَ إِنْ سَكَتَ عَنْهُ فِي الْإِمَامِ مُضَعَّفٌ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، انْتَهَى .


قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

وَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ وَ جَابِرٍ (

وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ

وَ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ وَ سَرَّاءَ بِنْتِ نَبْهَانَ الْغَنَوِيَّةِ . فَحَدِيثُ أَنَسٍ عِنْدَ أَحْمَدَ وَ الْبَزَّارِ مُطَوَّلًا وَ فِيهِ :

هَذَا رِكَازٌ وَ فِيهِ الْخُمُسُ ، وَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عِنْدَ الشَّافِعِيِّ

مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ : أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ -

قَالَ فِي كَنْزٍ وَجَدَهُ رَجُلٌ فِي خِرْبَةٍ جَاهِلِيَّةٍ :

( إِنْ وَجَدتَّهُ فِي قَرْيَةٍ غَيْرِ مَسْكُونَةٍ فَفِيهِ وَ فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ . (

وَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ رِوَايَةِ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْوَلِيدِ

عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : قَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ- :

إِنَّ الْمَعْدِنَ جُبَارٌ وَ جُرْحُهَا جُبَارٌ ، وَ هَذَا مُنْقَطِعٌ ؛ لِأَنَّ إِسْحَاقَ لَمْ يُدْرِكْ عُبَادَةَ ،

وَ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ أَيْضًا ، وَ حَدِيثُ جَابِرٍ رَوَاهُ أَحْمَدُ

وَ الْبَزَّارُ مِنْ رِوَايَةِ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - : " السَّائِبَةُ " ، الْحَدِيثُ وَ فِيهِ " : فِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ " ،

كَذَا فِي عُمْدَةِ الْقَارِي وَ تَخْرِيجُ أَحَادِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ غَيْرِهِ مَذْكُورٌ فِيهِ أَيْضًا

مَنْ شَاءَ الْوُقُوفَ عَلَيْهِ فَلْيَرْجِعْ إِلَيْهِ .


قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

أى أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ .


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM


vbulletin
new notificatio by 9adq_ala7sas
mll