أكذوبة الرسل المغنون العازفون

أكذوبة الرسل المغنون العازفون

أكذوبة الرسل المغنون العازفون
دأب المضللون للناس على بث الحكايات الكاذبة فى ثنايا التراث ومنه ما يسمى الكتب المقدسة
فى الدين اليهودى الحالى لأنه ليس الدين الإلهى المنزل على رسل بنى إسرائيل أصبح الرسل والعلماء من أهل العزف والألحان والتى نسميها :
الموسيقى
وكالعادة أكثر من طالته تلك الأكاذيب هو:
داود(ص) فالرجل هو المغنى الأول والعازف الأول وهم من عين فرق العزف واللحن والغناء فى بيت الله أو كما يزعمون :
فى الهيكل ومن ثم وجدنا عشرات النصوص فى العهد القديم عن أعماله الموسيقية والغنائية ومنها :
تعيين جوقة المغنيين التى سموها جوقة التسبيح فى الفقرة التالية :
31 وبعد أن استقر التابوت في بيت الرب عين داود قادة لجوقة التسبيح. 32 فواظبوا على الخدمة أمام مسكن خيمة الاجتماع إلى أن بنى سليمان هيكل الرب في أورشليم، فاستمروا قائمين بالخدمة حسب ترتيبهم. 33 وهذا سجل بنسب قادة المغنين وأولادهم من أبناء القهاتيين"
ولم يكتفوا بذلك بل جعلوه يدخل بيت الله العيدان والرباب والصنوج وهى أدوات الموسيقى حيث قالوا :
16 وأمر داود رؤساء اللاويين أن يعينوا من بينهم المغنين العازفين على العيدان والرباب والصنوج ليرتلوا ويعزفوا فرحين بأصوات عالية. 17 فعين رؤساء اللاويين هيمان بن يوئيل وقريبه آساف بن برخيا، ومن بني مراري إيثان بن قوشيا. 18 وتلاهم في المرتبة من أقربائهم بني مراري: زكريا وبين ويعزيئيل وشميراموث ويحيئيل وعني وأليآب وبنايا ومعسيا ومتثيا وأليفليا ومقنيا وعوبيد أدوم ويعيئيل من حراس أبواب الخيمة. 19 وقام هيمان وآساف وإيثان بالعزف على الصنوج النحاسية. 20 كما تشكلت فرقة لترد عليهم من زكريا وعزيئيل وشميراموث ويحيئيل وعني وألياب ومعسيا وبنايا العازفين على الرباب. 21 وأخذ كل من متثيا وأليفليا ومقنيا وعوبيد أدوم ويعيئيل وعزريا العازفين على العيدان في القيادة عند غناء القرار. 22 وكان كننيا رئيسا للموسيقيين اللاويين لأنه كان خبيرا في الموسيقى. 23 وتم اختيار برخيا وألقانة لحراسة التابوت. 24 والكهنة شبنيا ويوشافاط ونثنئيل وعماساي وزكريا وبنايا وأليعزر للنفخ بالأبواق أمام تابوت الله. أما عوبيد أدوم ويحيي فقد عينا أيضا لحراسة التابوت."
هل يعقل أن نبى لله يدخل أدوات الموسيقى وهو العود وجمعه عيدان والرباب وهو المزمار والصنوج المسجد ؟
ونجد الملك في بيت الله معه الأبواق والآلات الموسيقية والمغنيين في حكاية عثليا والتى تقول :
12 فعندما سمعت عثليا جلبة ركض الشعب، وهتافات الشعب للملك، اندست بين الشعب في هيكل الرب، 13 فشاهدت الملك منتصبا على منبره في المدخل، محاطا بالرؤساء ونافخي الأبواق، وقد غمر الفرح شعب الأرض، الذي امتزجت هتافاته بنفخ الأبواق وغناء المغنين العازفين على الآلات الموسيقية وتسبيح المسبحين، فشقت عثليا ثيابها وصاحت: «خيانة! خيانة!» "
ويكررون حكاية تعيين داود (ص)الفرقة الموسيقية فى بيت الله فى الفقرة التالية :
"وعين داود عددا من اللاويين ليقوموا بالخدمة أمام تابوت الرب ولرفع التضرعات وتقديم الشكر والتسبيح للرب إله إسرائيل. 5 وجعل آساف رئيسا عليهم وزكريا معاونا له، وكان يعيئيل وشميراموث ويحيئيل ومتثيا وأليآب وبنايا وعوبيد أدوم ويعيئيل يعزفون على الرباب والأعواد، أما آساف فكان يعزف على الصنوج. 6 في حين كان بنايا ويحزيئيل الكاهنان ينفخان بالأبواق دائما أمام تابوت عهد الرب. ثم رجع رجال يهوذا وأورشليم وعلى رأسهم يهوشافاط إلى أورشليم بفرح، لأن الرب هزم أعداءهم. 28 ودخلوا أورشليم عازفين على الرباب والعيدان والأبواق، وتوجهوا إلى هيكل الرب. 29"
ونجدهم ينسبون المزامير لداود فهو يعزف على الآلات المختلفة ويغنى فى الفقرة الآتية:
"فمن مثلك ياالله! 20 أنت الذي اجتزت بنا ضيقات كثيرة وقاسية، ولكنك تعود فتحيينا، وتصعدنا من جديد من أعماق الأرض. 21 تزيدني شرفا وتطوقني بتعزيتك. 22 سأحمدك وأشيد بحقك على الرباب ياإلهي. أشدو لك على العود ياقدوس إسرائيل. 23 تبتهج شفتاي عندما أرنم لك، وكذلك نفسي التي فديتها. 24 ويلهج لساني ببرك اليوم كله، لأن الساعين إلى أذيتي يحل حتما بهم الخزي والعار. "
ونجد فى مزمور أخر يطالب بالنقر على الدف والعزف على العود والرباب والنفخ وهو :
1 رنموا بفرح لله قوتنا، اهتفوا عاليا لإله يعقوب. 2 أنشدوا نشيدا، وانقروا على الدف واعزفوا على العود المطرب، وعلى الرباب. 3 انفخوا بالبوق في أول الشهر، في الوقت المعين ليوم عيدنا"
ويكرر الكلام عن الآلات الموسيقية فى الفقرة التالية :
1 ما أحسن تقديم الشكر لك يارب والترنيم لاسمك أيها العلي! 2 ما أحسن أن يلهج برحمتك في الصباح، وبأمانتك في الليالي، 3 على أنغام الآلات الموسيقية الوترية، وعلى الرباب وألحان العود العذبة! 4 سأشيد بكل ما عملته يداك لأنك يارب فرحتني بصنيعك. "
ونجد هم يصفون النبى المغنى بالقول:
1 إن قلبي ثابت ياالله. أرنم وأشدو لك. فهيا استيقظي يانفسي. 2 استيقظي أيتها الرباب والعود. أنا أستيقظ قبيل الفجر. 3 أحمدك بين الشعوب يارب وأشدو لك بين الأمم. "
بقدرة قادر أصبح النبى داود(ص) مغنيا وعازفا على كل الآلات وكأن الله أباح للرسل ان يغنوا ويعزفوا فى المساجد وهى بيوت الله أو هياكل الرب
بالطبع ليس داود (ص) وحده هو النبى المغنى العازف ولكننا نجد الكثير من رسل بنى إسرائيل مغنيين عازفين كما فى النصوص التالية :
نجد إرميا يغنى نادبا فى الفقرة التالية :
"ورثى النبي إرميا يوشيا، وظل جميع المغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم إلى هذا اليوم، فأصبحت هذه المرثاة التي تم تدوينها في مجموعة المراثي فريضة على إسرائيل. "
ونجدهم يصفون ملاقاة لأنبياء يغنون ويعزفون فى الفقرة التالية:
"بعد ذلك تصل إلى تل الله في جبعة حيث تعسكر حامية للفلسطينيين. فتصادفك عند مدخل جبعة مجموعة من الأنبياء نازلين من التل يعزفون على الرباب والدف والناي والعود وهم يتنبأون، 64
الغريب أنه مع كثرة تلك النصوص نجد نص يقول أن المغنين والعازفين جميعا عقابا لهم على الغناء والعزف سيساقون إلى السبى فى بابل عقابا لهم على تلك الذنوب فى الفقرة التالية:
ويل للراقدين فوق أسرة من عاج، المسترخين فوق الأرائك، الآكلين لحم خيرة الحملان والعجول المختارة من وسط المعلف. 5 المغنين على صوت الرباب، المخترعين لأنفسهم آلات غناء كداود. 6 الشاربين خمرا في كؤوس، المتطيبين بأفضل العطور، ولا يكتئبون على خراب يوسف. 7 لهذا سيكونون أول الذاهبين إلى السبي، ويزول ما أنتم عليه من لهو وعبث"
بالطبع شرب الخمر والتطيب كان مباحا فى الدين اليهودى المحرف
السؤال هل كان أيا من رسل الله كداود(ص) يغنون ويعزفون؟
الإجابة كلا فالله لم يقل فى كتابه أن الرجل كان يغنى وإنما كان يسبح أى يقرأ الوحى أى يذكر اسم الله مع الطيور والجبال فى صلاتى العشى ونفردها العشاءل وهو الليل والإشراق وهى صلاة النهار وفى المعنى قال سبحانه :
"وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير"
وقال أيضا:
"إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق والطير محشورة كل له أواب"
وقال مفسرا التسبيح بالتأويب :
"ولقد أتينا داود منا فضلا يا جبال أوبى معه والطير"
وقد بين الله أن كل المخلوقات تصلى أى تسبح حيث قال :
"ألم تر أن الله يسبح له من فى السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه "
إذا لم يكن داود(ص) مغنيا ولا عازفا ولا مدخلا آلاف العزف واللحن لبيوت الله ولا عين المغنيين والعازفين وإنما شريعة اليهود المحرفين دينهم
الغريب أن التراث الكاذب وصلنا في صورة روايات ينسبونها للنبى الخاتم(ص) مثل :
القول لأبى موسى الأشعرى : لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود وعلامة كذب الرواية هو نسبة المزامير لأهل داود(ص) بينما هى منسوبة لداود(ص) نفسه
ومثل :
ليس منا من لم يتغن بالقرآن والرواية فسرها الناس كما يحلو لهم فنجد بعضهم حاول غناء القرآن على صوت الموسيقى كما ينسب لمحمد عبد الوهاب وغيره فالرواية تطلب من الناس كما في ظاهرها ان يغنوا القرآن كالأغانى بينما هى لو صحت فمعناها ليس منا من لم يقرأ القرآن فليس مسلما من ترك القرآن ولم يقرئه لأنه مطلوب منه قراءة بعض منه يوميا في الصلوات كما قال سبحانه :
" فاقرءوا ما تيسر من القرآن "