الصنْجة فى دين الله

الصنْجة فى دين الله
الصنج تطلق على عدة أمور :
قطع نحاسية تضرب الواحدة بالأخرى
آلة وترية يضرب بها
قطع صغيرة توضع فى الدفوف
قطع موازين لها أوزان متعددة
وقد أخبرنا الله أنه زين للناس حب الشهوات والمقصود حسن للكفار أخذ المتع من :النساء وهى الإناث التى يجامعهن والبنين وهم الأولاد الذين يعتقد أنهم مصدر قوة له والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والمقصود الأثقال الموزونة من الذهب والفضة وهى شهوة المال والقنطرة هى :
الأثقال الموزونة حسب المعايير التى عرفها الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ"
وفى الفقه تحدث الفقهاء عن مسائل مختلفة منها :
مادة الصنج :
يجب أن تكون مادة الصنج من المواد الثابتة التى لا يزداد وزنها ولا ينقص وزنها منعا للظلم كما قال تعالى :
"لا تظلمون ولا تظلمون "
ويكاد يكون هناك اتفاق على أن تكون الأوزان من الحديد أو من النحاس ....وهى المعادن
وان يكون هناك مؤسسة مخصصة فى الدولة لإنتاج هذا الأوزان وختمها بختم المؤسسة على أنها أوزان صحيحة حسب المعايير الموجودة فى تلك المؤسسة
وكانت الصنج المعيارية الصادرة عن مؤسسة العيار حسب التاريخ المكتوب حاليا وهى :
دار العيار
هى صنج زجاجية بوزن الدينار=4.25 جرام ذهب ووزن الدرهم =2.975 جرام فضة
بالاضافة إلى الصنج الأخرى التى تتم بها الأوزان الكبرى
ويمنع الوزن بحجارة أو خشب وأشباهما لأنهم يتناقصون نتيجة الحمل والوضع والقرع ومس الماء حيث يتآكل الخشب أو يزداد الوزن نتيجة وضع الخشب فى الماء أو وجود ماء تحته يمتصه وهو ما يتسبب فى ظلم للبائع أو للمشترى كما قال:
" لا تظلمون ولا تظلمون"
الرقابة على الصنج :
يجب أن يكون هناك رقابة مستمرة على الدكاكين والمحلات وأى بائع يستعمل الصنج
وهذه الرقابة كانت تسمى الاحتساب ويقوم المحتسب بمعايرة تلك الموازين لمعرفة هل هى سليمة أم لا فإن خرجت مخالفة اعتبرت جريمة من جرائم الافساد إن كانت نقص للوزن وأما إن كانت زيادة لوزن المشترى لا تعتبر جريمة ولكن يجب عدم ظلم البائع نفسه مثل عدم ظلم المشترى فالظلم محرم فى الحالتين
وكذلك يجب أن تكون الصنج عليها الطابع وهو :
ختم المؤسسة المختصة بالموازين
كما يجب على المحتسب التالى :
مراجعة الميزان نفسه لئلا يكون فيه ما ينقص أو يزيد الوزن حتى يكون هناك عدل فى الميزان
الصنج الكفتان :
يبدو أن الصنج هما كفتان تقرعان ببعضهما البعض وتصدران أصواتا عالية جدا وتستخدمان فيما يسمى بالموسيقى النحاسية خاصة فيما يستخدم بالعسكر والحرمة فيهما مرتبطة بالازعاج الصوتى حيث أنه أذى للأذان
صنج الدفوف:
الصنج هى صفائح نحاسية تضع فى خروم الدف ويتم هزها فتصدرا أصواتا يسمونها :
شخللة
والحرمة فيها مرتبطة بالازعاج الصوتى الذى يضر الناس سمعيا خاصة الأطفال الصغار وفى المعنى قال سبحانه :
" وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
والحرج هو :
الأذى أيا كان نوعه
صنج الراقصة :
هى عبارة عن قطع نحاسية تلتف حول العقل العليا لأصابع الراقصة وتقوم بضربهما ببعضهما لاحداث ايقاع معين وهو فى الغالب دعوة لممارسة الزنى إلا أن تكون زوجة ترقص لزوجها داخل حجرة الزوجية التى تسمى حاليا بحجرة النوم
والحرمة هى استخدام الراقصة الرقص ومنه ضرب الأصابع النحاسية لغير زوجها كما قال سبحانه :
" وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن "
وأما الحلال فهو :
رقص الزوجة لزوجها لقضاء شهوتهما فى الحلال
صنج الموسيقار :
المقصود هو:
أن بعض الآلات الوترية كالقانون تتطلب لبس ما يسمونه ريشة فى اصبعه السبابة
وهذه الريشة تكون من مادة معدنية لها مقبض أو كلبش للتضييق أو التوسيع
بالطبع أى موسيقى حلها أو حرمتها تتوقف على القول أو الحركة المستخدمة معها
فإذا كان القول طيب فموسيقاه حلال طالما يعلم الناس حكم من أحكام الله بأى صورة من الصور وإذا كان القول قبيح محرم فالموسيقى محرمة بالتالى لأنها تعلم الناس الباطل من القول
الرسم على الصنجة :
الرسم على الصنجة يقصد به أحد أمرين :
الأول نقش ختم دار العيار على الموازين ويجب أن يكون مجرد كتابة لاسم المؤسسة ورقمها
الثانى :الرسم على الآلة الموسيقية وهو ما نجده فى قول المغنى الشعبى عن الراقصة :
يا اللى وسطك وسط كمنجة يا اللى عودك مرسوم على الصنجة
ويبدو المقصود بالصنجة هى :
الأصابع النحاسية التى ترتديها الراقصة فى أصابعها عند الرقص
وهو رسم محرم فلا يجوز رسم صورة بشرية لأحد على شىء ولا حتى عضو من الأعضاء المثيرة وذلك باعتبار أن هذا الرسم مخالفة من مخالفات عدة منها :
النظر لما لا يحل للناظر وهو ما حرمه الله بقوله :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم "
اشاعة الفاحشة بين المسلمين عندما تكون صور عارية
التشهير بالناس