اليوم, 03:37 PM
|
|
|
|
|
الإربةٌ في دين الله
الإربةٌ في دين الله
الإربة هى :
الرغبة في جماع النساء
والبعض فسرها بأنها :
الْحاجةُ إلى النّساء
وقد اختلف المفسرون وأهل الفقه فيمن هم غير أولى الأربة من الرجال فنجد أقوال متعددة في الكتب منها ما يلى :
منهم المخنثين طبقا للروايات التالية:
2031- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ : كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخَنَّثٌ وَكَانُوا يَعُدُّونَهُ مِنْ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ , فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ , وَهُوَ يَنْعَتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ امْرَأَةً , فَقَالَ : إِذَا افْتَتَحْتُمُ الطَّائِفَ غَدًا فَإِنِّي رَأَيْتُ ابْنَةَ الْغَيْلاَنِ بْنِ سَلَمَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ بِأَرْبَعٍ وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ بِثَمَانٍ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ أَرَى هَذَا يَعْلَمُ مَا هَا هُنَا لاَ يَدْخُلُ عَلَيْكُنَّ هَذَا فَحَجَبُوهُ.
عن عائشة وأم سلمة: أن مخنثًا كان يدخل على أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يعدونه من غير أولي الإربة، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم سلمة وعندها هذا المخنث وعندها أخوها عبد الله بن أبي أمية، والمخنث يقول «يا عبد الله إن فتح الله عليكم الطائف غدًا فعليك بابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتُدبِر بثمان» فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا عدو الله لقد غلغلت النظر فيها». ثم قال لأم سلمة «لا يدخلن هذا عليك» فأمر بإخراجه من المدينة فكان بالبيداء يدخل في كل جمعة مرتين فيسأل ثم يرجع."
وهذه الروايات كاذبة فلا يمكن أن يدخل أحد بيوت النبى(ص) بلا لإذن مع قوله سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم"
وحتى الدخول لطلب شىء مطلوب فيه أن يكون من خلف حجاب والمقصود باب مقفل كما قال سبحانه :
"وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
وتلك الروايات كاذبة لأنها تركت من دعا الناس لممارسة الفاحشة وهى الزنى ومن وصفوه بالمخنث هنا يعمل قوادا للنساء بلا عقاب دنيوى وهو قتله لأنه يفسد في الأرض وفى المعنى قال سبحانه :
"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة"
ومنهم الأحمق مثل في الرواية التالية :
2032- أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} , قَالَ : هُوَ الأَحْمَقُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ فِي النِّسَاءِ حَاجَةٌ وَلاَ أَرَبٌ. "
وأما أن الأحمق وهو الضعيف العقل لا يرغب في النساء فهو كلام ليس صحيحا فحسب الموجود في الواقع الحمقى يتزوجون وينجبون فلو كان لا يملكون شهوة ما تزوجوا ولا أنجبوا وبعض النسوة الزانيات تقوم باستعمال هؤلاء الحمقى أو الهبل أو البله في جماعهن وهناك حكاية مشتهرة عن استعمال أحدهم حتى أنه كان يقول للناس قطعتها وكلت الرز كله
وهو نفسه المغفل حيث قال عبد الله بن عباس:
هو المغفل الذي لا حاجة له في النساء
ومنهم العنين وهو من لا ينتصب عضوه ولكنه يكون راغبا في الجماع ويقوم بكل الأفعال ما عدا ادخال العضو لكونه لا ينتصب
ومنهم الخصيان وهم من قام البعض بقطع أعضاءهم وهؤلاء لديهم الرغبة في الجماع ويقومون بكل عمليات الجماع ماعدا إدخال العضو لأنه قطع
ومنهم الشيخ الكبير والشيوخ الكبار الكثير منهم قادر على جماع النساء وهم ينجبون في السبعينات والثمانينات والتسعينات
وأما القول أن منهم الذي لا يهمه إلا بطنه ولا يخاف على النساء فهو كلام باطل فالبطين نتيجة كثرة الأكل يكثر منيه ومن ثم يقوم بالجماع ومن ثم لديه الرغبة في النساء
وأما القول أن منهم الخادم فالخادم لديه الرغبة سواء كان أعزب أو كان متزوج ومن ثم لا يمكن أن يكون منهم
وأما القول أن منهم الأجير فالأجير قد يكون متزوجا أو أعزبا ومن ثم لديه الرغبة في النساء
وأما القول منهم العاجز جسديا والعاجز جسديا وهو المشلول أو المقطع الأطراف ليس عاجز عن الجماع وإنما هو قادر عليه
ومنهم الطفل الذى تربى مع أهل البيت وصار رجلا سواء سموه متبنى أو غير متبنى وهو قادر على الجماع ومن ثم أباح الله زواج طليقته حيث قال :
" لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعياءهم إذا قضوا منهن وطرا"
وأما القول أن منهم الشيوخ الصلحاء فهو نفس الأمر فالشيخ الصالح لديه رغبة في الجماع
وأما من قال أن منهم هُمُ الْفُقراءُ الّذين بهمُ الْفاقةُ فالفقراء بعضهم متزوج ومنهم من هو أعزب
وأما من قال أن منهم الصّبيُّ فالصبى ليس رجلا حتى يمكن إدخاله في غير أولى الإربة من الرجال لكونه طفل ومن ثم هو يدخل في الطفل الذى ذكر كما قال :
" أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء"
والملاحظ في القول :
" أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال"
أن هناك ثلاثة أمور في الآية :
الأول :
التبعية والتبعية تعنى أن غير أولى الإربة غير قادر عقليا فهو غير قادر على خدمة نفسه وعليه هو تابع لمن تنظفه وتغسل له ملابسه وتطعمه وتسقيه
الثانى :
غير أولى الإربة وهم :
من نسوا الرغبة في النساء
الثالث :
كونه رجل وهو ما نطلق على :
الشباب والشيوخ
وهذا الكلام ينطبق على من بلغوا أرذل العمر وهم :
من دخلوا مرحلة النسيان التدريجى
وهم من يطلق عليهم :
مرضى الزهايمر
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا"
وقال سبحانه :
"ومن نعمره ننكسه فى الخلق أفلا يعقلون"
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:26 PM

{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|