لماذا نشمت فى قتل وجرح ودمار الإسرائيليين؟
الكثيرون من العجزة أمثالى ممن لا يملكون القدرة على القتال مع أهل فلسطين عندما يجدون أخبار قتل أو جرح أو دمار لأى يهودى فى إسرائيل يفرحون ويضعون علامات الاعجاب وحب هذا القتل والدمار لهم
أبناء بلادنا من الملحدين والعلمانيين ومن ضمنهم الكثير من الاعلاميين فى وسائل الإعلام فى منطقتنا التى تسمى بالعربية تجدهم يقولون لك :
الشماتة حرام
ألم تسمعوا القول :
لا شماتة فى الموت ولا حيلة فى الرزق ؟
طيب يا جماعة بدل ما تقولوا هذا الكلام لنا اذهبوا وقولوا لليهود الذين يحكمون إسرائيل الذين يفرحون بقتل النساء والشيوخ والعجائز ويفرحون بتدمير البيوت وحرق الخيام
أم أنكم تكيلون بمكيالين ؟
وبعد الكلمة تقول :
لا شماتة فى الموت
ولم تقل لا شماتة فى القتل والجرح والتخريب يعنى الاستدلال واستخدام الحجة لا مكانة له هنا
لقد بين الله لنا على لسان هارون (ص) أن الشماتة تقع من الأعداء أيا كانوا كفارا أو مسلمين عندما نهى أخاه موسى(ص)عن مسكه من لحيته وشعر رأسه حتى لا يفرح أعداء الله من بنى إسرائيل فيه وهو ما حكاه الله حيث قال:
"وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ۚقَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"
إذا الشماتة فى العدو قاعدة موجودة فى كل دول العالم وهى:
الدولة المعادية يفرح أهلها عندما تصيب الدولة المحاربة لهم هزيمة أو كارثة أو غيرها
والمسلمون ليسوا استثناء من القاعدة فقد جعلهم الله يفرحون بنصرهم وهزيمة أعداءهم حيث قال :
" يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "
فالفرح بأى نصر ولو كان صغيرا أمر واقع ولا تحريم من الله له
نعم نشمت فى يهود إسرائيل إذا وقعت لهم الكوارث والحروب وسنظل نشمت فيهم لأنهم يشمتون فينا ويتسببون فيما يصيبنا من كوارث وفقر وجهل
العلمانيون والملاحدة عندنا من عملاء إسرائيل والغرب يطالبوننا أن نغتم ونموت بسبب ما يحدث فى بلادنا ولا نفرح بأى شىء يقوم به أهل فلسطين من قتل وجرح لليهود فى إسرائيل
وماذا تسمون ما قالوه بعد النكسة :
حط المشمش على التفاح
دين محمد ولى وراح
محمد مات خلف بنات
بالطبع أنكر عملاء إسرائيل فى بلادنا أن يكون اليهود قالوا ذلك بعد النكسة وهم يدخلون القدس وفى مقال كتبه أحد الخليجيين اليهود فى موقع قناة العربية التى لا تظهر إلا الكراهية للفلسطينيين والحب لليهود والمتسمى باسم احد المسلمين أن ذلك لم يحدث ونشره فى صحيفة الشرق الأوسط السعودية وأن من أشاعوا ذلك هم كتاب التيار الإسلامى وأولهم لواء عراقى هو محمود شيت خطاب سنة 1969 وهى سنة حرق مسجد القدس وهذا على أساس أن جيوش المنطقة من الممكن أن يكون فيها أحد من الإسلاميين ويصل لرتبة لواء رغم حكم الشيوعيين والقوميين والبعثيين للعراق فى الخمسينات والستينات وما بعدها وهم يكرهون كل ما هو اسلامى وقبلهم الانجليز فى العراق
شىء عجيب غريب أن يدافع من يسمى على عمن يسمى موشيه دايان
ونحن لا ننكر أننا كنا نردد ونحن صغار بعد حرب رمضان التى يسمونها حرب أكتوبر :
قالت جولدا مائير لموشيه ديان :
كنت فين يا أعور يا مكعور ساعة جيشك ما ادعور
فقال لها دايان :
كنت فين يا أم ..ور ساعة العبور
نعم سنظل نفرح بأى خبر فيه قتل أو جرح أو أسر أو تدمير أى شىء فى إسرائيل الحالية لأنهم علمونا فى مدارسنا واعلامنا أنها عدونا الأول ولأن ديننا يقول :
أنهم" أشد الناس عداوة " لنا
نعم سنشمت فيهم حتى نموت طالما ما زالوا محتلين لبلاد فلسطين وطالما ظلوا يظلمون أهل فلسطين
وسنظل نطلب من الله أن يمكننا من قتالهم حتى ولو عظاما فى قفف كما يقول المثل
سأمنا ومللنا من عملاء إسرائيل فى بلادنا لا حياء ولا خجل دماء اخوانهم واخواتهم تسال وتهدم بيوتهم ومع هذا هؤلاء يستاهلوا لأنهم تركوا حماس تدافع عنهم
وهل حماس وحدها من تقاوم ؟
حماس واحدة من الجماعات الكثيرة التى تقاوم فهناك الجهاد وكتائب أبو على مصطفى وكتائب صلاح الدين وألوية الناصر صلاح وكتائب الأنصار وكتائب أبو الريش وكتائب المجاهدين وكتائب جهاد جبريل وكتائب المقاومة الوطنية وكتائب عبد القادر الحسينى... حتى العديد من الفتحاويين فى غزة من كتائب شهداء الأقصى ما زالوا يقاتلون اليهود وإن لم يعلنوا ذلك لأنهم لم ينخدعوا بانبطاح أبو مازن ومن معه
عارعليكم أن تناصروا اليهود فعائلات غزة وبقية فلسطين هى نفس العائلات الموجودة فى بلاد المنطقة ستجدون أنهم جميعا أقارب لكم المصرى وعريقات والعربى والضيف وسلام وعكر والفره والدماطى والجعفراوى ....
كلهم أقارب لنا إن لم يكونوا بالدين فهم يحملون أسماء عائلاتكم وهى قبائلكم
يا قوم كونوا كما تشتهون وتحبون ونحن سنظل على معتقدنا فحتى لو كفر أهل فلسطين بدين الله فسنظل نفرح فى اليهود عندما يقتلون أو يجرحون أو يأسرون أو تدمر بيوتهم
السبب :
الظلم
نحن نكره الظلم وأهل فلسطين مظلومين من قرن ويزيد ولا أحد فى الحقيقة ساعدهم على دفع الظلم إلا نادرا أيام كان يدخل فلسطين المتطوعين من المقاتلين
سيظل فى مصر كما فى غيرها أسماء تقرع أسماع العلمانيين والملحدين المناصرين لإسرائيل
سيظل العميد أحمد عبد العزيز واسمه بعد خروجه من الجيش البطل أحمد عبد العزيز مخلدا على أحد شوارع القاهرة وعلى مدرسة خان يونس للبنين وسيظل اسم اللواء عزيز المصرى مخلدا على أحد شوارع القاهرة كأبطال ناصروا القضية بالسلاح والمشاركة في حرب اليهود من أكثر من ثلاثة أرباع قرن وستظل أسماء الجنود مثل سليمان خاطر ومحمد صلاح عالقة فى أذهان من يناصرون القضية الفلسطينية
فهؤلاء المصريون من الجيوش وغيرهم ممن لم يكونوا فى الجيوش حاربوا على أرض فلسطين سيظلون يشكلون عظمة فى حلق اليهود وأنصارهم فى بلادنا
وهذا ليس فى مصر وحدها ولكن فى معظم بلاد المنطقة ستظل أسماء من شاركوا فى حرب اليهود عالقة فى أذهان شعوبهم
ستظل الشعوب تكره إسرائيل وتفرح فى مصائبها حتى ولو عقدت معهم معاهدات السلام
ستظل صور النكبة والنكسة ومحمد الدرة ووالده وطوفان الأقصى ...عالقة فى أذهان هذه الأجيال وسيحملون تلك الكراهية إلى قلوب أولادهم طالما استمر الظلم والقهر فى أرض فلسطين والتى ستتحول يوما ما إن شاء الله إلى طوفان كاسح للمنطقة لا يبقى ولا يذر أحد من إسرائيل ومناصريها