22 - 10 - 2025, 05:56 PM
|
|
|
|
|
ترك المرأة بيت الزوجية
ترك المرأة بيت الزوجية
من الأمور التى اعتادت عليها العديد من النساء أن يتركن بيت الزوجية عندما تزداد حدة المشكلة بينها وبين زوجها وهى عادة سوء ويسمونها فى مصر :
الغضبانة
والمقصود :
أن المرأة غاضبة على زوجها غضب شديد
والحقيقة أن ترك بيت الزوجية محرم مهما زادت حدة المشكلات بين الزوجين لأن الله حرم على الزوج :
اخراج زوجته والمقصود :
طرد زوجته ما دام لم يطلقها من بيت الزوجية طلاقا بائنا وقضت مدة العدة وأباح له طردها فى حالة واحدة وهى :
إتيانها بفاحشة والمقصود :
ارتكابها جريمة الزنى وثبوتها عليها قضائيا
وفى المعنى قال سبحانه :
" لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ"
وقال أيضا:
"وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ"
كما حرم على الزوجة الخروج من البيت بمعنى :
ترك البيت لبيت أخر أيا كان البيت الثانى بيت أبيها أو أخوها أو أمها أو جدها ...........
وفى المعنى قال سبحانه :
" وقرن فى بيوتكم "
وحتى فى حالة الطلاق لا يجوز لها الخروج من بيت الزوجية مدة العدة فيجب أن تظل مدة العدة فى بيت مطلقها والسبب :
أن مدة البقاء قد تتسبب فى عودة الاثنين إلى بعضهما وتراضيهما ومن ثم العودة مرة أخرى للحياة الزوجية فى الطلقتين التى يسمونهما الأولى والثانية
وفى المعنى قال سبحانه:
" لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا"
وخروج المطلقة فى فترة العدة إلى بيت أحد أقاربها يتسبب في جريمة أخرى اسمها العضل والمقصود :
أن الأب أو الأخ أو الجد أو الأم....... قد يمنع المرأة من العودة للحياة الزوجية إذا رضت بالعودة بناء على طلب طليقها
وقد نهى الله الأقارب عن تلك الجريمة حيث قال :
"وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
وجريمة خروج المرأة من بيت زوجها والمقصود هنا :
المرأة غير المطلقة جريمة يشترك فيها كل من :
الزوجة التاركة بيتها
أهل البيت الذى تقيم فيه سواء كان فيه أبوها أو أخوها أو أيا كان
فواجب الأهل هو :
تركها عدة ساعات فى بيتهم وتهدئتها بكل الطرق الممكنة والمفروض هو الاتصال بالزوج ومحاولة تهدئته هو الأخر ومطالبة الاثنين بعدم فتح موضوع المشكلة إلا بعد الهدوء وتذكيرهم بواجبهم نحو الأولاد
أخذها لبيت الزوجية وهو اعادتها له
بالطبع تنشأ عن الطرد للزوجة من جانب الزوج وعن الخروج من الزوجة لبيت أهلها مشاكل أهمها :
النفقة
أخذ العيال مع المرأة
ترك المرأة أولادها فى بيت الزوجية
فى حالة طرد الزوج لزوجته بلا طلاق فإن ما صرفه أهل الزوجة عليها أو عليها وعلى أولادها فى فترة اقامتهم فى بيت أهلها يجب على الزوج دفعه لأنه هو :
مرتكب الجريمة
والنفقة واجبة عليه لزوجته وأولاده كما قال سبحانه :
" وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف "
وفى حالة ترك الزوجة بيت الزوجية من نفسها سواء خرجت بنفسها أو مع أولادها أو مع بعضهم فإنها لا تستحق النفقة لأنها هى التى ارتكبت الجريمة والنفقة عليها وعلى من معها تكون عقاب على أهلها لأنهم شاركوها الجريمة وتركوها تقيم عندهم دون أن يعيدوها إلى بيت الزوجية
بالطبع البعض منا عندما تحدث مشكلات كهذه لا يجب أن يأخذ بعادات المجتمع المخالفة لكتاب الله وإنما يجب عليه أن يطيع كتاب الله بإعادة الزوجة لزوجها فحتى لو كان البعض يفكر فى أن تباعدهما فترة أيام قد يحل المشكلة فعليه أن يذهب لبيت الزوج أو يتصل به ويستأذن منه أن تبقى ثلاثة أيام كما قال بعضهم فى هجر المتخاصمين فى بيت أهلها ثم يعيدوها إليه
بالطبع البعض سيشغل نفسه وهو ما نسميه خطأ التفكير فى أن هذا الأخر ذل وهوان ويستكبر ويكبر المشكلة
والحق:
أن طاعة الله لا يمكن أن تكون ذلا وهوانا وإنما عزة وقوة
زوج أختك أو زوج ابنتك أو أيا كان صلة القريب هو :
مسلم فى النهاية والمسلمون يجب أن يكونوا رحماء فيما بينهم كما قال سبحانه :
" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم "
والمسلم أخو المسلم كما قال سبحانه :
" إنما المؤمنون اخوة "
ويجب على كل واحد أن يضع فى نفسه أنه قد تحدث له نفسه المشكلة وعليه أن يعالجها بنفس المنطق فزوج ابنتى أو زوج أختى أو ... هو من أهلى فى النهاية
ومن ثم يجب على الأهل أن يكونوا سبب للصلح وليس سببا للفراق
بالطبع على الرجال ألا ينساقوا وراء كلام زوجاتهم أثناء المشاكل فيجب على الواحد كظم غيظه مرات عديدة لأن أحوال النساء الجسدية من خلال الحيض والنفاس والحمل تؤثر على قدرتهن العقلية نتيجة الألم الذى يصيب أجسادهن ومن ثم لا يجب رد كلمة بكلمة لأننا كمن يؤذن فى بلاد الكفار
وعلى الرجال أن ينتظروا مرور تلك الفترات دون أن يفرغوا شحن الغضب لأن النساء فى فترات الآلام لا يعرفن ماذا يقلن وهن يقلن كلاما كبيرا لو حاسبنا كل واحدة منهن على كل قول منها لخربت كل البيوت تقريبا
بالطبع مهما قلت ونصحت فالرجال وأنا منهم لابد لهم أن ينفجروا فى لحظات نتيجة تجمع قدر كبير من الاهانات وقول أقوال بدون تفكير فيها وعلى النساء أن ينسحبن من أمام أزواجهن فى تلك اللحظات ويسكتن لأن الكلام قد يفجر بركان غضب كبير تكون نتيجته الطلاق أو اصابة أحدهم بجلطة فى شريان أو سكتة دماغية أو حتى الجنون
بالطبع هذه سير وهى طبائع النساء وحتى الرسول(ص) نفسه اتهم وسب من زوجاته وتآمرت بعضهن عليه حتى أن الله أنزل حكم خاص به وبمن يتولى الحكم بعده إذا كان متزوج من عدد من النسوة وهو أنه حر التصرف فى عزل النساء والمقصود البعد عنهن أو اعادتهن إليه حيث قال :
"تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ"
بالطبع السبب أن هذه المشاكل شغل له عن مهام ولاية الأمر وترك أمور المسلمين بلا راعى يقوم بها
وقال فى كيدهن :
" وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا"
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
|
| أدوات الموضوع |
|
|
| انواع عرض الموضوع |
العرض الشجري
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 11:37 PM

|
{ تذكير الصلاة عماد الدين )
|
|
|
|
|
|